الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   مقال عن ولادة الجنين طبيعية أم جراحية (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat97990/)

فضائيات سات 12 محرم 1437هـ / 25-10-2015م 16:52

مقال عن ولادة الجنين طبيعية أم جراحية
 
مقال عن ولادة الجنين طبيعية أم جراحية
واقع يطاردنا عند اقتراب موعد الولادة وربما بنسبة لا بأس منها بأي من مراحل الحمل عن طريقة الولادة المثلى باقتراحات لأسباب متعددة خصوصا في الامتثال لتجارب الآخرين، ومبرر ذلك أن محطات الحياة الجميلة تلزمنا ولو أدبياً أن نعطيها حقها بهدف الاستمتاع بألحانها وتذوق نغماتها، فقلبنا النابض يبشرنا بغدٍ أجمل من الأمس شريطة أن نستمتع بأحداث اليوم، فلربما من الحكمة أن نبدأ أمنيات الطفولة بتحقيق حلم مهنة بقدر طموحنا بعد الحصول على شهادة المستوى الذي يؤهلنا للمهنة الحلم، حتى إذا وصلنا لعمر معين بوظيفة تتناسب مع إمكاناتنا، فتؤهلنا للانتقال للدرجة التالية على سلم الحياة بفطرية بُعد النظر لامتلاك أسهم السعادة والسلام ضمن فقرات برنامج العمر، حيث محطة الزواج للاقتران مع الشريك المناسب لاكمال عقد البناء الحياتي، فنترجم واحدة من محطات الحياة المفصلية عندما نتوافق مع الشركاء بالرغم من الاختلافات السطحية أحيانا، التي تتجمد وتتآكل جزيئياتها عندما تتداخل شرايين القلوب لتذيب الحواجز، فتترجم أحد أركان الاتحاد بالانجاب كمحصلة لسلوكنا الفطري، لأن الزواج يشترط علينا احترام مواد الدستور العائلي التي تتعلق بالحمل والانجاب لبناء العائلة النموذجية التي تحقق الحلم ضمن مساحة من الجهد والزمن يجب احترامها بشروط توفير مدخلاتها التي تضمن التربية والتعليم بتوفير ظروف الحياة الكريمة لآطفالنا التي يحكمها قائمة من العوامل ولا تشتمل على بنود سرية أبداً.
https://www.fadaeyat.co/up/images/057...5103025851.jpg

