الاردنية المغرر بها تكشف اسرار تنظيمها وتجنيدها في داعش من الكرك اتهمت الفتاة الاردنية، التي عرفت بـ "تائبة داعش" الجهات الرسمية في الدولة كافة بالتقصير تجاه توعية الشباب من خطر
الاردنية المغرر بها تكشف اسرار تنظيمها وتجنيدها في داعش من الكرك
الاردنية المغرر بها تكشف اسرار تنظيمها وتجنيدها في داعش من الكرك
اتهمت الفتاة الاردنية، التي عرفت بـ "تائبة داعش" الجهات الرسمية في الدولة كافة بالتقصير تجاه توعية الشباب من خطر التنظيمات الارهابية خصوصا تنظيم داعش، وذلك خلال مقابلة خاصة لـ"الانباط"عبر الهاتف.
وقالت الفتاة التي استطاع النائب مازن الضلاعين استعادتها من تنظيم داعش بعدما وصلت الى تركيا : يوجد تقصير واضح من قبل الجهات المسؤولة في الدولة في توعية الشباب الاردني بخطر التنظيمات الارهابية وخاصة " تنظيم داعش ".
واضافت: اوقات الفراغ في حياة الشباب وعدم وجود فرص عمل، وما يرافقهما من ياس واحباط، اضافة الى تردي الحالة المادية للغالبية العظمى من الشباب تعد نقاط الضعف لدى الشباب التي تستغلها الجماعات والتنظيمات خير استغلال .
وزادت : انا نفسي كان لدي وقت فراغ وعاطلة عن العمل منذ ما يزيد على 4 سنوات وكنت من رواد وسائل التواصل الاجتماعي ووصلت الى حالة من الياس والاحباط، وعدم وجود توعية لمخاطر تلك التنظيمات مشيرة الى انها كانت هدفا سهلا لداعش. واوضحت بان عملية تنظيمها مع داعش استمرت نحو عام وشهرين ، وذلك من قبل ما سمتهم "سماسرة التنظيم" لتجنيدها بواسطة التواصل معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة الى انهم كانوا يتواصلون معها بشكل يومي وبرسائل مكثفة يوميا تتضمن ارشادات ونصائح دينية ، ثم بدات بعدها عملية التواصل عبر موقع الواتساب بعد الحصول على رقم الهاتف الخاص بي الموجود على صفحة الفيس بوك.
وقالت : عشت صراعا حقيقيا ومريرا بين معتقدات دينية حقيقية واجتماعية تربيت عليها وعايشتها وبين اكاذيب ومعتقدات مسمومة كانت من صنع ذلك التنظيم الذي لا دين له، بدت لي انذاك بانها هي الحقيقي والاخر تقليدي .
وتضيف الفتاة التي هربت عائدة من تركيا من التنظيم : تخرجت عام 2011 من جامعة مؤته تخصص علم نفس، وكنت احاول ملء الفراغ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كوني وصلت لحالة من الياس والاحباط لعدم ايجادي اي فرصة عمل. وتؤكد ان التنظيم المتطرف وصل اليها بواسطة شخص وزوجته اللذين تواصلا معي عبر الفيس بوك ، والاقناع بواسطة الارشادات والنصائح الدينية، مستغلين حالة الياس والاحباط وقاما بتغيير افكاري نحو انني على خطأ وباطل ، وان ما يقوم به التنظيم هو الصحيح .
كما اكدت على وعد الشخصين اللذين جنداها "رجل وزوجته " بتوفير حياة كريمة وتامين المال والمسكن وكذلك تامين فرصة عمل والزواج وغيرها من المغريات التي يقوم بها التنظيم خلال عملية تنظيم العميل، وباختصار يعدون الشباب بكل ما يحلمون به ولا يتطرقون الى القتل والارهاب وغيرها وانما امور دينية بسيطة ثم تنتقل الى مراحل اخرى .
واشارت الى ان الرجل وزوجته تواصلا معي بعد حصولهما على رقم هاتفي الخاص من الفيس بوك وتواصلا معي بواسطة الواتساب على مدار سنة ونصف ، دون علم الاهل، وقالت: كان الحديث يدور انني اعيش حياة مضطهدة وان البلد التي اعيش فيها بلد كفر وكذلك عائلتي كافرة وطلبوا مني قتل والدي .
واكدت : ان التنظيم يقوم بالتحريض على قتل الاب او الاخ في حال كان رب الاسرة هو المسيطر عليها وذلك لتحقيق شيئين الاول عدم وجود شخص يمنع الفتاة من الخروج والثاني القاتل لا يستطيع العودة ولن يكون له خيار اخر سوى الانخراط بالتنظيم . وقالت : بعد رفضي قتل والدي طلبوا مني الاستعداد للسفر الى تركيا ثم الى سوريا والالتحاق بفرقة العمليات الانتحارية ، من خلال زيادة الضغط الذي تمثل بـارسال رسائل مكثفة ولغاية قبل يوم من السفر وابلاغي بموعد "الهجرة " من خلال مقاطع فيديو وعمليات حرق وقتل بشكل مكثف وبعيد عن الاعين بحيث تصل الى مرحلة الاندماج مع تلك المرحلة.
وأضافت الفتاة التائبة بانها عندما كانت تخوض مع هؤلاء بان ما يقومون به ليس من الدين بشكل وان الاسلام ليس هكذا كانوا يزودونني على الفور بادلة وبراهين، يدعون انها من القران والسنة.
واوردت امثلة على تلك الادلة من خلال :عندما كنت اخبرهم بانني لا استطيع السفر دون محرم ، اكدوا بان السفر دون محرم في مثل هذه الحالات "شرعي" لانني اعيش في بلاد الكفر وان علي الهجرة على الفور وانني اذا مت في تلك البلاد اموت كافرة وفي حال التحقت بالتنظيم فان لي الجنة اضافة الى تحليفي بالله والقران لحثي على اتخاذ خطوة السفر" الهجرة ".
وردت على سؤال كيف لهؤلاء اقناعها بالجهاد خصوصا "جهاد النكاح" البدعة الداعشية بامتياز وتخالف الشرع للامي وليس لمتعلم، قالت: هم لا يسمونه جهاد نكاج وانهم يسمونه الزواج ، العيش الكريم بارض الاسلام اما الفتاة التي لا تريد الزواج فهناك جهاد العمليات الانتحارية ، حيث يتم تجهيز الفتاة لعمليات انتحارية ضد تجمعات او مؤسسات شيعية او جنسيات اجنبية .
وقالت : تم اقناعي بضرورة السفر الى تركيا ، حتى استطيع الانضمام إلى التنظيم في سوريا في منطقة الرقة وتم تامين مبلغ مالي لي عن طريق فتاة منقبة مجهولة "لم اتعرف على ملامحها ولا اسمها او اي شيء عنها" واعتقد انها اردنية كونها تتحدث اللهجة الاردنية، وسلمتني مبلغ المال في مدينة الكرك وتم ذلك بسرية تامة وترهيب بان لا يعرف احد بالموضوع، ودون ذكر منطقة التسليم ولا كمية المال .
ولفتت الى ان الفتاة التي سلمتها المال وكانت تتواصل بشكل دائم من خلال الواتساب وارشدتني الى احد المكاتب السياحية للحصول على تذكرة سفر بسعر جيد ومناسب جدا وتم توفير جميع السبل للسفر وتدريبي على كيفية المراوغة والتخلص من اي سؤال يمكن ان يوجه لي ويسبب لي اشكالا يكشف بعده امري.
وحول سؤالها فيما اذا فكرت خلال تلك المرحلة بالتراجع قالت : حاولت التراجع عن فكرة الالتحاق بهذا التنظيم "الارهابي" الا انهم كانوا يقومون بتهديدي وفي حال لم اسافر سيقومون بتزويد الاجهزة الامنية الاردنية بالمراسلات التي تمت بيني وبينهم كنوع من الضغط والترهيب لدفعي للمغادرة والسفر وذلك ما جرى .
