شاحنات الفوسفات في الأردن تستبيح مرج الكرك ولا حلول

شاحنات الفوسفات في الأردن تستبيح مرج الكرك ولا حلول



ينتقد مواطنون من سكان ضاحية المرج بمدينة الكرك ومن مستخدمي الشارع النافذ المار من امام مبنى دار محافظة الكرك من تجار وسائقين ما يرون انه عجز الحكومة المحلية في المحافظة عن انهاء الفوضى والازعاج المتسببين عن الوقوف العشوائي لعشرات شاحنات نقل الفوسفات التي يحتج مالكوها منذ اكثر من اسبوعين على تعديات يقولون انهم يتعرضون لها من قبل اشخاص يصفونهم بالخارجين على القانون عند ادخال شاحناتهم لتعبئتها بالفوسفات ونقله من مناجم الابيض الى ميناء العقبة.

ما يزعج المواطنين المنتقدين في الحالة ما ينتج عن اغلاق الشاحنات المتوقفة لجانب كبير من سعة الشارع الذي تنشط فيه حركة السير والحركة التجارية ولامتداد يناهز نصف كيلومتر بشكل يعرقل حركة السير في الشارع ويثبط الحركة التجارية فيه.

بل اكثر من ذلك يشتكي مواطنون من ان العديد من الشاحنات اتخذ من وسط الاحياء السكنية مكانا لوقوفها بكل ما يعنيه هذا يقول سكان الاحياء المتضررة من ازعاج متعمد وكتم لـ"حرياتنا".




ما يقلق يقول المواطنون المنتقدون ان الاوضاع "المأساوية" الحاصلة في الشارع المشار اليه دخلت اسبوعها الثالث وليس من بادرة كما يعتقدون لحل في ضوء رفض مالكي الشاحنات للوعود التي قطعها لهم محافظ الكرك بمعالجة مطالبهم واصرارهم على حل فوري والا فانهم "لن ينهوا احتجاجهم" بحسب تعبيرهم.

ويرى المنتقدون ان المالكين اياهم تمادوا في التعبير عن احتجاجهم فتجاوزوا كل حدود المنطق والقانون ، ويتساءل المنتقدون: اذا كانت حكومة الكرك المحلية عاجزة عن اتخاذ الاجراءات التي يخولها القانون لانهاء المشكلة فلن نرضى لانفسنا ان نتحمل تبعات هذا العجز الذي يصفونه بغير المبرر.

وتصل الامور بالبعض الى حد اتهام الحكومة المحلية في المحافظة بالفشل في ادارة الازمة ما يلزم بحسب المواطنين المنتقدين ان تتدخل الجهات الادارية والامنية العليا في الدولة وبشكل عاجل لمعالجة الوضع الذي قالوا انه لم يعد بالامكان السكوت عليه.

يؤكد المواطنون المنتقدون " لسنا ضد ان يصر مالكو الشاحنات على المطالبة بحقوقهم ان كانت لهم حقوق مهضومة، بل نطالب الادارة المحلية في المحافظة بالاستجابة الفورية لهم"، لكن على اولئك المالكين يقول المواطنون ان يعلموا ان حريتهم تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين.

وفيما يؤكد محافظ الكرك عبدالله آل خطاب ان وزارة الداخلية مهتمة بالموضوع وان خطوات جادة يجري التحضير لها لحل المشكلة بشكل جذري، فان المتحدث باسم مالكي الشاحنات رابح القطاونه يؤكد "لقد سمعنا منذ سنوات بمثل ما يقوله المحافظ بيد ان الامور لازالت تراوح مكانها، مما افقدنا الثقة بتلك الوعود".

واضاف "لقد تضررت ارزاقنا جراء ما اسماه باعمال البلطجة التي نتعرض من قبل الخارجين على القانون"، وعليه اكد القطاونه ان من حق مالكي الشاحنات التعبير عن مطالبهم بكل الوسائل القانونية، نافيا ان يكون وقوف الشاحنات الحق ضررا باحد، ثم لا صحة بحسب القطاونه لما يقال بان من الشاحنات مايقف داخل احياء سكنية، وعليه فان احتجاجاتنا ستتواصل لحين الاستجابة بشكل فوري لما نطالب به.

المصدر: الإبداع الفضائي - من قسم: أخبار الأردن اليومية