اهمية التبغ ، الاهمية الطبية للتبغ فى خطوة تكنولوجية جديدة حققها العلماء الأمريكيون فى مجال مكافحة الأورام, نجح هؤلاء فى إنتاج سلالات من نباتات التبغ تحتوى على أجزاء دقيقة من الأورام البشرية ليتم استخلاصها ومعالجتها وتطويرها إلى لقاحات خاصة مصممة لمهاجمة نوع من السرطان يعرف باسم الليمفوما.
وينوى العلماء اختبار اللقاحات الجديدة على المرضى المصابين بالسرطان الليمفاوى فى أضخم تجربة علمية للكشف عن فعاليتها فى منع نمو الأورام الخبيثة التى تهاجم البشر.
وأوضح هؤلاء أن حقن اللقاحات التى سيتلقاها المرضى لن تكون كجرعة واحدة فقط من لقاح معيارى , بل ستكون منتج عام صمم بصورة نوعية وفقا للحالة المرضية ونوع السرطان المصاب به كل شخص, مشيرين إلى أن اختيار نباتات التبغ لهذا الغرض, كان بسبب انخفاض تكاليف إنتاجها وسرعة تنمية أجزاء الورم الضرورية فيها.
وفى إطار محاولات العلماء لإنتاج عقاقير جديدة باستخدام النباتات, قاموا بإدخال أجزاء من ورم سيدة مصابة بالسرطان فى عينات من نباتات التبغ "نيكوتيانا بنثاميانا", وعينات أخرى تحتوى على أجزاء من ورم رجل مصاب بالمرض, بهدف إنتاج أجسام مضادة مقاومة تساعد فى تنشيط الاستجابات المناعية للأورام.
وأوضح الخبراء أن السرطان يظهر عندما يخفق جهاز المناعة فى تمييز وقتل الخلايا الخارجة عن السيطرة, لذلك فان تنشيطه وزيادة فعاليته المضادة قد تساعد فى القضاء على الأمراض الخبيثة, مشيرين إلى أن هذه الفكرة الجديدة أظهرت نتائج واعدة ضد سرطان الجلد الخبيث الذى يعرف بالميلانوما, وبالتالى يمكن تطبيقها لمعالجة نوع آخر من السرطانات وهى الليمفوما التى تتميز بزيادة غير طبيعية فى خلايا المناعة (بي).
وأشار العلماء إلى أن الليمفوما هى أكثر أنواع الأمراض السرطانية حساسية للقاحات, حيث تملك مناطق فريدة على سطحها تختلف من مريض إلى آخر , ولكنها متماثلة فى جميع خلايا السرطان عند المريض الواحد, لذلك فان بالإمكان تدريب جهاز المناعة فى الجسم للتعرف على هذه المناطق واستهدافها لقتل الخلايا الخبيثة.
وبواسطة تقنيات مخبرية خاصة, نجح العلماء فى تصنيع لقاحات تجريبية لكل مريض, وتم علاج مئات المرضى بها , إلا أن النتائج ما تزال أولية رغم أنها مشجعة, حيث أظهر نصف المرضى الذين تلقوا اللقاحات استجابة مناعية قوية ضد الأورام , وقد بقى الكثير منهم على قيد الحياة لسنوات أكثر مما كان متوقع فى حال استخدموا العلاج التقليدى فقط.
ولفت الباحثون إلى أن التقنية الجديدة فى إنتاج اللقاحات لا تعتمد على التلاعب الجينى لنباتات التبغ بل على فيروس معين يصيب هذه النباتات, حيث يتم غرس المادة الوراثية المستخلصة من ورم المريض فى نسخ متعددة من فيروس الموزاييك التبغي, وحقنه فى النباتات , ليبدأ سلسلة من التضاعف الوراثى وإنتاج البروتينات الفيروسية المحتوية على جين الورم البشري, وبعد ذلك, يتم التخلص من أجزاء النبتة ليتبقى بروتين الورم الذى يخلط مع مواد مثيرة للمناعة لإنتاج لقاح عالى الفعالية مخصص لمريض واحد فقط, ولم تتحدد تكلفة التقنية بعد, إلا أنها قد تتراوح بين 20 - 50 ألف دولار
مقالات ممكن أن تعجبك :
إضافة رد
الاهمية الطبية للتبغ ، اهمية التبغ 
إقتباس
