لا للإفراط في شرب الماء

كثيرا ما تطاردنا نصيحة ملزمة قديمة ، وهي ضرورة شرب ما يقارب لترا ونصفا إلى لترين من الماء يوميا للحفاظ على صحة جيدة.

وهذا ما يمثل عبئا كبيرا ، لا يستطيع الكثيرون تحقيقه ، اذ تعد هذه كمية كبيرة قليلون هم قادرون على المداومة عليها يوميا.




ومؤخرا توصلت دراسة أمريكية أنه لا داعي لشرب هذه الكمية من الماء إذ أن 4-6 أكواب تعد كمية مثالية تغطي حاجة الفرد اليومية من هذا العنصر الاساسي.
ويوضح الباحثون في جامعة هارفارد أنه إذا ما ترافقت هذا بتناول أنواع عديدة من العناصر مثل البطيخ ، الخس أو السبانخ. فإن هذا يعد كافيا . أما في حالات استثانية كالحمل أو التقدم في العمر أو ممارسة الرياضة باستمرار أو عند ارتفاع درجة الحرارة، فإن 7 أكواب يعد مثاليا ولا داعي للزيادة في شربها.
ويعد الماء عنصر الحياة الأول ، وهو ضروري للحفاظ على درجة حرارة الجسم، كما انه ينقل الفيتامينات والمعادن في الجسم، كما انه ضروري لتليين المفاصل والقضاء على البكتيريا الضارة.
لذا فإن الاعتدال في شرب الماء هو الحل الأمثل ، حيث يعتقد الكثيرون ان الاكثار منه يجلب منفعة كبيرة للجسم ولكن الحقيقة تقول العكس، فإن الافراط بشربه يسبب اضطرابات عديدة في الجسم كما انه يزيد من عمل الكلى وبالتالي ارهاقها ، وعلى المدى البعيد يسبب ذلك حدوث الفشل الكلوي وما يصاحبه من مشاكل متعددة مثل حدوث فقر الدم وضعف العظام واضطرابات التمثيل الغذائي، وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي.

التسمم المائي بسبب الافراط بشرب الماء
يعرف التسمم المائي بأنه الإكثار من شرب الماء بشكل مفرط جداً والذي يؤدي بدوره إلى انخفاض في الإيونات الناقلة للكهرباء وخصوصاً الصوديوم بالجسم وأيضاً نقص في الأملاح الأخرى يليها إنخفاض معدل ولزوجة الدم مما يؤدي إلى اضطراب في المخ وتضخمه بشكل مفاجئ. هذا الأخير يضغط على النخاع الشوكي ويسبب الموت مباشرة .
وببساطة فإن جل المرض يأتي بسبب انتفاخ خلايا المخ بسبب عدم وجود الدم الكافي في الجسم فينتفح المخ بالماء عوضاً عن الدم !

الأكثر عرضة للتسمم
أولاً العامل الرئيسي للتسمم المائي هو شرب الماء المفرط إلى حد كبير في وقت قصير جداً وذلك عند ممارسة جهد كبير أو نشاط قاسٍ ويحدث بشكل أكبر عند أصحاب أمراض معينة في الكلى والكبد وأيضاً بسبب خلل في أحد هرمونات الجسم وأيضاً قد يشكل التقدم بالعمر سبباً للتسمم المائي وذلك بسبب ضعف بإفراز الصوديوم بشكل عام.
ومن الاسباب التي تجعلنا نعتدل في شرب الماء هو ان الجسم يتكون من 65% منه ، كما ان الماء متوافر في معظم الاطعمة التي نتناولها يوميا.
وهناك نصيحة اخيرة يوردها الباحثون انه لا بد الانتباه لمصادر الماء من حيث نظافتها ، اما اولئك الذين يعتمدون على شرب مياه الصنبور فإنه لا بد من تنقيتها بواسطة فلاتر خاصة لأنها غالبا ما تحتوي على الكثير من النترات والحجر الجيري والكلور وغيرها من العناصر الدقيقة والتي تؤثر على صحة الفرد بشكل كبير.
عن موقع www.topsante.com

المصدر: الإبداع الفضائي - من قسم: معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم