حرق السعرات الحرارية

تختلف الأغذية في مقدار الطاقة التي تولدها على ما تحتوية من العناصر الأساسية في الغذاء، وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وتقاس الطاقة من حرق الغذاء بالسعرة الحرارية الكالوري (Calorie).


إن السعر الحراري هو وحدة قياس كمية إحتياج الفرد من الطاقة والتي تمثل الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة ما يعادل جرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة وهي كمية الطاقة التي يولدها الغذاء عند احتراقه داخل الجسم .
ويعطي واحد جرام من الدهون عند إحتراقه 9 سعرات حرارية وواحد جرام من البروتينات يعطي 4 سعرات حرارية وواحد جرام من النشويات يعطي 4 سعرات حرارية ويحتاج الجسم الطبيعي هذه المصادر لإنتاج الطاقة بنسب مختلفة فالكربوهيدرات يجب أن تشكل 50% من الطاقة والدهون 35% من الطاقة أما البروتينات فتشكل 15% من الطاقة ، ويستفيد الجسم من الطاقة المنتجة لا إرادياً للقيام بالعمليات الحيوية وإرادياً لأداء الأنشطة المختلفة والطاقة المستعملة للعمليات الحيوية اللإرادية هي تلك التي نصرفها لحركات القلب وعمل الرئتين والكليتين ونشاط الكبد والغدد والمخ .
وهناك الطاقة المستعملة للأنشطة الجسمية الإردادية وهي التي تؤثر على مقدار الطاقة للأفعال والأنشطة الجسمية مثل وزن الجسم والنشاط والحركة والعمر والجنس . ويختلف إحتياج الأشخاص من الطاقة حسب أعمارهم وجنسهم ونشاطهم وعملهم وحالتهم الصحية والأمراض المصاحبة لهم .
إذا كانت الطاقة المتناولة تساوي الطاقة المستهلكة فإن الجسم يكون في حالة توازن للطاقة وعند إختلال هذا التوازن فإن الجسم يخزن الطاقة على هيئة دهون مسبباً السمنة ، لذلك من المهم تحقيق معادلة متوازنة في الطاقة .
بمعنى أن يكون هناك توازن بين الطاقة المستهلكة والتي تقاس بمقدار إفراز الفضلات الناتجة عن العمل الداخلي وبين الأغذية المولدة للطاقة التي يتناولها .
أي بمعنى أنه يجب أن يكون هناك توازن ما بين السعرات الحرارية التي نأخذها من الطعام والسعرات الحرارية التي نحرقها حتى لا يزداد وزننا حيث أن الجسم يخزن السعرات الحرارية الزائدة عن حاجته على هيئة شحوم ليستخدمها فيما بعد اذا إضطر لذلك في حال نقص السعرات الحرارية المأخوذة عن طريق الأكل. لذلك إذا أفرطنا في الأكل تزداد كمية الشحوم وإذا قللنا الأكل يستخدم الجسم الشحوم لإنتاج الطاقة ويحرقها فبالتالي تقل الشحوم لدينا.
والجدير ذكره هنا أنه يقوم النشاط البدني بالمساهمة في حرق الغذاء وإنتاج وإستهلاك الطاقة وإذابة الشحوم وتقوية العضلات للتقليل من الترهل لذلك على الشخص أن يقوم بمجهود حركي يتراوح من نصف ساعة إلى ساعة أربع مرات في الأسبوع للمساعدة في الحفاظ أو التخفيف في الوزن مع النظام الغذائي، وكلما كان النشاط الجسماني كبيراً فقد الإنسان حرارة وأصبح في حاجة لمزيد من السعرات الحرارية.
تالياً طرق وحيل ذكية يمكنك القيام بها لحرق السعرات الحرارية دون مجهود :-
-لا تجلس لمدة طويلة في المكتب دون أن تتحرك، غادر كرسيك وإمشي لمدة خمس دقائق كل ساعة أو ساعتين يساعد في تنشيط الدورة الدموية وحرق المزيد من السعرات الحرارية .
ويمكنك أيضاً إصطحاب بعض الأدوات البسيطة معك كحبل القفز مثلاً فمجرد خمس دقائق يومياً من القفز يحفز على حرق المزيد من السعرات الحرارية وخاصة أثناء ساعات العمل الطويلة .
- إضحك كثيراً حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الضحك لمدة 15 دقيقة في اليوم يحرق 40 سعرا حراريا في اليوم .
- إلهي نفسك بالعلكة كون مضغ العلكة يحرق 11 سعرة حرارية في الساعة مع مراعاة أن تكون العلكة خالية من السكر ومضغ العلكة أيضاً يمنعك من تناول الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية كالشوكلاته والشيبس .