سوف تتناول في هذا المقال المساعدة بحسم القرار لتوضيح الطريقة المثلى بالولادة لاعتبارات مهمة تتعلق بجيل الانجاب الذي يعيش صراعا مريرا لتحقيق حلم الأبوة بأمل القفز عن كل المصاعب لرحلتها الممتدة منذ اليوم الأول للحمل وانتهاء بسماع صراخ الطفل القادم لعالمنا إعلانا للاستقلال، بانتهاء مرحلة وبداية أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها بظروف مستجدة لها اعتباراتها، فالسؤال عن طريقة الولادة يبدأ منذ اليوم الأول لثبوت الحمل، ولن أبالغ القول أن هناك قائمة من الاستفسارات المتكررة التي تطرح بالزيارات الأولى والمتعلقة بطريقة الولادة، مكانها، ظروفها، حيث هاجس القلق الذي يغلف معطف الأمان عن وسائل قتل الألم المتعلق بالولادة، فالجميع من أفراد معشر الجنس اللطيف يحلم بولادة خالية من أي شكل من أشكال الألم أو التعب بلغة تُنْطقُ باللسان أحيانا وتُقْرأُ بتعابير العيون بظروف مغايرة، أو تفسر حروفها بظروف صنعها لنصل بالنهاية بتقديم النصيحة عن أفضل وسيلة لاتمام الولادة حيث الاختيار ينحصر بين الولادة المهبلية الطبيعية والعملية الجراحية «القيصرية».
لكل طريقة مبرراتها الطبية والشخصية والظرفية، منها المُطلقة التي يمنع العبث بمدخلاتها، ومنها التقديرية التي يجب أن تتوافق مع حيثيات الولادة المتعددة، إضافة للمبررات الظرفية التي تسمح بحرية الاختيار ضمن مساحة علمية محددة الأسوار والمخططات فتسمح بتلبية الطلبات الزوجية بنطاق مقنن، فالعنوان الأساسي للولادة بشقيها المهبلي والجراحي يتكون من حقيقة راسخة ثابتة قوامها المحافظة على الظروف المثالية لقطبي المعادلة «الأم والجنين»، فاستخدام ظروف التقدير والرأفة أحيانا لاسعاد العائلة يمنع علينا المغامرة بهدف التصفيق لاحراز درع الرضى من أي من الطرفين أو نيل لقب وشعبية بغير حق.
الولادة المهبلية هي الأساس والهدف لجميع السيدات الحوامل ويكفي أن أذكر أن الاسم المرادف هو الولادة الطبيعية، والتي لا تعني أنها سهلة وميسرة كما يعتقد البعض أو يفسر معناها اللغوي، ولن أبالغ القول أن جميع أيام الحمل تحمل مخاطر صحية على الأم والجنين بدرجات تتغير حسب مرحلة الحمل ويمكننا القول أن سلاسة الحمل بدون عثرات هي نتيجة طبيعية للثقة المتبادلة والفهم المشترك بين الطبيب المشرف والسيدة الحامل برعاية الزوج، بهدف الوصول بقارب الحمل لميناء الولادة على رصيف مهيأٌ ومزودٌ بكافة التجهيزات التي تحقق سلامة وسعادة مشتركة، لنصل بنتيجة عنوانها أن الولادة الطبيعية تحتل أولوية بظروف الحمل الطبيعية التي تشكل النسبة الكبرى من الأحمال، بالرغم أن الاسم والظروف لا تعني أبداً بتلقائية مجردة من المشاكل والمضاعفات التي قد تحدث بأي لحظة أثناء العرض، حيث أن نقطة التقاطع الفقهية تفرض بتغير مفاجىء ولحظي لطريقة الولادة المناسبة من الطبيعية إلى القيصرية «الجراحية»، حتى لو قطعت السيدة الحامل المسافة الطويلة من الألم والمعاناة وتحملت فترات صعبة تُطبع بالذاكرة القصيرة فتنتهي بسماع صراخ الطفل بعد ولادته، مرحلة انقلاب علمي تعددت أركانه خدمة للجنس البشري.
للعملية الجراحية «القيصرية» مبررات وفوائد وربما يمكننا القول أنها واحدة من العمليات الأكثر شيوعا بجميع بلاد الكرة الأرضية، فقد خدمت الجنس البشري عندما ساهمت بتخفيض نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة أو قبل الولادة بزمن قصير لقائمة طويلة من الأسباب، بل ساهمت بدرجة كبيرة بتحسين فرص منتجات الحمل والبناء العائلي، خصوصا أنها البديل الجاهز لتعثر الولادة الطبيعية بأي من مراحلها أو استحالتها بدرجة نسبية و/أو مُطْلَقة، وهي تحمل أيضا مخاطر صحية ومضاعفات جراحية لا يمكن القفز عنها أو التعامل معها بسطحية لتمثل شكلا جاهلاً من أشكال المقامرة بحياة فرد ذنبه الأوحد ثقة مطلقة اُعطيت بطريقة تتنافر مع فواصل معطياتها، فهي بديل طبي صحيح، سهل، جاهز، ينقذ الأم والجنين إذا كان هناك مبرر لاستخدامه بأي مرحلة من مراحل الحمل والولادة، ولكن يجب حصر استخدامه بعدم التوسع الأفقي والعامودي، خصوصا أننا نملك قدرة تسمح باللغط اللغوي والتفسير، تدخلنا ببحر الندم لوجود مضاعفات تبدأ منذ اللحظة الأولى للعملية وتمتد للأسابيع التالية ويؤثر على المستقبل الانجابي.
جدول المفاضلة عند الاختيار يشتمل على فقرات مشتركة بين الطريقتين، ويعطي أولوية لأي منهما بظروف محددة ساعدتنا بتحديدها وسائل التكنولوجيا الحديثة التي دخلت الخدمة لراحة البشرية، منها صور مطلقة ومنها صور نسبية تعطينا هامش للاختيار، فجهاز الموجات فوق الصوتية «السونار» يعطينا فكرة واضحة عن ظروف الجنين بالرحم ويسمح لنا بمتابعة دقيقة لنموه ضمن بيئته المثالية التي توفر متطلبات التغذية من الأم، بربط واضح مع ظروف المشيمة التي تعتبر مصدر التغذية الوحيد من حيث شكلها، حجمها، موقعها، نموها، والتغيرات التي قد تحصل عليها بتحديد طبيعتها الطبوغرافية منذ فترات التكوين بنهاية الثلث الأول للحمل، بدرجة متساوية لتحديد مواصفات السائل المحيط بالجنين من حيث الكمية، درجة الصفاء، معدل التكوين، فكلا العنصرين السابقين «المشيمة والسائل» يتغيران مع تقدم مرحلة الحمل ضمن محيط وسقف يعطينا دفء الاطمئنان ويمثل جرس إنذار لمصيبة محتملة نتيجة الاهمال أو الابحار بعكس الوقائع العلمية، بنتيجة واحدة هي غبار صحية يدفع ضريبتها بالدرجة الأولى الأم الحامل ومن بعدها الجنين القادم، فاستخدام الرأفة للاستجابة باختيار طريقة الولادة وتفصيلها على المزاج العائلي بعدم وجود مبرر صحي يعتبر تجاوزا على أبجديات فنون الولادة، بل تشجيع السيدة على اختيار الطريقة الطبيعية وتشجيعها على ذلك الاختيار يعتبر خطوة أخلاقية أساسها الحرص على أداء المهمة الطبية بالدرجة الكاملة، وعلى السيدة الادراك بأن الطبيعة لغة وواقع يمهد لنا رصف قصر السعادة العائلية التي ننشدها بقدر من التضحيات.
يشكل الاستماع للنصائح الجانبية التي تنهار بثوب الحرص محطة التشويش الأساسية على قضبان قطار الزوجية، خصوصا لأصحاب التجربة الأولى بالولادة، فبين الرأفة والتحذير، تختلط أوراق الرفض وحروف القرار بالتردد، مع أمنية أتمنى تحقيقها بترك ظروف قرار الوسيلة المناسبة للولادة لصاحب الاختصاص المشرف المطلع والمتابع، فاحتفاظ الأم والحماة والأخت والصديقة ومرتدية ثوب الحرص بقطع بث برنامج النصائح يعتبر خدمة جليلة لا يمكن تقديرها ويفوق ثوابها بدرجات، فالحرص يمكن أن يترجم بجوانب الاهتمام الأخرى لأن الطبيب هو الأقدر على تقديم النصيحة المناسبة بالتوقيت المناسب.
الجنس الناعم يستحق التقدير على التضحيات التي يقدمها من أجل المحافظة على النسل البشري فوق كوكبنا الجميل، فالمنجزات الطبية ومعامل الاكتشافات تحاول جاهدة لوأد فصل الألم والخوف من مرحلة الحمل والولادة العمرية، حلم نساهم جميعنا بتحقيقه على أرض الواقع، يحتاج لجرأة بترك أصحاب الاختصاص يقررون، واقع أسعدني بمناقشة الأمر مع السيدة نور سميح وزوجها الدكتور طارق فكان دافعا لكتابة هذا المقال للتوضيح وتعميمه عندما حملاني مسؤولية القرار الأنسب والأفضل حيث كان وللحيث بقية!


الساعة الآن » 15:57.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd