دأبت كثير من المؤسسات والشركات والأفراد في الفترة الأخيرة على الإعلان عن جوائز مالية و"موبايلات" وسبائك ذهبية على شبكات التواصل
الاجتماعي ومن ضمنها الفيس بوك وتويتر وغيرها.. بهدف الترويج لحساباتهم وزيادة عدد المعجبين وعمل مشاركات للحساب.
وحيث أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وانتشر تأثيرها ليطال جميع جوانب الحياة، ومن أهمها الجانب الاجتماعي، فقد صاحب ظهور المواقع والتطبيقات التي تهتم بالتواصل
الاجتماعي بين الأشخاص، مرحلة جديدة من طرق التواصل، من خلال أشكال تعبيرية مختلفة، كمنتديات الحوار والصفحات الشخصية، وغرف الدردشة، والمدونات ونشر الإعلانات والتفاعل بين الأشخاص بحيث تتيح هذه الشبكات لمستخدميها مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية. وغير ذلك من أشكال إنتاج المضامين الأخرى، وطرق التعبير والمشاركات المختلفة ووضع التعليقات المناسبة ومن ثم زيادة عدد الأصدقاء والمشتركين.
كما ظهرت نماذج لبعض الشخصيات تعلن عن مسابقة بمبالغ ضخمة والإعلان عن اختيار عدد من الأشخاص الفائزين عشوائيا عن طريق القرعة واشترطت على المشارك أن يعمل "مشاركة share" للصورة. وعمل "like" للصفحة, بالإضافة إلى وضع "comment".. والشخص الذي يقوم بالخطوات السابقة سيدخل السحب فقط.
(م.س) قالت إن هذه الإعلانات عن الجوائز وغيرها غير صادقة وغير صحيحة ولا يمكن التأكد من صحتها, كما أن الجوائز المعلن عنها يمكن أن تذهب لأشخاص معينين ولا يتم السحب عليها عن طريق القرعة.
(أ.ع) عبر عن رأيه بان هذه الإعلانات والجوائز هي جزء من حرية الرأي والتفكير ولكنها في نفس الوقت تعتبر إعلانات غير مستحبة, فبالنسبة له لا يمكن أن يشارك فيها بأي صورة من الصور, سواء بعمل لايك او شير او وضع تعليق لانها يمكن ان تنقص من قيمة حسابه الفكرية.
على النقيض من ذلك فقد عبر (ع.ح) عن اعجابه بفكرة الاعلانات هذه, لانه يمكن من خلالها ان يربح ذهبا او تليفونا خلويا او ما شابه من هذه الجوائز, وهي لا تكلفه شيئا سوى وضع تعليق مناسب وعمل لايك وشير للموقع.
من جانب آخر كشفت احصاءات صادرة عن شبكة “الفيسبوك” بأنّ الأردنيين من مستخدمي الشبكة الاجتماعية يفضلّون الضغط على زر الإعجاب “لايك” أكثر من التعليق على حالات وأخبار وأحداث يجري تداولها بين مستخدمي الشبكة العالمية.
ومن الامثلة التي اعتمدتها بعض المواقع الالكترونية نشر مسابقة تفاعلية مع قرائها ومتابعيها على
الفيس بوك بحيث يضعون على الصفحة صورة طفل ويدعون أصدقاءهم لدعم ترشيحه كصاحب "أجمل صورة" عبر وضع الاعجابات على الصورة" اللايكات" ، والصورة التي تجمع اكبر عدد من اللايكات تريح جوائز قيمه وهي المعلن عنها ضمن شروط المسابقة, وبامكان الراغبين في المشاركة في هذه المسابقة الدخول اليها عبر الاعلان الموضوع على اعلى الصفحة الرئيسية للموقع المذكور, واعتمدت لهذه المسابقة شروطا وتعليمات خاصة.
ويعتبر مواقع التواصل
الاجتماعي و تحديدا '
الفيس بوك ' أفضل وسائل الترويج للسلع و المنتجات في عصرنا الحالي ، كونها وسائل متاحة و مجانية ومن ضمن هذه الحملات الترويج للادوية والمنشطات. وفي ذات السياق قال نقيب الاطباء د.هاشم أبو حسان إن وسائل التواصل
الاجتماعي ُتحدث خللا في كثير من الأحيان خاصة عندما تنشر امورا لا أصول علميه لها ، و الهدف هو كسب المال فقط.
من جانبها دعت وزارة الصناعة والتجارة والتموين المواطنين الى التأكد من صحة الحملات والاعلانات الترويجية خاصة التي تنشر عبر مواقع التواصل
الاجتماعي من قبل بعض الشركات والمؤسسات، ذلك ان بعض هذه الحملات غير قانونية وليست صحيحة ولم تحصل على الموافقات الرسمية اللازمة.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي لها ان هذه الحملات لا تعتبر قانونية ما لم تحصل على موافقة وزارة الصناعة والتجارة والتموين المسبقة، وبالتالي لا بد من تأكد المواطنين من هذه الناحية لتفادي أي ممارسات قد تضر بمصالحهم والاحتيال عليهم.
وطلبت الوزارة من غرفة تجارة الاردن وغرفة تجارة عمان التعميم على الشركات والمؤسسات التجارية للحصول على موافقة وزارة الصناعة والتجارة المسبقة قبل القيام بحملات ترويجية خاصة التي يصاحبها جوائز.
واشارت الوزارة الى ان بعض الشركات والمؤسسات التجارية تقوم بالإعلان من خلال مواقع التواصل
الاجتماعي عن تقديم جوائز لمشتركيها دون الرجوع الى الوزارة للحصول على الموافقة استنادا الى تعليمات التنزيلات والتصفية وتقديم الجوائز الصادرة استنادا لقانون الصناعة والتجارة والمتضمنة عدم القيام بحملات ترويجية الا بعد الحصول على موافقة الوزارة.
يشار الى ان هناك دراسة تظهر أن ما معدله 68% من الناس يتذكرون الإعلان الذي يرونه في مواقع التواصل
الاجتماعي أكثر مرتين من الإعلان العادي، ويزيد لديهم بمقدار اربع مرات احتمال حصول عملية شراء نتيجة التعرض لمثل هذ الاعلان.
وتعتبر إعلانات
الفيس بوك كإحدى الوسائل الإعلانية الأكثر شعبية على الإنترنت، ذات التكلفة الفعّالة المتناسبة مع ميزانية أصحاب المشاريع الصغيرة للترويج على الإنترنت. وطبقاً لآخر الأبحاث العالمية فإن 22% من أصحاب المشاريع الصغيرة يستخدمون إعلانات
الفيس بوك لترويج أنشطتهم، وأن هناك 65% منهم يصرحون بأنهم ينوون استخدام البرنامج الإعلاني لفيس بوك مرة أخرى، مشيرين إلى سهولة استخدام البرنامج وإدارة الحملة الاعلانية من خلاله ، وكذلك المرونة، كأهم سببين لاستخدامهم هذا البرنامج مرة أخرى.
وتتمحور فكرة الربح من مواقع التواصل
الاجتماعي حول قيام مواقع مختصة بنشر روابط لصفحات من مواقع التواصل
الاجتماعي المختلفة والمعروفة مثل (فيسبوك, تويتر, جوجل+, يوتيوب, لينكدإن, … وغير ذلك من المواقع) لتقوم انت بالضغط على تلك الصفحات الاجتماعية والاعجاب بها أو إعادة تغريدها ونشرها أو …..إلخ.
وبالتالي يضاف لك عدد من النقاط التي تمكنك بالتالي إما بوضع صفحاتك الاجتماعية بالموقع مقابل تلك النقاط ليقوم الأشخاص الآخرون بالدخول لها والإعجاب بها أو باستبدال هذه النقاط بعد وصولها لعدد معين مطلوب بالعملات الصعبة حيث يقوم الموقع بتحويلها لك عبر حساباتك في البنوك الالكترونية, كما يمكنك أيضاً شراء النقاط من هذه المواقع لزيادة سريعة لعملية الاعجاب بصفحاتك أو زيادة متابعيك.
وللاستفادة من هذه المواقع ننصحكم بعمل حساب ايميل جوجل جديد وكذلك حسابات (فيسبوك وتويتر وبينترست وانستجرام ولنكد ان و …) جديدة غير التي تستخدمها عادة .. وذلك لأنك ستقوم بنشر الكثير من المواضيع وعمل اعجابات للكثير من الصفحات التي من الممكن أن تصبح مزعجة لك ولأصدقائك في حساباتك الحقيقية على مواقع التواصل إن قمت باستخدامها.
ولكن هناك نماذج لم يستطع اصحابها النجاح في حملات الفيس بوك، فمن كل 3 مستخدمين لهذه الحملات، صرح واحد منهم أنه لن يعود لإنشاء حملات مرة أخرى على الفيس بوك،, وتربح بعض التواصل
الاجتماعي من خلال فرض رسوم تدفعها الشركات لعرض إعلاناتها على مواقع التواصل
الاجتماعي لجذب مستخدمين جدد من خلال خاصية "الإعجاب".
واستطاعت بعض الشركات الكبرى جذب الملايين من "المعجبين" على مواقع التواصل
الاجتماعي حيث تعتبر خاصية تسجيل "الإعجاب" على موقع الفيسبوك ذات قيمة كبرى بالنسبة للعديد من أقسام التسويق في الشركات التجارية الكبيرة.
والسؤال المطروح هو كم من الوقت يمضي الشخص متصلا مثلا على موقع فيسبوك؟ هناك اعتقاد وتؤيده بعض الدراسات أن متوسط الوقت المخصص للشخص لتصفح الفيسبوك هو 4 ساعات يوميا, وقد يصل البعض وخصوصا في العطلة الدراسية إلى أكثر من 10 ساعات في اليوم الواحد.
الخلاصة أن مؤهلاتك وما تحبه هي من تحدد ما تريد وستحدد أن كنت ستنجح أو تخفق في تحقيق الربح , عليك اختيار مجال التخصص الذي تحبه مثلا هناك من يحب البرمجة فبامكانه عمل برامج وبيعها وهناك من يستطيع تحقيق الربح من متابعة برامج معينة..الخ.
مقالات ممكن أن تعجبك :
إضافة رد
حملات الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي المصداقية والرأي القانوني 
إقتباس
