أشياء تدعونا للتخفيف من حدة النقد على بينيتيز ثورة من الغضب اجتاحت الأوساط المدريدية بعد الهزيمة المذلة لريال مدريد في معقله، سانتياجو بيرنابيو، على يد الغريم التقليدي برشلونة برباعية
ثورة من الغضب اجتاحت الأوساط المدريدية بعد الهزيمة المذلة لريال مدريد في معقله، سانتياجو بيرنابيو، على يد الغريم التقليدي برشلونة برباعية نظيفة. من المؤكد أن المدير الفني الإسباني رافاييل بينيتيز يتحمل جزءً كبيراً من مسئولية هذا السقوط المدوي وغير المنتظر، بسبب سوء إدارته للمباراة وتقديره الخاطئ للتشكيلة المثالية التي يجب أن يدخل بها كلاسيكو 21 نوفمبر.
ولكن إذا حللنا تلك الخسارة بهدوء، ومسيرة صاحب الـ 55 عاماً مع اللوس بلانكوس حتى الآن، سنجد أن هناك 5 أشياء سوف تدعونا إلى التخفيف من حدة النقد تجاه مدرب ليفربول، تشيلسي وإنتر ميلان السابق على النحو التالي: 1- أول هزيمة بعد 3 أشهر : أعتقد أن الغالبية العظمى من أنصار النادي الملكي لم تكن لتتوقع أن تأتي أول هزيمة لريال بينيتيز بعد 3 أشهر كاملة من بداية الموسم وبالتحديد في 8 نوفمبر. رافا تمكن من تخطي فترة صعبة من الغيابات بسبب الإصابة، ونجح في أكثر من اختبار على رأسها التعادل مع أتلتيكو مدريد في عقر داره وهي نتيجة ليست سيئة أبداً، ومن ثم الفوز على سيلتا فيجو في عقر داره، على ملعب بالايدوس الصعب، بالإضافة إلى التعادل مع باريس سان جيرمان في حديقة الأمراء ثم الفوز عليه في البيرنابيو. صحيح أن هناك تحفظات على الأداء وعلى النهج الدفاعي الذي اعتمده بينيتيز خلال بعض المباريات هذا الموسم، ولكن إذا قمنا بتحليل نتائج المدرب الإسباني، لا يمكننا القول إلا أنها نتائج طيبة وطيبة للغاية. 2- واجه برشلونة وهو في أفضل حالاته : عندما نقوم بتحليل مباراة، لا يجب أن نحلل لماذا خسر هذا الفريق، دون أن نسلط الضوء على: لماذا فاز الفريق الآخر؟! .. صحيح أن ريال مدريد كان سيئاً، ولكنه كان ليخرج بنتيجة أقل لو أن برشلونة لم يكن في أفضل حالاته قبل وأثناء هذه المباراة !. الفريق الكتلوني دخل الكلاسيكو وهو أفضل حالاته الفنية والتكتيكية والذهنية في ظل تألق استثنائي من نيمار وسواريز، ونجاح الفريق في تخطي فترة غياب ميسي بنجاح، ومع عودة البرغوث الأرجنتيني في مباراة الكلاسيكو وتواجده على مقاعد البدلاء. وعلاوة على كل ما سبق، فإن لاعبي البرسا قدموا مستويات كبيرة جداً، جميع اللاعبين دون استثناء بما فيهم الصغير سيرجي روبيرتو !، وبالتالي فإن بينيتيز كان سئ الحظ في مواجهة برشلونة وهو في أفضل حالاته. 3- ريال مدريد لم يخرج من المنافسة : صحيح أن ريال مدريد تلقى خسارة مذلة على أرضه وهو أمر غير مقبول بالطبع من جانب أنصار الملكي، وصحيح أن اللوس بلانكوس خسر بطولته الخاصة مع الغريم التقليدي برشلونة، لكن في الواقع، ريال مدريد لم يخرج من المنافسة على لقب الليجا هذا الموسم. صحيح أن برشلونة حصل على دفعة كبيرة خصوصاً معنوياً وصار في موقف رائع إثر الابتعاد بفارق 6 نقاط عن الميرينجي، ولكن كرة القدم دوارة، ويمكن أن تنقلب الأمور رأساً على عقب .. لا أحد يدري بالفعل، فكل شئ وارد في عالم كرة القدم، وما يدلل على كلامي ما حدث الموسم الماضي، عندما كان برشلونة متأخراً ويقدم في نصف موسم أول سئ وإنريكي يتلقى سيلاً من الانتقادات من كل حدب وصوب، ورغم ذلك، قلب برشلونة موسمه في النصف الثاني وحقق الثلاثية !. 6 نقاط في عُرف كرة القدم ليست بالفارق المستحيل تداركه، بل يحتاج البيت الأبيض فقط للفوز في كلاسيكو الكامب نو مع خسارة برشلونة لمباراة أخرى وهو شئ وارد وغير مُستبعد على الإطلاق .. لأننا نتحدث عن كرة القدم !. 4- متعودة دايماً ! بينيتيز لم يلقَ سوى مصير سابقيه الأربعة على رأس العارضة الفنية لريال مدريد. مباراة كلاسيكو الأرض ليست كأي مباراة، فهي مباراة تحتاج لمدرب ذو قدرات خاصة وتحتاج أيضاً لمدرب يعرف خبايا تلك المباراة، وهو ما يفسر سقوط خواندي راموس، بيليجريني، مورينيو وأنشيلوتي في أول كلاسيكو لهم مع الميرينجي. مما سبق، يتضح أن السقوط في أول كلاسيكو ليس بجديد على مدربي الريال، وأن بينيتيز ليس ذلك المدرب الفاشل العار على ريال مدريد، لأنه سقط في أول كلاسيكو له ضد برشلونة. 5- برشلونة خسر بالأربعة مرتين هذا الموسم ! من المفهوم تماماً بالنسبة لي أن الخسارة بالأربعة شئ لا يقبله أنصار الأندية الكبيرة خصوصاً تلك التي في حجم ريال مدريد، ولكن برشلونة وهو أيضاً نادٍ كبير ولا يقل عن ريال مدريد تلقى هزيمتين بنفس النتيجة وعلى يد أندية لا تُقارن بأي حال من الأحوال مع ريال مدريد وهما أتلتيك بيلباو وسليتا فيجو. وبالتالي، فإن الخسارة بتلك النتيجة أمر وارد ويتعرض له أكبر الفرق، حتى التي نالت الثلاثية مرتين في تاريخها !.
إضافة رد
أشياء تدعونا للتخفيف من حدة النقد على بينيتيز 
إقتباس