واوضحت انها استطاعت الوصول الى تركيا حيث كان بانتظارها 3 فتيات منقبات وشخص يحمل الجنسية التركية قاموا بنقلي الى مبنى كان يتواجد فيه 50 فتاة من جنسيات مختلفة وتم استصدار بطاقة احوال "هويات " سورية، مزورة بهدف نقلهم الى الرقة مضيفة الى انه تم معاملتها معاملة حسنة ووجدت امامها 5 فتيات اردنيات بينهن اثنتان متزوجات وجميعهن يحملن اسماء مستعارة كـ"ام عائشة " وغيرها.
وقالت: كانت مفاجأتي الاولى في تركيا، فتبددت الحياة الكريمة والمسكن الجيد في السكن باسطنبول ، حيث قدمت لنا وجبات طعام وشراب سيئة للغاية .
وقالت :كان هدفي الاول الوصول الى مدينة الرقه في سوريا، وفي اليوم الثاني من وصولي الى تركيا تواصل معي النائب مازن الضلاعين الذي شرح لي تجربته المرة بفقدان ابنه نتيجة التحاقه بهذا التنظيم، بعد طلب عائلتي منه ذلك بالاتصال به لمنعي عن الاقدام بقتلك الناس والعودة لانه صاحب تجربة مرة .
وقالت بدات اقتنع شيئا فشيئا بحديث النائب الضلاعين وبمساعدته لي عبر التواصل عن طريق المكالمات الهاتفية وقبلها الواتساب حيث كنت اتهرب من الجلوس مع فتيات داعش بالسكن واجلس في الغرفة وحدي للتواصل مع النائب الضلاعين والحجة القيام بالصلاة واخرج خارج السكن دون ان ينتبه احد علي وتوجهت الى مركز امني تركي وساعدني شخص سوري دون ان يعلم انني هاربة من التنظيم الارهابي داعش ورفض المركز الامني مساعدتي بسبب عدم وجود اوراق ثبوتية لي ثم قامت السفارة الاردنية في تركيا بمساعدتي بالتنسيق مع النائب الضلاعين وعدت الى بلادي والحمدلله.
واكدت بان عائلتها استقبلتها بحفاوة والعائلة تفهمت عودتي ووالدي انسان ديمقراطي واخوتي كذلك كما انني اؤكد لو ان عائلتي لو لم تكن متفهمة لوضعي لكانت العواقب علي وخيمة.
وقالت تابعت ما كتب عني في مواقع التواصل الاجتماعي وكان هناك وجهات نظر مختلفة ، مؤكدة انها اخطأت واعترفت بخطئها الكبير وتحمد الله على تدارك نفسها في الوقت المناسب .
وطالبت الحكومة القيام بواجبها بتوعية وارشاد الشباب الاردني بخطر هذا التنظيم بشكل مكثف وكبير وملموس مؤكدة انها وقعت فريسة لهذا التنظيم لعدم وجود التوعية الكافية من قبل الحكومة من مخاطر هذا التنظيم كونه استطاع التسلل اليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي . ونفت تعرضها للتهديد من قبل داعش بسبب تخلصها من كافة الارقام وصفحات الفيسبوك التي كانت تستخدمها سابقا وان العمل جار لتامين فرصة عمل لها بجهود النائب الضلاعين.
واكدت أنها تلقت دعما وتسهيلات كبيرة من قبل الاجهزة الامنية التي فتحت ذراعيها لها من جديد بعد ان كادت تذهب بنفسها الى التهلكة، وتنصح الشباب الى عدم تصديق هؤلاء على الانترنت فهم يكذبون ويستغلون حاجات الناس .الأنباط
إضافة رد
الاردنية المغرر بها تكشف اسرار تنظيمها وتجنيدها في داعش من الكرك 
إقتباس
