إيران تشوش على قناة الجزيرة والأردن يشوش على أقنية سورية
أشارت وكالات الأنباء إلى وثيقة من عربسات تثبت أن التشويش الذي تتعرض له اقنية الجزيرة هو من موقعين في إيران، وأشارت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات في تقرير أن تشويشاً على قنوات الجزيرة الفضائية، اضطرها لتغيير تردداتها مرات عدة، كان مصدره موقعَيْن في إيران وفقا لرويترز.
وقالت عربسات في الوثيقة السرية، التي أُرسلت إلى مدير القطاع الفني لشبكة الجزيرة: «لوحظ تأثر باقة الجزيرة بواسطة حاملين تم إرسالهما من موقعين مختلفين في إيران».
وأضاف التقرير بأنه «تكرر تعرض باقة الجزيرة الإخبارية على القمر بدر-4 على الموقع 26 درجة شرقاً لإرسال غير مصرَّح به ومتعمَّد على الحزمة كيو بي إس إس مرات عدة، وعلى فترات متكررة». وأرفق التقرير الذي يقع في أربع صفحات بخرائط وإحداثيات وجداول مفصلة.
وكانت الجزيرة قد طلبت - كما ورد في الوثيقة - إجراء التحقيق «لتحديد مواقع التشويش من خلال نظام تحديد المواقع، والكشف عن مصادر التشويش لما تعرضت له قنواتها الإخبارية من تشويش خلال الأزمة السورية، بحسب ما جاء في الرسالة.
وأشار موقع الحقيقة السوري إلى أن الوحدات التقنية الأميركية في شمال الأردن بدأت التشويش على لقنوات الفضائية السورية، ووفقا للموقع فإن التشويشالتشويش يشمل القنوات الرسمية و قناة"الدنيا" ، ومهندسون عرب في مؤسسة " القمر الصناعي بدر 4" يؤكدون تورط زملاء لهم في عمليات تشويش على القنوات السورية!؟
مصادر أردنية موثوق بها أكدت للموقع أن الوحدات العسكرية الفنية الأميركية ، التي انتشرت في منطقة "المفرق" شمال الأردن الشهر الماضي، بدأت التشويش على المحطات الفضائية السورية ، وبشكل خاص قناة"الدنيا" والقناة السورية الرئيسية و قناة" الإخبارية السورية" منذ أسبوعين على الأقل. ومن المعلوم أن قناة"الدنيا" ، المملوكة لمجموعة من رجال الأعمال المقربين من السلطة في سوريا ، ونتيجة للعقوبات الأوربية، جرى إلغاء اشتراكها والخدمات المقدمة لها من القمر الأوربي " هوت بيرد"، وأصبح بثها مقتصرا على موجات القمر الصناعي العربي "عربسات ـ بدر" و " نايل ـ سات".
على الصعيد نفسه ، أكد مهندس عربي يعمل في مؤسسات " عربسات ـ بدر" أن بعض التقنيين العرب ، وبشكل خاص المصريين منهم العاملين في المؤسسة ، " تلقوا رشاوى مالية للتأثير على بث القوات السورية خلال فترات مناوباتهم. وقال المهندس ـ المصدر "إن التأثير على بث القنوات السورية غالبا ما يكون خلال فترات الأخبار وبعض المقابلات والبرامج الهامة " ، مشيرا إلى أن "التأثير على بث أي قناة أمر ممكن وبسيط جدا، ويستطيع أي مهندس مناوب القيام به دون أن يلحظ زملاؤه ذلك".
وكان موقع "الحقيقة" قد كشف الشهر الماضي عن نقل وحدات عسكرية أميركية من " قاعدة عين الأسد" في العراق إلى منطقة "المفرق" شمال الأردن، وبشكل خاص منطقة " الحوشا" التي كانت مقرا لقيادة " لواء القادسية" العراقي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وهو ما أكدته لاحقا مصادر إعلامية أميركية وإسرائيلية، وحتى مسؤولون أردنيون حين تحدثون " عن عدم وجود وحدات أجنبية بالمعنى العسكري للكلمة". وهو ما يتضمن اعترافا ضمنيا بوجود وحدات تقنية.
مقالات ممكن أن تعجبك :
إضافة رد
إيران تشوش على قناة الجزيرة والأردن يشوش على أقنية سورية 
إقتباس
