الإبداع الفضائي - الإفراط في استخدام أدوية حرقة المعدة يشكل خطرا على الصحة

الإفراط في استخدام أدوية حرقة المعدة يشكل خطرا على الصحة
أظهرت مجموعة من الدراسات أنه على الرغم من أن أدوية حرقة المعدة (الحموضة) تسهل هضم الوجبات الحارة التي تستخدم فيها التوابل بكثرة إلا أنها تسبب أعراضا جانبية خطرة ويجب أن تستخدم بحرص.

https://www.fadaeyat.co/vb/storeimg/i...020248_304.jpg

ومن بين الأدوية المعروفة لعلاجها والتي توصف بأنها مثبطات ضخ البروتون عقار نكسيوم وعقار بريلوسيك اللذان تنتجهما شركة أسترازينيكا. وبريلوسيك الذي كان الأكثر مبيعا من منتجات الشركة متوفر بالاسم التجاري اوميبرازول وتبيعه شركة بروكتر اند جامبل ولا يحتاج من يشتريه الى شهادة طبية من الطبيب.
ورغم أن هذه الادوية تساعد بشدة المريض الذي يحتاجها الا أن تقريرا خاصا في نشرة اركايفز اوف اينترنال مديسين أظهر انها تزيد مخاطر الكسور بين النساء بعد سن انقطاع الطمث وتتسبب في عدوى بكتيرية بين العديد من المرضى.
ويشتري المرضى في الولايات المتحدة كل عام 113 وصفة طبية بها أحد هذه الادوية التي تعالج التهاب المريء والارتجاع والقرح وغيرها من الامراض.
ويقول الطبيب ميتشل كاتز من ادارة الصحة العامة في سان فرانسيسكو والذي كتب تعليقا في النشرة نفسها ان قيمة مبيعات هذه الادوية في الولايات المتحدة بلغت 9ر13 بليون دولار سنويا لتصبح ثالث أكثر الادوية مبيعا.
وأضاف أن هذه الادوية عادة ما تستخدم لعلاج سوء الهضم العادي.وتابع "بالتأكيد أدوية مثبطات ضخ البروتون تريح حالات سوء الهضم لكن ما ثمن ذلك ولا أقصد الثمن المادي".
وفي واحدة من خمس دراسات أوردها التقرير درس فريق قادته شيلي جراي من جامعة واشنطن في سياتل 161806 حالات لنساء تتراوح أعمارهن بين 50 و79. وبعد ثمانية أعوام وجدوا ان اللاتي أخذن أدوية علاج حرقة المعدة أصبحن أكثر عرضة بكثير للكسور بشكل عام بخاصة في العمود الفقري والمعصم.
وفي دراسة أخرى قام الطبيب مايكل هاويل من مركز بيث اسرائيل ديكونيس الطبي وكلية الطب بجامعة هارفارد بدراسة مائة ألف حالة عولجت في مستشفيات على مدى خمسة أعوام.
وأظهرت الدراسة زيادة بنسبة 74 بالمائة في حالات الاصابة بنوع من البكتيريا المسببة للاسهال التي احيانا ما تكون قاتلة بين الذين يتعاطون أدوية حرقة المعدة بشكل يومي.