فضائيات| مكتبة الدريم بوكس | مركز رفع الصور | فضائيات نيوز
تعليم الفوتوشوب



العودة   الإبداع الفضائي > >

معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم احداث اليوم , احتفال جوجل , السيرة الذاتية , ويكيبيديا , معلومات عن الطب , الصحة , الطبخ , التداوي بالاعشاب , العناية بالبشرة , ماسك تنيض , شخصيات مهمة

الاتنصروه فقد نصره الله

قبل البدء بالمشاركة لابد من التعليق على الاحداث الاليمة التي تجري لاحبابنا من اخواننا المصريين من الموالاة والمعارضة؟والتي تعتصر وتدمي قلوبنا من الالم جميعا؟واقول لهم وبالله التوفيق؟ ثم انتم هؤلاء

 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1  
موقوف

 

افتراضي الاتنصروه فقد نصره الله

قبل البدء بالمشاركة لابد من التعليق على الاحداث الاليمة التي تجري لاحبابنا من اخواننا المصريين من الموالاة والمعارضة؟والتي تعتصر وتدمي قلوبنا من الالم جميعا؟واقول لهم وبالله التوفيق؟ ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان ياتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون؟نعم لقد كان اليهود يقتلون بعضهم بدليل هذه الآية؟ولكنهم لم يفقدوا انسانيتهم بكاملها؟بل كان بعضهم يفدي البعض الآخر المعادي لهم اذا وقعوا في الاسر؟ويتعاونون على ذلك باموالهم؟ واما هؤلاء المجرمون الذين دهسوا الابرياء بسياراتهم واستخفّوا بارواح الناس؟وكأنَّ المواطن المصري قد اصبح رخيصا عندهم الى هذه الدرجة البشعة من الاجرام؟فاقول انهم فقدوا جزءا كبيرا من انسانيتهم اذا كان عملهم هذا مقصودا؟بل لم تبق لهم ذرة من الانسانية؟نعم اخواني من الموالاة والمعارضة؟افديكم بدمي وروحي وابي وامي واولادي؟ولن ارتاح حتى اراكم اخوة متحابين؟ يعانق بعضكم بعضا؟بدموع حارة؟ملؤها التوبة والندم؟على انكم فرطتم كثيرا بالدم المصري الغالي على قلوبنا جميعا؟وكم اتمنى ان اكون بينكم؟ حتى اتبرع لكم بدمائي كلها؟ان كان هذا يرضي الله ثم يرضيكم؟اخواني الاجلاء؟ايها الشعب القبطي المسلم والمسيحي؟يا قرة عيني؟يا روح قلبي؟يا حبيبي؟استمع معي الى قوله تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب{الكفارالمسالمين} الا بالتي هي احسن؟فلماذا لا نجادل بعضنا نحن ايضا كمسلمين{مؤمنين موحدين} بالتي هي احسن ايضا؟ اليس هذا الجدال الاحسن من باب اولى؟ولم يقل سبحانه جدالا حسنا؟بل احسن؟وهو اَفْعَلُ التفضيل؟من باب المبالغة في المعاملة الحسنة مع اهل الكتاب؟ونحن كمسلمين اولى منهم بهذا الاحسان فيما بيننا؟بدليل قوله تعالى ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن{لا حظ معي اخي هنا ايضا كلمة احسن} فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم{ثم تقول الآية الكريمة الا الذين ظلموا منهم أي هؤلاء لا ينفع معهم الجدال الحسن؟والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو التوراة والانجيل؟والكتاب المقدس الاقدس بعهده الاخير هوالقرآن الكريم؟واهل الكتاب هم اليهود والنصارى؟وهم مامورون بالاخذ بالعهود الثلاثة القديم والجديد والاخير؟فاذا رفضوا العهد الاخير؟فاننا مامورون ان ناخذ منهم الجزية؟ و نجادلهم بالتي هي احسن اذا ظلوا معنا مسالمين؟ واما اذا كانوا محاربين ورفضوا دفع الجزية فلا جدال معهم هنا الا بالسيف}نعم اخواني لقد وصلتم الى هدفكم في الدعوة الى الاصلاح ومكافحة الفساد؟ولكن هذا لا يحصل في يوم وليلة؟هل حصل تحريمٌ للخمرامِّ الخبائث في يوم وليلة؟ام بالتدريج والهُوَيْنَى؟وعلى اربع مراحل؟هل حصل كذلك هذا التحريم بالنسبة للربا؟ام على مرحلتين{مع العلم ان الربا هو سبب الشقاء والتعاسة والقهر والحرمان والجوع والمرض للبشرية كلها؟ولا حل للازمة الاقتصادية مطلقا الا بتحريم الربا في العالم كله؟وفرض عقوبات على المرابين تصل الى الاعدام؟لانهم مصاصو دماء البشرية؟ولن يبذلوا قطرة دم واحدة في سبيل الله او ما يسمى بالوطن او التراب}نعم اخي المرحلة الاولى قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا لا تاكلوا الربا اضعافا مضاعفة{بعض العلماء يقول ان هذا الكلام خرج مخرج الغالب ومع احترامي الشديد فاني لا اوافقهم الراي}المرحلة الثانية قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله}نعم ايها الاخوة من الموالاة والمعارضة ماذا تريدون اكثر من ذلك؟والامور في سيرها الى الحل ان شاء الله؟هل تريدون التظاهر من اجل الدفاع عن ديموقراطية الاشرار من عباد الصليب الانكليزواحفاد القردة والخنازير اليهود{هذا الكلام الذي اقوله لا يشمل اليهود والنصارى المسالمين فهؤلاء منا ونحن منهم ونفديهم بدمائنا وارواحنا}واأسفاه على قضية فلسطين واحَرَّقَلْبَاهُ على اخواننا المظلومين في فلسطين والصومال والعراق وافغانستان وباكستان والهند وكشمير والشيشان الذين يموتون ضحايا الارهاب الصليبي الحاقد؟والوعتاه على اخواننا اليهود والنصارى الابرياء الذين يموتون ضحايا الارهاب المحسوب على الاسلام مع الاسف والاسلام منه بريء؟ولكنَّ الارهاب الصليبي المجرم ونكاية بالاسلام واهله دائما يقول اطلقوا باراباس المجرم واقتلوا المسيح البريء؟نعم اطلقوا الصهاينة والصليبيين المجرمين واقتلواالمسلمين الابرياء وعاقبوهم عقوبات جماعية على جرائم فردية ارتكبها بعض الجماعات المحسوبة على الاسلام؟واقسم بالله العظيم والله اعلم ان هذه الجماعات الارهابية قد تكون مظلومة وقد يكون ارهابها مُبَرَّرَا احيانا؟ بسبب معاملتها بلا رحمة ولا شفقة من عُبَّاد الصليب وطائراتِهم بدون طيار والتي تقصف وتدمِّر بوحشية لا مثيل لها بيوت الآمنين وتدمرها على من فيها كما يحدث في افغانستان وغيرها؟احذروا من عباد الصليب ومن يدعمهم من الموساد الاسرائيلي فانهم سيرسلون من عملائهم من يقوم بتفجير نفسه بينكم على حين غفلة منكم بعد ان يحشوه حشوا بالمتفجرات الثقيلة ليقوم باستهداف اكبر عدد ممكن من المتظاهرين ثم يلصقون التهمة بالمؤيدين للنظام والهدف الاكبر من هذا كله هو ان تتقاتلوا فيما بينكم من اجل ان تضعف شوكتكم حتى يسهل الانقضاض عليكم من قِبَلِ اعداء الاسلام وهذه المعلومات وردتنا من الذين يتنصَّتون عندنا على الهواتف الخاصة للموساد الاسرائيلي}الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه؟نعم الصلاة والسلام على هذا النبي المهاجر الذي هاجر من بلد الله الحرام ليس فرارا وانما لينتقل من موطن الدعوة في مكة التي صدَّتْه كثيرا ومنعته كثيرا وآذَتْه وآذت اصحابه الى المدينة التي استقبلته اَحرَّ استقبال ودخل كثير من اهلها الاسلام قبل ان تَطَاَ قدما رسول الله صلى الله عليه وازواجه وآله وسلم المدينة؟نعم نقول هَجَرَ وهاجر فما هو الفرق بينهما؟هجرْتُ الدار او المدينة يعني فارقْتُها باختياري؟ اما هاجر فمعناها انه خرج مضطرا ليس باختياره؟ولله المثل الاعلى نقول مثلا فلانٌ قتلَ زيداً يعني بمجرد ان راى زيدا قتله؟ونقول فلان قاتل زيدا يعني زيد صدر منه الاعتداء أي يريد الاعتداء على فلان فَرَدَّ هذا الانسان الاعتداء عنه؟ فرسول الله عليه الصلاة والسلام هاجر مضطراواكبردليل على ذلك انه قبل ان يفارق مكة قال لها من جملة ما قال مخاطبا مكة والله انك لاَحبُّ بلاد الله الي ولولا ان اهلك اخرجوني ما خرجت؟ولذلك فاننا نفهم من هذا الكلام ان رسول الله ترك مكة مضطرا لا باختياره؟والاخبار عن الهجرة كان ملازما للرسالة يعني بمجرد ان بلغ عليه الصلاة والسلام الحلم اخبره من عنده علم من الكتاب وهو ورقة بن نوفل الذي كان مشركا فترك الشرك وتنصَّر وقرا الكتب السماوية؟فلما جاءت خديجة برسول الله عليه الصلاة والسلام وحَدَّثَهُ عن ذلك قال ورقة انه الناموس يعني الوحي الذي نَزَلَ على موسى وعيسى من قبل ليتني اكون جَذْعَاً اذ يخرجك قومك؟يعني ليتني اكون قويا حتى ادافع عنك؟فقال عليه الصلاة والسلام اَوَ مُخْرِجِيَّ هم؟يعني كيف يكون ذلك وانا الامين والمُؤْتَمَنُ والصادق عندهم؟فقال ورقة نعم ما جاء احد بمثل ما جئتَ به الا اخرجه قومه؟بدليل قوله تعالى وقال الذين كفروا لرسلهم لَنُخْرِجَنَّكُمْ من ارضنا او لَتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا؟فهم خَيَّروهم اذاً بين امرين؟اِمَّا ان تخرجوا من ارضنا ولاحظ معي اخي كيف نسبُوا الارضَ لانفسِهم بعنفوانهم وطغيانِهم وكفرهم جعلوا الارض خاصة بهم؟او لَتَعُودُنَّ في ملتنا؟وهل من المعقول ان يعودَ الرسل الى ملة الكافرين بعد اذ نجاهم الله منها منذ ان كانوا في بطون امهاتهم؟فلم يبقَ من هذين الخيارين الا خيارٌ واحد وهو الطردُ والاخراج؟الرسولُ عليه الصلاة والسلام اذاً هاجر؟والذين هاجروا سُمُّوا بالمهاجرين؟والمهاجرون جمع مهاجر؟أي الذي ترك وطنه بغير اختياره؟اما اذا تركه باختياره فانه هَاجِريعني خرج هو بنفسه؟واما مُهَاجِر فانه اضْطُرَّ الى الهِجْرَة؟والمُهَاجَرهو المكان الذي ينزل فيه القوم؟ومن يُهَاجِر في سبيل الله يجدْ في الارض مُرَاغَمَا كثيرا وسَعَة ومن يخرجْ من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركْه الموتُ فقد وقع اجره على الله؟والمسلمون كانت لهم هجرتان؟الهجرة الاولى الى الحبشة؟والهجرة الثانية الى المدينة؟والرسول عليه الصلاة والسلام سمَّى الحبشة دار امن وامان؟وسمى المدينة دار ايمان؟بدليل قوله تعالى والذين تَبَوَّؤُا الدارَ والايمانَ من قبلِهم؟ فالرسول عليه الصلاة والسلام اَذِنَ للمستضعفين من المسلمين ان يهاجروا الى الحبشة؟وقال ان فيها ملكا نصرانيا لا يُظْلَمُ احدٌ عنده؟اذاً الحبشة دار امن؟والمدينة دار ايمان؟ولقد تحمَّلَ الرسول الكريمُ المشقَّاتِ الكبرى هو ومن معه؟ ولم تكن هجرتهم بالامر الهيِّن؟فاخذ الرسول الكريم بالاحتياطات التامة؟قد يقول قائل لماذا اسرى ربنا عز وجل بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ثم صعد به الى السموات العلى في جزء من الليل يسير ودون ان يشعرَ باية مشقة بل بمنتهى السهولة والراحة والتكريم؟ لماذا لم يسهِّلِ اللهُ عليه الهجرة كما فعل ليلة الاسراء والمعراج؟والجواب على ذلك ان ليلة الاسراء والمعراج كانت تكريما لرسول الله؟فانت اخي مثلا اذا ارسلْتَ في طلب شخصٍ عزيز عليك هل تريحُه ام تُتْعِبُه؟بل انَّه كلما كان ذا مكانة عظمى عندكَ كلَّما ارحْتَهُ اكثر؟وامَّا الهجرة فكانت تدريبا عمليا على الاخذ بالاسباب للوصول الى الغايات؟لانَّ الرسولَ الكريمَ سيخطّط لامَّةٍ كيف ستصل الى اهدافها المشروعة؟فَفَرْقٌ اذاً بين رحلة الهجرة ورحلة الاسراء والمعراج؟هل هناك انسانٌ يتوكَّلُ على الله كتوكّلِ الرسل الكرام على الله؟وكتوكلِ نبينا صلى الله عليه وسلم على ربه؟لايوجد ابدا؟ومع ذلك فهل تركوا الاخذ بالاسباب؟هل ناموا؟هل كانوا متماوتين وقالوا نحن متوكلون على الله؟لا ولكنهم اخذوا بكل الاحتياطات وبكل ما يمكن ان ياخذ به الانسان بعد ان بذلوا كل طاقاتهم؟فاذا حصلَ عجزٌ فعند ذلك تاتي معونة الله سبحانه وتعالى؟نعم معونةُ الله وكرامتُه لا تَنْزِلُ على الكسالى ولا على المتماوتين؟ولا على الذين يطلبون النصر بالدعاء فحسب دون ان ياخذوا باسباب النصر؟الرسول عليه الصلاة والسلام كان ياخذ باسباب النصر اخذا تاما؟حتى لو انك اخي نظرْتَ الى ظاهرهِ تراه وكانَّه يعتمد على اسباب النصر ولا يعتمد على الله؟ولكنكَ حينما تدخل الى مشاعر رسول الله وتطَّلع على ما في نفسه تراه لا ياخُذُ الا بالاعتماد على الله وكاَنَّ الاسباب هي لا شيء بالنسبة لقدرة الله؟ ولكنه مع ذلك ياخذ بالاسباب لا اعتمادا عليها وانما تنفيذا لامر الله عز وجل؟بَدَاَتِ المؤامرةُ؟وبداَ التآمرُ من المشركين سراً؟ فقالوا فيما بينهم محمد هذا امرُه قد اسْتَحْكَم؟ودينهُ ينتشر؟ولقد شَجَّع علينا العبيد والغِلْمَان والضعفاء؟ايريدُ ان يجعل من ابن سُمَيَّة كابي جهل؟ويعنون بذلك عمار بن ياسر ابنَ العبد المملوك او الامة المملوكة؟هل يريد محمد ان يُسَوِّيَ بينهم وبين ابي جهل وبين امية بن خلف وبين الوليد بن المغيرة هذا شيء لا يُطَاق؟فلابد ان نتخلَّصَ من محمد هذا؟واجتمعوا في هزيع الليل وهم يجهلون او يتجاهلون اَنَّ الله لا تخفى عليه خافية؟ماذا نفعل؟وكان عندهم شورى في مثل هذه الامور؟وكان احدهم لا ينفرِدُ برايه؟وكان مجلس الشورى عندهم في دار تسمى دار الندوى؟يجتمعون ويتشاورون فيما بينهم في الامور الهامة؟ولا يخرجون منه حتى يتفقوا على راي؟فقال بعضهم ما رايكم ان نطرده او ننفيَه فنرتاحَ منه؟كما كان يحدث للزعماء الوطنيين في القرن الماضي من نفيهم الى بلاد بعيدة؟يُقَالُ اِنَّ الشيطانَ جاءَ متمثِّلا بشخصية شيخ نجدي من نجد كبير السن عنده الحكمة والدراية والحذاقةُ في مثل هذه الامور؟فاستاذنَ ان يدخلَ عليهم فاذنوا له؟وتَصَنَّعَ السكوت والادبَ وبدا كانه انسان غريب لايتدخل؟حتى اذا وجَّهوا له السؤال بقولهم ما رايك يا شيخَ نجد؟فقال والله انكم ان فعلتم ذلك فانكم تعلمون عذوبة كلام محمد هذا وكيف يجذب الناس اليه فاذا نفيتموه فانه يجمع الناس حولكم ثم ياتي اليكم فيحاربكم فرايكم هذا ليس رايا سديدا؟فقالوا اذا ماذا نفعل؟فقال لهمُ ارْتَؤُوا انتم رايَكم؟فقال بعضهم نحبسهُ في سجن ابدي فما رايك يا شيخ نجد؟فقال والله انكم ان فعلتم ذلك فاِنَّ بني هاشم لا تتركُه هكذا؟ثم تداولوا الآراءَ فيما بينهم فقالوا نقتله؟فقال الشيخ النجدي ومن يجرؤ على قتله فانَّ بني هاشم ستطالبكم بدم من قتله ولا خلاصَ لكم بهذا الراي؟فقال بعضهم نختار من كل قبيلة شابا جَلْدَاً قويا يقفون على بابه فاذا خرج ضربوه ضربة رجل واحد وهل يستطيع بنو هاشم ان يحاربوا العرب جميعا فعند ذلك يرضون بالدِّيَة فما رايك يا شيخ نجد؟فقال هذا راي جهنمي شيطاني وهو الراي الصواب والراي ما رايتم انتم الآن اصبتم الحقيقة؟نعم كل ذلك يحدث والرسول عليه الصلاة والسلام لايدري ماذا يحيكون ضده هو في بيته وهم يتآمرون عليه؟ فينزل قول الله عزوجل من سورة الانفال واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين؟نعم اخبر الله تعالى نبيه بتآمرهم هم يمكرون والله يفضح مكرهم واذا استطاعوا ان يمكروا بك فانهم لن يستطيعوا ان يمكروا بالله سبحانه؟فاطلعه الله تعالى اذا على ما تآمر عليه القوم واذن له بالهجرة؟فتابع معي اخي الاحتياطات؟وانظر الى توزيع الادوار؟عندما تُوَزَّعُ الادوار يصبح العمل خفيفا غير ثقيل؟فمثلا لو ان مدير مدرسة يقوم بدور المدير والمدرِّس والآذن والمراقب فبالتاكيد انه سيُجَنُّ في ليلة ليس فيها ضوء قمركما يُقَال؟واما حينما تُوزَّعُ الاعمال هذا للادارة وهذا لتدريس مادة كذا وهذا آذن او فَرَّاش الى غير ذلك فعند ذلك يسهل الوصول الى انجاز المهمة؟ورسول الله صلى الله عليه وسلم سلك ذلك بدقة متناهية لا مثيل لها؟ليعلمَنا الحذاقة والدراية في الاموركلها؟بعض الناس اذا اهمل الاخذ بالاسباب يقولون عنه قِلاَّوِي أي رَبَّانِي من جند الله وهذا كذبٌ وافتراء؟لان من يُنْسَبُ الى الربوبية يجب ان يطيع الرب؟ والرب سبحانه وتعالى امرك ان تاخذ بالاسباب؟وحينما تاخذ بالاسباب فلابد غالبا ان تصل الى النتيجة؟فيما مضى عندما كان الناس يذهبون الى الحج وياتي وقت رمي الجمرات ياما ناس كانوا يموتون دعسا تحت الاقدام؟ولكن بعد ان حصل الاخذ بالاسباب من تنظيم وتدقيق لم تحصل في هذه السنة حادثة تُذْكَر؟بسبب اتباع النظام؟نعم الله يامرك ان تتبع النظام؟ حتى ينجِّيَك؟ واما ان تروحَ هيك وهيك بالفوضى فان الله يهلكك؟كل هذا بتدبير من الله نعم؟ لكن امرنا الله تعالى ان نكون انسانيين ونتبع النظام بدقة؟نعم السفر يحتاج الى صاحب؟والامانات تحتاج الى من يردها؟والهجرة تحتاج الى مكان يختفي فيه المهاجر؟حتى يخِفَّ عنه الطلب عند بحثهم عنه؟فعن عائشة واسماء رضي الله عنهما قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطىء ان ياتينا في كل يوم؟أي انه تعوَّد ان ياتي الينا كل يوم؟وبينما نحن في القيلولة أي بعد الظهر حيث يكون الجو حارا؟وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزور احدا في القيلولة؟أي انه كان لا يحب ان يزعج الناس في هذا الوقت؟مع انه يعلم انهم يحبونه اكثر مما يحبون انفسهم؟ومع ذلك فكان لا يريد ان يُثْقِلَ عليهم ولا يزورَهم الا في وقت يستانسون فيه؟فقد يكون هناك نيام لا يحبُّ ان يقطعَ عليهم نومهم؟أي ان دمه كان خفيفا لا ثقيلا كما يُقَال روحي فداه؟ تقول السيدة عائشة صلى الله عليها وسلم اِلاَّ في هذا اليوم؟فقد جاءنا في وقت القيلولة؟على غير عادته؟فلما رايناه قال ابي والله ما جاء رسول الله الا لامر هام؟لان الانسان منَّا لمَّا يخالف عادته فمعنى ذلك انه قد طرا عليه ظرف؟فانا مثلا تعودت بعد الصلاة ان التزم بالاوراد والتسابيح؟ولكنِّي هذه المرة سلَّمتُ وخرجت من المسجد فورا وعلى غير عادتي؟لابد ان هناك شيئا جعلني اترك ما اعتدتُ عليه؟فدخل الرسول الكريم علينا؟ثم نظر الى ابي بكر؟ونظر الينا ان اَخْرِجْهما من الدار قليلا؟ فقال يارسول الله انهما اهلي؟فابى رسول الله الا ان يخرجهما؟وهذا يدلنا على ان الرسول الكريم هنا استعمل التكتيك والسرية التامة التي احتاجها في تحركاته؟ولايريد ان يسمع بها احد ابدا الا من سيكون له دورٌ فيها؟وحتى الذي يكون له دور لم يُعْلِمْهُ الا في الوقت المناسب؟فمثلا اسماء كان لها دور؟ولكنه لم يُعْلِمْها هنا؟وانما امر باخراجها؟فقال الرسول الكريم يا ابا بكر ان الله تعالى قد اذن لي بالهجرة؟فقال ابو بكر الصحبة الصحبةَ يارسول الله؟يعني اسالك الصحبة؟ والصحبةَ مفعول به منصوب على تقدير اسالك؟فقال الرسول الكريم نعم الصحبة الصحبة؟فبكى ابو بكر رضي الله عنه؟ قالت عائشة والله مارايت احدا يبكي من الفرح الا بعد ان رايت ابي يبكي من الفرح؟وفعلا انها دموع الفرح التي تكون باردةً غالبا فرحةً بهذه الصحبة؟طَيِّبْ نحتاج الى وسيلة نقل؟فهل قال له الرسول الكريم تعال حتى نركب على بساط الريح كما كان يفعل سليمان صلى الله عليه وعلى ابيه وسلم؟هل قال له تعال حتى نركب على البُرَاق كما حدث معي ليلة الاسراء والمعراج؟لا بل هذاتخطيط دنيوي؟ولابد من الاخذ بالاسباب؟لابد لنا من راحلتين؟وهما الناقتان اللتان تحملان ما يحتاجه المسافر؟فقال ابو بكر عَلَيَّ ثمنُهما؟فقال رسول الله لا لابد ان ادفعَ ثمنَ راحلتي؟ ومع ان ابا بكر له منَّةٌ كبيرة على الاسلام بالتبرع؟لكن حصل هنا نوعٌ من العبادة اراد رسول الله الا يشاركَه فيها احد؟فاشتريا هاتين الراحلتين؟فمن سيرعاهما ويعلفُهما حتى وقت الهجرة؟اتدري اخي من اختار لذلك رسول الله؟اختار رجلا مشركا سيكون دليلا لها على الطريق؟وهو عبد الله بن اريقط؟لاحظ معي اخي جيدا الرسولَ الكريم ومن حوله؟وكلها اسماء بعيدة عن الشرك؟ومع انهم كانوا يسمون انفسهم بعبد اللات وعبد العُزَّى وعبد مناة وعبد مناف وعبد الدار وعبد شمس؟لم يختر الرسول لهذه المهمة الا اسماء بعيدة عن الشرك وهو عبد الله؟امُّ الرسول اسمها آمنة من الامن؟حاضنتُه بَرَكَة وكنيتُها ام ايمن؟مرضعتُه في بني سعد حليمة؟ابوه عبد الله؟ كل هذه الاسماء المحيطة بالرسول الكريم ليس فيها لوثةُ شرك ابدا؟ولم تكن شائعة ايام الجاهلية؟اِذاً استعمل الرسول في رحلته رجلا مشركا كان يثق به؟وامره ان يعلف الناقتين حتى آمرَكَ ان تاتيَني بهما ثم اقولَ لك بعد ذلك ماذا نفعل؟ اذا اختار الرسول الصاحب؟واختار من يقوم بالرعي؟وبقي التخطيط لموضوع الغار؟فلا يستطيع الرسول الكريم الخروج منه فورا؟وهو يحتاج الى رجل مَبَاحِث يخبره ماذا يحدث في مكة؟فاختار لهذه المهمة عبد الله بن ابي بكر؟وامره ان ياتي الى الغار ليلا ويخبره ماذا يسمع من اخبار مكة؟واصبح رسول الله بذلك حديثَ الساعة؟ووصل الحديث عندهم الى درجة الاستغراق؟ولم يبق حديثٌ في مكة الا اين ذهب محمد؟واين راح؟ومن اين جاء؟اذا اختار رسول الله عليه الصلاة والسلام الصاحب؟واختار الدليل؟واختار الرجل الذي ياتي له بالاخبار؟فمن يقوم بعملية ايصال التموين اليهما؟انها امراة وهي اسماء بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما؟وقد قامت بهذه المهمة حق القيام؟وكانت تاتيهما بالماء والطعام؟وتضع على الجرَّةِ الغطاء؟ومرة من المرات لم تجد الغطاء؟فجاءت بنطاقها؟فقطعته قسمين؟والنطاق هو الزُّنَّار الذي يُوضَعُ في وسط الجسم؟قسمٌ سدَّتْ به فَوهةَ القِرْبَة؟والآخرُ ارخَتْه؟الرسولُ الكريم فورا اعطاها وساما؟ولكن متى ستاخذه؟ستستلمه في الجنة؟ قال لها اَبْدَلَكِ اللهُ بنطاقِك هذا نطاقين من الجنة؟بعد ذلك كان التخطيطُ لشرب اللبن او الحليب؟فمن يقوم بهذه المهمة؟ انه عامِرُ بن فَهِيرَة الذي كان مولى لابي بكر؟فما معنى مولى هنا؟ كلمة مولى تطلق في اللغة العربية على الشيء وضِدِّه؟فَتُطْلَقُ على السيد؟وتطلق على العبد؟لانَّ كلاً منهما يتولَّى امر الآخر؟العبد يتولى امر السيد بخدمته؟والسيد يتولى امر رعايته؟وعامرٌ هذا ماذا كانت وظيفته؟كان راعيا يرعى الغنم؟وبعد ذلك كان يسوق الغنم في المساءالى مكان الغار؟ فيحلب اللبن ويعطيه لرسول الله وابي بكر؟ثم بعد ذلك يُعَفِّر الاثر؟يعني يخفي اثر السير؟وكانت للعرب براعة كبيرةٌ في هذه الامور؟بعد ذلك بقي امر مهم جدا؟وهو ردُّ الامانات الى اهلها؟وكيف يخطِّطُ رسول الله لخروجه ويوهم المشركين انه ما زال في مكانه؟فمن يختار لهذه المهمة؟انه الفدائي الاول؟البطل؟ علي كرم الله وجهه؟رجل المهمات الصعبة؟وهكذا دائما كانت عادة رسول الله؟لا يجلب شخصا غريبا؟وانما يختارنفسه؟او واحدا من اهل بيته؟او من الصق الناس به؟حتى يعرِّضَه للخطر؟لِاَنَّ قريشا ربما قَتَلَتْه؟ فامره الرسول الكريم بردِّ الامانات؟ فما هو الفقه الاسلامي الذي نستفيد منه هنا؟اَنَّ هؤلاء المُخْلَصِين كانوا يتحمَّلون الاخطارَهم واهل بيتهم اكثر من غيرهم؟ولذلك روى الامام علي كرم الله وجهه كنا اذا حمي الوطيس؟والوطيس لغة هو التَنُّور؟والمقصود به هنا الحرب؟اِتَّقيْنا برسول الله حتى يكون رسولُ الله اقربَنا الى العدو؟ولم يكن عليه الصلاة والسلام يدير المعركة من وراء الكواليس ابدا؟وانما كان يشارك فيها ويكون من اوائل الذين يعرِّضون انفسهم للاخطار؟واما الفقه الثاني فهو اَنَّ المؤمن لا يخون الامانات؟ يعني ان الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تُوضَعُ عنده الودائع؟وكان رسول الله بحدِّ ذاته بنكاً ربانيّا لاربويّا يامنون فيه على اموالهم ويضعونها عنده؟ ولو انَّ رسول الله كان انسانا عاديا لكان بامكانه ان ياخذ هذه الاموال والودائع دون ان يلومه احد؟وسيَعْذرُهُ الناس جميعا بعد ان طرده كفار مكة واخرجوه؟وسيقول الناس وماهو العيب في ذلك وما حصلَ محمد من الجمل الا على شعرة؟ولكنَّ القِيَمَ لا تُبَاعُ ابدا؟والامانات قيمةٌ انسانية عظيمة؟ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام اَدِّ الامانة الى من ائتمنك ولا تخنْ من خانك؟ فاذا ارتكب غريمُك الخيانة فهل ترتكبها انت ايضا؟ فاين الايمان؟اذاً احفظِ القيم؟ومن هذه القيم قيمة الامانة؟بعد ذلك اختارت قريش من كل قبيلة رجلا جَلْدَاً قويا شابا؟وكان خالد بن الوليد منهم ومن الذين احاطوا ببيت رسول الله قبل ان يسلم وكان متشجعا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟والرسول الكريم ينظر اليهم؟ولكنهم كانوا على وعي تام متيقِّظين لا يريدون ان يغفلوا ولو لحظة واحدة؟يريدون ان ينفِّذوا المهمة تنفيذا دقيقا؟ وهنا تعطلت الاسباب؟واذا تعطلت الاسباب لا عن كسل وانما ظروف طارئة لا اختيارَ للانسان فيها؟ فهنا تاتي المعجزة الربانية؟فَيلْهِمُ الله رسوله ان ياخذَ حفنةً من حصى؟ويقراَ قولَه تعالى في سورة ياسين وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيْناهم فهم لا يبصرون؟فَنَثَرَهَا عليهم فكانت جُرُعَاتٍ من الحبوب المنومة؟حتى سمع اهل الحي شخيرَهم؟وَبَقَوْا على هذه الحالة حتى لفحَتْهم الشمس ثم استيقظوا؟فمرَّ بهم واحدٌ من الناس فقال ماشانُكم؟فقالوا ننتظر هنا خروج محمد؟فقال لهم قبَّحَكمُ الله لقد خرج منذ الليلة الماضية؟فقالوا لا انت تكذب ما خرج؟فقال ادخلوا الى البيت؟وكان علي كرم الله وجهه مسجّىً ببردة حضرميَّة اعطاها له رسول الله؟وحضرمية نسبة الى حضرموت كما نقول هذا الثوب شامي اوحلبي نسبة الى البلد الذي صنع فيها؟فقالوالا لالالا هذا محمد ما زال هنا؟ثم اخذ احدُهم بطرف سيفه فنزعَ البُرْدةَ عنه؟فاذا بعلي كرم الله وجهه يقوم كالسهم ويمسك بيد خالد بن الوليد فيَلْوِيها؟فقال خالد والله انك لعلي بن ابي طالب وكنت اعلم انه لايستطيع ان يلوي احد يدي الا علي فاين ابن عمك محمد؟وطبعا حفظ اللهُ عليا وكانت له هيبة ووقارعندهم؟لانه تربية رسول الله ومن احب الناس اليه؟لمَّا اصيب ابو طالب بالجوائح والفقر؟اراد رسول الله التخفيف عنه؟ فضمَّ علياً الى حضانته لتربيته؟وكان اخوه عقيل من نصيب ابي طالب؟فتربَّى عليٌ على امانته واخلاقه وشجاعته؟وكان يتباهى دائما ويقول من منكم نام مع رسول الله بفراش واحدة؟من منكم اجلسه رسول الله في حِجْرِه؟ولذلك هؤلاء الناس خافوا من هيبة عليّ وفرُّوا ولم يقتلوه؟بعد ذلك بقي الرسول وصاحبه في الغار ثلاثة ايام؟وطبعا عملَ كفارَ مكة تمشيطاً لكل الاراضي المحيطة بمكة؟ ولم يكن يخطر ببالهم ابدا ان يكون رسول الله في غار ثور؟ويقع غار ثور جنوبَ مكة؟وتقع المدينة شمال مكة؟ولذلك استعان رسول الله بما يسمى التمويه العسكري؟فاراد ان يموِّهَ على طالبيه ويضللهم وياخذ المكان المخالف لطريق المدينة؟فلم يبق مكانٌ في مكة الا ومشَّطوه الا غار ثور؟ ووصل بهم التمشيط مع الاسف الى حدود الغار؟ فقالوا ماالمانع ان ندخل الى هذا الغار فقد يكون محمد مختبئا فيه؟وفي رواية لاحمد امام السنة رحمه الله في مسندِه؟وان كان بعض علماء الحديث لا يوثّقونها؟ لكن لا مانع ان تكون صحيحة؟وان كان الذي رواها فرد او فردان؟فقد يكون الفردُ اصدقَ من مجموعة افراد؟اَنَّ يمامتين باضتا على باب الغار؟ وان العنكبوتَ نسج على فم الغار؟فلما وصلوا فكروا وقالوا لو ان محمدا دخل الى الغار لنفرت منه اليمامتان وطارتا؟ولتمزَّقت خيوط العنكبوت؟ ولذلك صرف الله تعالى اعينهم عنه؟وكان ابو بكر رضي الله عنه ينظر الى ارجلهم وهي تقترب من الغار؟فقال يارسول الله كادوا يدركوننا؟فقال يا ابا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما؟نحن اثنان ولكن معنا الثالث وهو الله وهو الذي يحمينا؟ولذلك نزل قول الله تعالى بعد تسع سنوات حينما دُعِيَ المسلمون الى غزوة تبوك في السنة التاسعة للهجرة؟فقال الله سبحانه وتعالى في معرض حديثه عن غزوة تبوك الاَّ تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا؟وهنا وقفة لابد منها مع المقارنة بين قول رسول الله في هذه الآية وقول موسى عليه السلام لما قال اصحاب موسى انا لمدركون قال كلا ان معي ربي سيهدين ولم يقل معنا؟لانه ملَّ وضَجِرَ من قومه عليه السلام؟ واما في الغار فلا تحزن ان الله معنا أي معي ومعك يا ابا بكر؟وهذه الآية تسلط الضوء على ميِّزة ابي بكر وفضله على اصحاب موسى عليه السلام؟اذ هما في الغار؟وكلمة اذ عند النحاة وعلماء الاعراب متعلقة بمحذوف تقديره اذكراِذْ؟فمثلا قوله تعالى واذ قال موسى لقومه تقديره واذكر اذ قال موسى لقومه؟ولقد جاء النصر في هذه الآية ثلاث مرات؟الا تنصروه فقد نصره الله متى؟اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين؟نعم نصره سبحانه فاعمى عنه العيون؟ونصره اذ هما في الغار؟ونصره اذ قال لصاحبه لا تحزن ان الله معنا؟ثم بعد ذلك ماذا قال فانزل الله سكينته عليه؟وهنا اختلف المفسرون يا ترى على من انزل الله سكينته؟على رسول الله؟ جائز؟على ابي بكر؟جائز؟ والسكينة تاتي بعد الخوف؟ومن الذي كان خائفا في الغار؟طبعا ابو بكر؟قال له الرسول الكريم هل تخاف؟فقال لا انا لا اخاف على نفسي ان قتلوني فانا واحد من الامة ولكن اخاف عليك؟وبعض المفسرين يقول لا مانع ان تكون السكينة نزلت عليهما جميعا؟ورسول الله مهما يكن من امره فهو بشر وهو يخاف ايضا كالبشر؟بدليل قوله تعالى لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم لا تخافا انني معكما اسمع وارى؟وقوله ايضا لموسى لا تخف انك انت الاعلى؟اذا هناك خوف؟والبشر كلهم يخافون؟ ورسول الله يخاف؟ولكن ليس كخوف ابي بكر؟فلما انزل الله سكينته عليه؟لاحظ معي اخي جيدا؟ كاَنَّ النفسين صارتا نفسا واحدة؟واعني بذلك رسول الله وابا بكر؟وايده بجنود لم تروها؟ولم يكن هناك بوارج بحرية ولا غطاء جوي؟وانما جنود لا يعلمها الا الله؟وجعل كلمة الذين كفروا السفلى؟ وكلمة الله هي العليا؟وهناك قراءتان لهذه الآية؟ الاولى مرفوعة؟والثانية منصوبة؟واعني كلمةَ بالفتحة على آخرها؟وكانه يوهم السامع هنا انه في وقت من الاوقات لم تكن كلمة الله هي العليا؟فجاء بالقراءة الثانية بالرفع والضمة على آخرها؟ليفيد معنى الاستئناف؟فاصبح المعنى كالتالي؟وجعل كلمةَ الذين كفروا السفلى؟واما كلمةُ الله فهي العليا منذ الازل؟والله عزيز حكيم؟فَاِذاً كانت هناك في تلك الرحلة المباركة احتياطاتٌ لا مثيل لها؟وتكتيكٌ وتدريب وتمكُّنٌ كذلك لا مثيل له؟وبدات الرحلة مع تقدم الدليل الذي اختاره الرسول وهو عبد الله بن اريقط؟يا ترى هل سيسير بهم في الطريق الذي اعتاد الناس ان يسلكوه للذهاب الى المدينة؟ام انه سيغيِّر طريقَه؟طبعا سيغير من باب التمويه على كفارمكة المشركين؟وطبعا قريش جُنَّ جنونُها كيف افلت محمد من قبضتِهم و ايديهم؟فاعلنوا عن الجوائز والمكافآتِ الثمينة بمقدار مائة ناقة لمن ياتي بهما حيَّيْن او ميِّتين؟المهم ان يتخلصوا منهما؟ وسواء عندَهم بالقتل؟او القبض عليهما من اجل ان يتفنَّنوا في تعذيبهما؟وكانوا يفضِّلون هذا الخيارالاخير؟ فقال سراقة بن مالك انا آتيكم بهما؟ فدخل سراقة على عادتِهم اذا ارادوا امرا واحسُّوا بالخوف من اجل ان يستقسم بالازلام؟وكان من جملة الازلام عود يَضُرّ وعود لا يضرحسب معتقداتهم الباطلة الفاسدة؟فاختار سهما فخرج السهم الذي لايضر؟ويعني حسب اعتقادهم الجاهلي لا يضرُّكَ ان تلحقَ بهم؟فاذا بانسان قادم سالوه هل رايت محمدا او صاحبه؟فغمزَه سراقة واشار اليه اَنِ اسْكُتْ؟فقال لهم رايت اناسا يفتِّشون عن ناقة نَدَّتْ لهم يعني هربت؟فذهب سراقة الى الناقة واسرع بها يسابق الريح الى ان ادركهما؟وبمجرد ان اقترب منهما تدخَّلت العناية الالهية فغاصت ناقته في الرمال فوقع عنها؟ثم قال يا محمد اَلتَمِسُ منك العفو والمغفرة والتوبة ولن اَلحَقَ بك؟ فلما تمكَّن من ظهر ناقته عاد مرة ثانية الى غدرِه؟ فوقع وكاد ان يهلك ويَغُوصَ بالرمال؟ فقال يا محمد الامانَ الامان وهذه آخر مرة؟فاعطاه الرسول الامان ولكن اراد الغدر والخيانة مرة اخرى؟فقال له الرسول ان فَعَلْتَها فلا امان لك عندنا؟فتقدَّم سراقة اليهما وقال اذهبا سالمَين الى المدينة؟ولكن يا محمد اعطِني منك دليلا على انِّي وصلتُ اليكما ولم اُلْحِقْ بكما أيَّ اذى؟فامرَالرسول الكريمُ ابا بكر فكتب له كتابا ابقاه معه الى ان فتح الله مكة؟فجاء سراقة يوم الفتح الى الرسول فاعطاه الكتاب؟فاعطاه الرسول الكريم جائزة؟فاسلمَ سراقة؟ فانظر اخي الى هذه التصرفات الحكيمة؟ الرسول عليه الصلاة والسلام وهو مسافر الى المدينة؟وهناك صحراء كبيرة؟وخوفٌ اكبر؟واليوم يسافر الحجاج من مكة الى المدينة حوالى 500 كيلو متر؟والتكييف شغَّال؟والاستراحات على الطريق؟ثم لا تسمع منهم الا الشكوى والتذمُّر ويقولون نحن متضايقون؟تصور اخي رسول الله وقد خرج مُطَارداً؟خائفا على صاحبه ونفسِه؟في هذه الصحراء التي شمسُها تكاد تخطف الابصار؟ ومع ذلك وفي هذا الوقت الحرج؟يُطَمْئِنُ اللهُ نبيَّه الكريم بقوله تعالى من سورة القصص ان الذي فرضَ عليك القرآنَ لرادُّك الى مَعَاد؟أي اَنَّ الذي انزل عليك القرآن وفرضَه عليك سيردُّك الى مكة؟ وفي موعد هو سبحانه من يحدِّدُه؟وهل نفَّذ الله وعده اخي ام لا؟طبعا فتح الله مكة في السنة الثامنة للهجرة في شهر رمضان المبارك؟وعاد رسول الله عليه الصلاة والسلام الى مكة ومعه الجيش العَرَمْرَم بعد ان خرج وحيدا مع ابي بكر؟ففي ثماني سنوات انقلبت موازين الدنيا راسا على عقب؟ نتيحة الاخذ بالاسباب وكانَّها لاشيء؟ والتوكل على الله وكانَّه كل شيء؟ فنحن اخوتي لا نصل الى اهدافنا وغاياتنا الا بالمجاهدة؟نعم نجاهد انفسنا لتستقيم على منهج الله؟ثم بعد ذلك نجاهد عدونا لننتصر عليه؟اِنَّها لَمْحَات؟انها لقَطَات؟لهذه الذكرى العطرة؟ذكرى الهجرة؟التي يجب ان نفتخر بها دائما؟وان نجعلها لاصقة في ذاكرتنا؟فاذا اردنا ان نؤرِّخَ الاحداث؟فاننا يجب ان نؤرخ بالتاريخ الهجري اولا؟ثم الميلادي؟احتراما لهذه الذكرى العطرة؟وهكذا اجمع الصحابة في عهد خلافة عمر رضي الله عنه؟ان يُؤَرِّخوا بالتاريخ الهجري؟فيما مضى كان الناس يؤرخون بالاحداث؟ فمثلا كانوا يقولون وُلِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل؟ومثلا حدث هذا الحدث قبل البعثة بثلاث سنوات؟او حدث بعد البِعْثَةِ بثلاث سنوات؟حتى جاءت الكتب من عمر الى الولاة؟ ووصل منها كتاب الى واليه ابي موسى الاشعري مُغَايِرٌومناقِضٌ للكتاب الآخر الذي وصله قبله من دون تأريخ؟فظنَّ ابو موسى ان عمر قد غيَّر رايه؟ ولم يدر أيُّ الكتابين اسبق؟لانَّ الكتاب الاخير المفروض انه ينسخُ الذي سبقَه غالبا {كنسخ القرآن الا آية في البقرة وآية في الاحزاب} فوقع ابو موسى في حيرة من امره؟بسبب انعدام التأريخ في الكتابين؟فكتب ابو موسى الى الخليفة عمر يقول له؟تاتينا الكتب منكَ متعارضةً احيانا؟ولا ندري ايُّها اسبق؟من اجل ان ننفّذ امرك{فجزاك الله يا ابا موسى عنِّي وعن المسلمين خير الجزاءعلى هذه اللفتة الكريمة الى التأريخ الهجري}فجمع عمرُ كبارَ الصحابة واهل الشورى ومنهم عثمان وعلي وغيرهم ليشاورَهم في ذلك؟فاختلفَتِ الآراء؟ فبعضهم قال نؤرخ لغزوة بدر فَاِنَّ لها في التاريخ الاسلامي مكانةً عظمى؟وبعضهم قال نؤرخ لمولد الرسول؟وقال بعضهم نؤرخ بوفاة الرسول؟وقال بعضهم كذا وكذا؟وقال بعضهم نؤرخ بالهجرة؟ فوافقوا جميعهم على ذلك لماذا؟لانه لم يكن للمسلمين قبل الهجرة دولةٌ او كيان ولا جامعة تجمعهم؟كانوا افرادا مستضعفين؟هذا يؤذيهم؟وهذا يعتدي عليهم؟ولم تصبحْ لهم هيبة وقيمة وكلمة مسموعةٌ في العالم كله الا بعد الهجرة؟ولذلك فانَّنا حينما نؤرخ بالهجرة نؤرخ بتاريخ عزتنا؟وبتاريخ كرامتنا؟وهذا مما نتباهى به؟ويسالونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج؟لِاَنَّ الحول الهجريَّ او السنةَ القمرية هي سنة قمريةٌ تتبع للقمر؟ونحن في اكثر عباداتنا نتبع السنة ذات الشهور القمرية؟ كالزكاة؟والصوم؟والحج؟وعِدَّةِ المرأةِ من طلاق ووفاةٍ؟كل ذلك يكون بالحساب القمري؟اِلاَّ الأذان؟ والصلاة؟فانها تكون بالحساب الشمسي؟واحبُّ اخيراً ان انبِّهَ الى شيء هام جدا لايعلمه كثير من الناس؟وهو ان الهجرةَ لم تحدث في بداية المُحَرَّم؟ وانما بَدَاَ الاستعداد لها في بدايته؟واما وصول الرسول الاعظم الى المدينة؟فقد كان في الثاني عشر من ربيع الاول؟والذي صادف ذكرى مولده ايضا عليه الصلاة والسلام؟فنسالك يا الله يا اكرم الاكرمين ويا ارحم الراحمين في هذا اليوم الطيب المبارك ان تجعل ذكرى الهجرة عِزَّةً لنا وعودة لكرامتنا وتآلفِنا وتوادِّنا وتحاببِنا يارب العالمين؟ اللهم وفق شعبنا ورئيس جمهوريتنا بشار الاسد ذلك الرئيس المؤمن التقي الصالح الحاكم العادل؟ اجعله يارب من السبعة تحت ظل عرشك يوم لا ظل الا ظلك؟ونكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد وعلى ازواجه وآله واصحابه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين





مقالات ممكن أن تعجبك :




من مواضيعى في فضائيات وقولوا للناس حسنا
العلويون والخطر الاكبر القادم اليهم
الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات
اختي افنان تسلم عليكم ؟
اين الله ؟؟؟
  رقم المشاركة : [2]
موقوف
 

افتراضي رد: الاتنصروه فقد نصره الله

مشكور على هذا المجهود





من مواضيعى في فضائيات ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين
بندقة بسطاوى غير متواجد حالياً  

الكلمات الدلالية

الاتنصروه فقد نصره الله


أدوات الموضوع


الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 . الساعة الآن » 12:44.
Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

تابعنا على الفيس بوك جديد مواضيع المنتدى تابعنا على تويتر
DMCA.com Protection Status