الحمار
هو في المنام غلام أو ولد أو زوجة. وربما دل على السفر، أو العلم، لقوله تعالى: " كمثل الحمار يحمل أسفارا ". ومن وجد من حماره خلاف ما يعهده في اليقظة دل على فتوره عن عبادته، ويدل الحمار على العالم بلا عمل، أو اليهودي، ويدل الحمار على ما يطأ فيه الإنسان كالوطء والزربول وما أشبه ذلك، والبغال والحمير ملكها في المنام أو ركوبها دليل على الزينة بالمال أو بالولد، والحمار إمرأة معينة على المعيشة، كثيرة الخير، ذات نسل، وربح متواتر، ولفظ الأتان والأتانة من الإتيان. وربما دل صوتهما على الشر والأنكاد، والولد من الزنا أو ظهور العارض من الجان. وقيل إن سماع صوت الحمار دعاء على الظالمين، والحمار سعي الإنسان وجده، كيفما رآه سميناً أو هزيلاً، فإن كان الحمار كبيراً فهو عز ورفعة، وإن كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا، وإن كان جميلاً فهو جمال لصاحبه، وإن كان أبيض فهو زينة صاحبه وبهاؤه، وإن كان هزيلاً فهو فقر صاحبه، وإن كان سميناً فهو مال صاحبه، وإن كان أسود فهو سروره وسيادته، وملك وشرف، وهيبة وسلطان، والأخضر ورع ودين، وكان ابن سيرين يفضل الحمار بسرج ولد في عز، وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه، وموت الحمار يدل على موت صاحبه أو طول عمره، وحافر الحمار قوام ماله. وقيل من مات حماره ذهب ماله أو وقعت دكانه أو أخرج منها أو مات عبده الذي كان يخدمه أو مات أبوه أو جده الذي كان يعوله، وإلا مات سيده الذي كان يحبه أو باعه أو سافر عنه، وإن كانت إمرأة طلقها زوجها ومات عنها أو سافر عن مكانها، وإن نهق الحمار فوق الجامع، أو على المئذنة، دعا كافر إلى كفره أو مبتدع إلى بدعته، وإن أذن أذان الإسلام أسلم ودعا إلى الحق، وكانت فيه آية وعبرة.