-القيام بالأعمال المنزلية العادية كإزالة الغبار وغسل الملابس وغسل السيارة وغيره يساعد على حرق السعرات الحرارية .
-التسوق والتبضع في المتاجر والمولات وحمل الأغراض بنفسك إلى السيارة يحرق سعرات حرارية إضافية .
- ممارسة التمارين الرياضية البسيطة في المنزل كالمشي داخل المنزل والرقص تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
- الإكثار من شرب الماء يرفع من مستوى حرق السعرات الحرارية ويساهم في إنقاص الوزن .
- ضرورة التخطيط اليومي لمحتوى الطعام الذي تتناوله ومحاولة مراعاة مواعيد تناوله ومحتواه من السعرات الحرارية ومراعاة أيضاً تقسيم وجبات الطعام إلى خمس وجبات صغيرة ومن المهم أيضاً تناول الطعام ببطء والتوقف عن تناول الطعام عند الشعور بالشبع .
- ضرورة معرفة كيفية التصرف في الوجبات العائلية الكبيرة أو الإحتفالات الجماعية مثل الأعياد والحفلات والمناسبات المختلفة وتجنب الإفراط في تناول الطعام بالرغم من أن منظر الطعام جميل وجذاب ومغري في الحفلات لكن لا فائدة للجسم منه إطلاقاً في حالة المبالغة والإفراط في تناوله .
-الإكثار من شرب البابونج واليانسون والشاي الأخضر كبديل عن القهوة والمشروبات الغازية .
- حفز جهازك اللمفاوي من خلال ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الخفيفة كالجري والقفز وذلك لتعزيز عملية الهضم لتخليصك من السموم العالقة في الجسم وتحفيز عملية حرق السعرات الحرارية .
- ضرورة قراءة المكونات الغذائية المدونة على الأطعمة المعلبة قبل الشراء وذلك لتجنب شراء الأطعمة التي تحتوي على الزيوت المهدرجة أو الدهون .
-مراعاة التحكم بهرمون الأنسولين ومحاولة إفرازه بأقل كميات ممكنة بعد كل وجبة لأنه كلما زاد إفراز الأنسولين بعد كل وجبة كلما زاد تخزين الدهون بالجسم والعكس صحيح فكلما قللنا نسبة إفراز الأنسولين كلما زادت عملية حرق الدهون بطريقة جيدة .
- الإكثار من تناول الألياف الغذائية يساعد على حرق الدهون بسبب صعوبة هضمه وإمتصاصه من قبل الجسم فهو يقلل عملية إمتصاص السعرات الحرارية من قبل الجسم ويقلل نسبة السكر بالدم ويسرع عملية حرق الدهون المخزنة .
- مراعاة أن الطعام القليل دهون لا يعني أنه قليل السكر لذلك من المهم الحذر من تلك الأطعمة التي قد تكون مليئة بالسكريات التي تزيد نسبة إفراز الأنسولين وتزيد من تخزين الدهون داخل الجسم حيث أننا ننظر إلى هذه الأطعمة بأنها قليلة الدهون ولا ننظر إلى محتواها من السكر .
-ضرورة الإهتمام بتناول الأغذية الصحية للإهتمام بصحتكم ولزيادة حرق الدهون وتخفيف الوزن ومن أهمها : خبز القمح – البندورة – الكرنب – البنجر – المشروم – البصل – التفاح – الخس – دقيق الشوفان – الفجل – الإجاص – البرتقال – الخوخ – البرقوق – اللفت – القرنبيط – الفلفل الأخضر – الخيار – الباذنجان – البقوليات – السبانخ – القرع – الخرشوف – صدر الدجاج المنزوع الجلد – الديك الرومي – الحليب والأجبان الخالية الدسم – بياض البيض – زبدة الفول السوداني – اللوز – الجوز – بذر الكتان .
من هنا نرى كيف يمكنك حرق السعرات الحرارية وكيف يمكنك التركيز على تناول الطعام الصحي دون أن تعتبر أن السعرات الحرارية هي عدوك اللدود . فالتخطيط السليم والأكل وفق قاعدة سليمة تبعد أي خوف من السعرات الحرارية وخاصة في حال توازن الطاقة أي عندما تكون الطاقة المتناولة تساوي الطاقة المستهلكة ولكن عند إختلال هذا التوازن فإن الجسم يخزن الطاقة على هيئة دهون مسبباً السمنة، لذلك من المهم عزيزي القارئ تحقيق معادلة متوازنة في الطاقة لتجنب السمنة .

المصدر: الإبداع الفضائي - من قسم: معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم