فضائيات| مكتبة الدريم بوكس | مركز رفع الصور | فضائيات نيوز
تعليم الفوتوشوب



العودة   الإبداع الفضائي > >

المواضيع الإسلامية قسم يهتم بالدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة ويمنع إهانة بقية المذاهب

احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء

احاديث عن فضل الشتاء , صور مكتوب عليها احاديث عن الشتاء, حديث عن فضل الصيام في الشتاء, حديث عن الشتاء - احاديث عن فضل الشتاء صور

 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1  
مبدع الاقسام العامة

 

افتراضي احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء

احاديث عن فضل الشتاء , صور مكتوب عليها احاديث عن الشتاء, حديث عن فضل الصيام في الشتاء,
حديث عن الشتاء - احاديث عن فضل الشتاء




احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء


صور مكتوب عليها احاديث عن الشتاء

1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة )

قال الخطابي : الغنيمة الباردة أي السهله ولأن حرة العطش لاتنال الصائم فيه .
قال ابن رجب : معنى أنها غنيمة باردة أنها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة ، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة .
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لا سيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك .

2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : يارب أكل بعضي بعضًا فأذن لي بنفسين ، نفس في الشتاء ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير ) متفق عليه ، والمراد بالزمهرير شدة البرد .

احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء
عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يكبر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة . رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني
قال المناوي عن التبكير : أي بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه .
قال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا .
قال الترمذي : وهو الذي اختاره أهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم : لأن المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد والحر مما يشغل المصلي .

شاهد ايضاً : حديث شريف عن فصل الشتاء , أحاديث البرد والشتاء

احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء

صور رائعه ومكتوب عليها ادعيه عن المطر



وقفات مع الشتاء

في مثل هذه الأيام تكون هناك حالة استنفار عامة في مجتمع المسلمين، وذلك لحلول وقت الشتاء، فيتوافد الناس زرافات ووحداناً إلى الأسواق لشراء طعام الشتاء وشرابه ولباسه وكسائه، وهذا أمر لا غرابة فيه، بل إن فعل ذلك من محض الأسباب، التي يسّرها الله عزّ وجلّ للناس، وقد أمر الله بفعل تلك الأسباب؛ لأنها تكون عوناً بعد الله على مقصود الناس ومرادهم·

كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } (15) [الملك: 15] ، وقال عزّ وجلّ: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (10) [الجمعة: 10]·

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على فعل الأسباب، وليس هذا هو المراد من الحديث، إنما المراد أن نقف وقفات مع هذا الشتاء الذي يتكرر علينا كل عام، نقف وقفات نتأمل فيها ونعتبر ونرى ماذا قدمنا وما الذي أخرنا وهل أحسنّا أو قصّرنا؟!

فيقال وبالله التوفيق:

الوقفة الأولى:

إن دخول فصل شتاء جديد يشير إلى انسلاخ عام كامل بأيامه ولياليه، عام متكامل قوض خيامه وشد وتصرمت أيامه ولياليه، والعباد فيه ما بين مستقل ومستكثر من الخير والشر، وهو معدود من عمر كل واحد منا·
تمر بنا الأيام تترى وإنما
نساق إلى الآجال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيبُ المكدَّرُ

وإذا علم هذا فلينظر كل مِنَّا كم فرط في عمره من الأوقات في حالة صحته وشبابه، وليراجع نفسه حق المراجعة، فإن كان محسناً فليزداد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فليبادر بإصلاح عيبه والتوبة من ذنبه، وليجعل نصب عينيه قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (82) [طه: 82]·

الوقفة الثانية:

يتقي الناس برد الشتاء ويحتاطون من خطره بما سخره الله تعالى لهم من الأسباب، ويتنافسون في التدثر بالملابس ويوصي بعضهم بعضاً بذلك، ولكنّ هناك أمراً غفل عنه الكثير أو يجهله الكثير، وهو أن هذا التغير الكوني في فصول السنة ينبغي ألا يمر دون استشعار وتفكر فيه، فما خلق الله شيئاً إلا لحكمة {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) [المؤمنون: 115] · شاهد القول: إن ذلك التغير الكوني في برودة الوقت واشتداد البرد في ذلك الفصل من السنة ينبغي أن يربط بأمر الآخرة، حيث جاءت نصوص تؤكّد هذا المبدأ ليزداد المؤمنون إيماناً مع إيمانهم·


ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أصحابه بأن تغير الأحوال وتعاقبها فيه حِكَمٌ وأحكام، والأمثلة على هذا كثيرة ويكفي شاهداً لهذا المبدأ في مقامنا هذا ما يتعلق بشدة البرد، قال صلى الله عليه وسلم: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذن الله لها بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير" أخرجه الشيخان·


أيا ترى كيف يكون حال المسلم لو جعل هذا الحديث في سويداء قلبه ونصب عينيه؟
إن الجواب عن ذلك أن يقال: إن استحضار تلك النصوص في تلك المقامات مما يحث العبد ويشحذ همته وعزيمته في الرغبة في فعل الخير والرهبة من ارتكاب الشر·
ولقد كان هذا المبدأ مما عوّد النبي صلى الله عليه وسلم عليه أصحابه كما سلف آنفاً، فزادهم ذلك في المسارعة والتزوّد من فعل الخيرات، وعلى هذا فلنحرص جميعاً معاشر المسلمين في اغتنام هذه المناسبات في مضاعفة الجهد في عمل الخير على اختلاف أنواعه وأزمنته وأمكنته·

الوقفة الثالثة:

أن نستشعر تيسير تلك النعم التي يُتقى بها البرد وشدّته وأن نحمد الله تعالى عليها، ونشكره على تسخيرها وسهولة الحصول عليها·

وكما قيل: إن النعم بشكرها تقر، وبكفرها تفر

وخير من ذلك القيل قول الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) [إبراهيم: 7] ، فبشكر النعم تدوم على أصحابها في الدنيا ويبقى شكرها ذخراً لهم في الآخرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها، إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة" أخرجه الطبراني عن أبي أمامة وابن السني عن أنس·

وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله تعالى على عبد نعمة فقال: الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ" رواه ابن ماجة وغيره عن أنس رضي الله تعالى عنه·


فلك الحمد والشكر يا ربنا على تيسير ما كان عسيراً لا نحصي ثناء عليك·
اللهم أصلح لنا أحوالنا وبار لنا في أعمارنا·


احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء


الوقفة الرابعة:

أن يقال: إن تلك النعم من ملابس الشتاء ووسائل التدفئة وغيرها، تُنسي كثيراً من الناس إخواناً لهم من المسلمين قد حرموا كثيراً من أساسيات الحياة فضلاً عن كمالياتها·
فلا بد أن يتذكر كل منا أولئك المسلمين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، وقد عصفت بهم الحروب والفتن من كل حدب وصوب، فهم مسلمون لهم حق الأخوة الإيمانية· وأىضاً فعلى المسلم أن يتفقد من حوله من المسلمين ويستقرئ أخبارهم، فلعله أن يكون سبباً لتفريج كربة من كرب الدنيا عن بيت من بيوت المسلمين، منعتهم العفة والحياء من مدّ يد السؤال إلى الناس، فهناك مسلمون لا يحلم أحدهم بالحصول على ملابس قد تكون عندنا مما يَفْضُلُ من الملابس، فكم يملك أحدنا من الثياب على اختلاف أنواعها وألوانها؟ وكم تملك نساؤنا من عشرات الثياب والأحذية، وكم نُلبس أطفالنا في العام الواحد من أصناف الملابس والأحذية·

فالله الله في تذكر حال المعدمين من تلك النعم، والمبادرة في مد يد العون إليهم·

{ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } (272) [البقرة: 272] ·
وقال الله تعالى أيضاً: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (20)[المزمل: 20] ·


الوقفة الخامسة:

جاء الشتاء وقد رتّب بعض الناس أوقاتهم فجعلوا ساعات ليلة الطويلة مطيةّ للسهر والسمر فيما لا يرضي الله تعالى، وإن أحسنّا الظن بهم، فقد أهدروها فيما لا يضر ولا ينفع·

عوداً على ما سبق يقال: إن ضريبة السهر الطويل تأخير صلاة الفجر أو إضاعتها، فضلاً عن إضاعة أمر الأسرة وعدم وجود عائلها بقربها طيلة أو غالب ليالي الشتاء، وهذا أمر مشاهد ومسموع ومشتكى منه، وإذا كان ذلك كذلك فلنعلم أن أهل العلم تكلموا عن حكم السهر وأقسامه· نقل الإمام المروزي في كتابه (قيام الليل)
عن سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه قال: " إذا صلى الناس العشاء كانوا على ثلاثة منازل، منهم من له ولا عليه، ومنهم من عليه ولا له، ومنهم من لا عليه ولا له· فقال له طارق بن شهاب: من عليه ولا له؟ فقال سلمان: رجل صلى العشاء فاغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فركب رأسه في المعاصي· ثم قال رضي الله عنه مبيناً بقية المنازل: ورجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فقام يصلي فذاك له ولا عليه، ورجل نام فذاك لا عليه ولا له" انتهى كلامه رضي الله عنه·

ومما ينبغي التنبيه عليه في مسألة السهر أيضاً:

أن السهر إذا ترتب عليه ضياع واجب، فإن صاحبه آثم حتى لو كان سهره على خير·
أخرج مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح فغدا عمر بن الخطاب إلى السوق ومسكن سليمان بين السوق والمسجد النبوي فمر على الشفاء أمِّ سليمان فقال لها:
لم أر سليمان في الصبح!
فقالت: إنه بات يصلي فغلبته عيناه·
فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحبُّ إليّ من أن أقوم ليلة·
فانظروا كيف عاب عمرُ سهر سليمان بن أبي حثمة مع أن سهره كان في تهجد ودعاء، وذلك لأنه قد ترتب عليه تضييع ما هو أهمُ منه·
قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى:
"كره مالك إحياء الليل كله وقال: لعله يصبح مغلوباً، وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة· ثم قال: لا بأس به ما لم يضر بصلاة الصبح"اهـ·
يعني لا بأس بقيام الليل ما لم يؤثر على صلاة الفجر، أما إذا ترتب عليه الإخلال بصلاة الفجر فإن ذلك مما به بأس·



وبكل حال فإن السهر على أمر خير لا يترتب عليه إضاعة واجب هو الذي سمّاه بعض أهل العلم السهر الشرعي، وما سوى ذلك فسهر غير مشروع، والله تعالى أعلم·

احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء
صور عن الشتاء
كلمات للمطر


الوقفة السادسة:

تتعلق بنهار الشتاء، فنهاره قصير بارد لا يحس الإنسان فيه بتعب ولا عطش في الغالب، وحري بنا أن نستغل بعض أيامه بالصوم ليسر عمله وكثرة أجره، وقد ورد في حديث: "الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء" وهذا الحديث حسّنه بعضهم وضعّفه آخرون، وبكل حال إن ضَعُف إسنادُه فمعناه صحيح، فصيام نهاره غنيمة باردة يحوزها الإنسان دون عناء أو تعب أو مشقة وأجرها كثير وعظيم·


قال صلى الله عليه وسلم: "من صام يوماً في سبيل الله بعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" رواه أحمد والشيخان عن أبي سعيد·
وقال صلى الله عليه وسلم: "من صام يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض" أخرجه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه·
والأحاديث في فضل الصيام كثيرة جداً·



فليحرص المسلم على كثرة التزود من هذه العبادة ما دام في حال صحته وعافيته، فالأجر كثير والعمر قصير، وقد يتثاقل بعض الناس أمر الصوم في غير رمضان ويزيد الشيطان ذلك بأن صيام التطوع يؤجر فاعله ولا يعاقب تاركه، فلا داعي أن تتعب نفسك بصيام غير مفترض عليك، نعم قد يثقل الشيطان ذلك على العبد، لكن يقال: إذا جاهد الإنسان نفسه بصدق وحملها على فعل الخيرات حبب الله إليه الإيمان وزينه في قلبه، وكرّه إليه الفسوق والعصيان وجعله من الراشدين، ويزيد هذا الخير خيراً أن في النوافل فوائد عظيمة أخرى فهي سبب من أسباب محبة الله تعالى كما ورد في صحيح البخاري في الخبر القدسي: " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلىّ مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه···" الحديث، ومن فضل النوافل أيضاً أنها ترقع ما نقص من الفرائض، فقد ورد في الحديث أن العبد يحاسب على الصلاة، فإذا كملت قيل: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ وذلك في الصيام أو كما ورد في الحديث·
فنسألك اللهم أن تحبب إلينا الإيمان وتزينه في قلوبنا وتكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن تجعلنا من الراشدين·

شاهد ايضاً :
صور البرد زاد رومانسية بوستات عن البرد مضحكه


جاء الشتاء فجاء معه الاحتساب وجاء معه تحمُّلُ المكاره وما يتعب النفس من الجهد البدني، فإسباغ الوضوء في ليلة باردة على المكاره من أسباب رفع الدرجات ووضع الخطيئات، كما جاءت بذلك النصوص، ومفارقة لذة النوم وجهاد النفس على صلاة الفجر خاصة من أسباب ورود الأجر والثواب على العبد، ففي حديث اختصام الملأ الأعلى قال: وما الكفارات؟ قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، والجلوس في المسجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء على الكريهات· رواه أحمد والترمذي وغيرهما·
قال صلى الله عليه وسلم: "بشّر المشّائين في الظُلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" رواه أبو داود والترمذي عن بريدة وابن ماجة عن أنس·



فهنيئاً لك يا من جاهدت نفسك واستعنت بالله وخرجت متوضئاً متحملاً شدةَ البرد ابتغاءَ مرضاةِ ربِّك·
جاء الشتاء مطالباً إيانا أن نتذكر أقواماً مرّت عليهم أشتيةٌ كثيرة ذاقوا فيها الأمرين من شدة البرد وقلة ذات اليد·
أما نحن - ولله الحمد والمنة - فيدخل علينا الشتاء ويخرج وقد استعددنا له قبل دخوله بالطعام والشراب واللباس، ووسائل التدفئة التي قد توفرت بأحسن الأشكال وأرخص الأثمان، فلله الحمد من قبل ومن بعد·

جاء الشتاء حتى يعتبر العقلاء ويتذكروا نعمة الله عليهم·
جاءنا الشتاء فلنقف قليلاً ونتساءل: هل نحن أكرم على الله ممن مضى من آباء وأجداد؟ هل نحن أعزّ عند من أولئك القوم الذين لم تمنعهم قلة ذات اليد ولا شدة البرد من مجاهدة النفس على طاعة الله؟

نعم جاءنا الشتاء ليذكرنا أن هذه النعم ليست وقفاً علينا وليخبرنا أننا لسنا أحق بها ممن كان قبلنا، وليحذرنا من أن تكون هذه النعم استدراجاً لبعضنا، فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها·


وقبل الختام أسوق لكم بعض الأحاديث التي يستشهد بها بعض الناس عن برد الشتاء مع أنها لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمنها ما يروى: "اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء" وهذا الحديث يكفي في وضوح بطلانه أن أبا الدرداء رضي الله عنه مات بعد النبي صلى الله عليه وسلم· ومما يروى أيضاً: "اتقوا البرد فإنه سريع دخوله بطيء خروجه" وهذا ورد عن قول عمر في وصيته للمسلمين من برد الشتاء وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم·


ومن ذلك أيضاً ما يروى: "أن الملائكة تفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء" قال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: لا يصح أسناده·
ومن ذلك ما يروى أيضاً: خير صيفكم أشده حراً وخير شتائكم أشده برداً، وإن الملائكة لتبكي في الشتاء رحمة لبني آدم"

قال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى: إسناده باطل·

ومن باب الفائدة يقال أيضاً: إن للمطر سنناً قولية وفعلية، فمن سننه القولية ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الأقوال المأثورة عند نزول الغيث، فمن ذلك:

"اللّهمّ صيباً نافعاً، اللّهمّ صيباً هنيئاً، مطرنا بفضل الله ورحمته"

ومن السنن الفعلية ما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف عن بعض بدنه حتى يصيبه المطر وقال: "إنه حديث عهد بربه" وروى أبو الشيخ أن النبي ( وأصحابه كانوا يكشفون عن رؤوسهم حتى يصيبها المطر·
وورد أيضاً أن الدعاء مجاب عند نزول الغيث، اللّهمّ أنزل علينا·

اللّهمّ وفقنا لصالح الأعمال والأقوال، اللّهمّ وفق ولاة أمرنا إلى ما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، اللّهمّ ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة·


احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء



شاهد ايضاً : صور عن الشتاء hd رمزيات عن البرد مكتوب عليها كلام عن السقعة

غنيمة العابدين وربيع المؤمنين

عن عمر رضي الله عنه قال: "الشتاء غنيمة العابدين". [رواه أبو نعيم بإسناد صحيح].

قال ابن رجب: "إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع فيه بساتين الطاعات ويسرح فى ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه ".

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام".

نفس الشتاء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النّار إلى ربّها فقالت: يا رب! أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» [متفق عليه]. والمراد بالزمهرير شدة البرد، وقال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم". وهذا يوجب الخوف والاستعاذة منها.

فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هنالك من النعيم والجحيم، حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنّم ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنّة التي يصف الله عز وجل أهلها فيقول تعالى: {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} [سورة الإنسان: 13].

بركة إقامة شريعة الله عز وجل:

قال تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم: 41].

قال ابن كثير رحمه الله: "النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي".

وقال أبو العالية: "من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأنّ صلاح الأرض والسماء بالطاعة ولهذا جاء في الحديث الذى رواه ابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا» [حسنه الألباني] والسبب في هذا أنّ الحدود إذا أقيمت انكف النّاس أو أكثرهم أو كثير منهم عن تعاطي المحرمات واذا تركت المعاصي كان سببا في حصول البركات من السماء والأرض وصدق الله جل ثناءه". {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم} [سورة المائدة: من الآية 66].

فلنقم شريعة الله في بيوتنا وأنفسنا حتى نراها في أرضنا، فاللّهم يسر.

طين الشوارع:

يطثر في فصل الشتاء الوحل والطين فتصاب الثياب به مما يشكل حكم ذلك على البعض فنقول: لايجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين لأنّ الأصل فيه الطهارة، وقد روى عبد الرزاق في (المصنف 93-96) عن عدة من التابعين "أنّهم كانوا يخوضون الماء والطين في المطر ثم يدخلون المسجد فيصلون" وبه يقول شيخ الإسلام ابن تيمية.

شاهد ايضاً : رسائل مصورة عن المطر و البرد , كلام على صور عن الشتاء


إسباغ الوضوء على المكاره:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟» قالوا : بلى يا رسول الله! قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط» [رواه مسلم].

قال القاضي عياض: "وإسباغ الوضوء تمامه والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم ونحو ذلك".

قال ابن رجب: "فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنّم فملاحظة هذا الألم الموعود يهون الإحساس بألم الماء".

مسألة: قال الشيخ ابن عثيمين عن بعض المصلين أنّهم لا يفسرون، أي يرفعون أكمامهم عند غسل اليدين فسرا كاملا، وهذا يؤدي إلى أن يتركوا شيئا من الذراع بلا غسل وهو محمرم والوضوء معه غير صحيح فالواجب أن يفسر كمه إلى ما وراء المرفق ويغسل المرفق مع اليد لأنّه من فروض الوضوء.

مسألة: لا بأس من تسخين الماء للوضوء.
قال ابن المنذر: "تسخين الماء لدفع برده ليقوى على العبادة لا يمنع من حصول الثواب المذكور". فلا إفراط ولا تفريط والشرع لم يتعبدنا بالمشاق.

التبكير بصلاة الظهر عند شدة البرد:

عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد يبكر بالصلاة وإذا
اشتد الحر أبرد بالصلاة". [أخرجه البخاري في اليدب وصححه الألباني].

قال المناوي عن التكبير: " أي: بصلاة الظهر يعني صلاها في أول وقتها وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر به".
قال ابن قدامة في المغني: "ولا نعلم في استحباب تعجيل الظهر من غير الحر والغيم خلافا".

قال الترمذي: "وهو الذي اختاره أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم". لأنّ المقصود من الصلاة الخشوع والحضور وشدة البرد وشدة الحر ممّا يشغل المصلي.

شاهد ايضاً : حالات للواتس عن البرد , توبيكات عن المطر , صور معبرة عن الشتاء


تغطية الفم فى الصلاة ومنه التلثم:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه «نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه» [رواه ابو داود وغيره].

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: "يكره التلثم في الصلاة إلاّ من علة". أمّا السدل فاختلف العلماء فيه، فمنهم من جعله كالإسبال بأن يرسل ثوبه على الأرض، ومنهم من جعله كاشتمال الصماء بأن يلتحف الرجل بثوبه يديه فيركع ويسجد وهو كذلك كما يفعله الكثير عنما يضعون (الجاكيت على الكتفين من غير أن يدخلوا أيديهم في الأكمام). ومنمهم من قال أن السدل: هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه فإن ضمه فليس بسدل (كالعباءة مثلآ).

لبس القفازين:

يجوز لبس القفازين وهو أحد قولي الشافعي وبه قال النووي، وأمّا من استدل بالمنع لحديث مسلم «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم»، فيستدل به على كشف اليدين والرد عليه أن الركبة كذلك مغطاة بلا ريب فلا حجة في ذلك.

قال الشيخ بن جبرين: "يجوز للرجال والنّساء لبس القفاز في الصلاة فإنّه يحتاج إليه لبرد ونحوه".

الصلاة إلى النّار:

روى ابن أبي شيبة عن ابن سيرين "أنّه كره الصلاة إلى التنور أو بيت نار". (الفتح 1/629).
قال الشيخ عبد الله القرعاوي: "وضع الدفايات أو الدفاية أمام المصلين أو المصلي واستقبال ذلك مكروه من وجهين: الأول لأنّ ذلك من التشبه بعبدة النّار من المجوس, الوجه الثاني: دخول ذلك في عموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل المصلي شيئآ يلهيه". ( الأجوبة المفيدة 47).

قال شيخ الإسلام: "إنّ كل ما يفعله المشركون من العبادات ونحوها ممّا يكون كفرا أو معصية بالنية ينهى المؤمنون عن ظاهره وإن لم يقصدوا به قصد المشركين سدا للذريعة وحسما للمادة". (الاقتضاء 64).

الجزاء من جنس العمل:

قد صح عن ابن عمر مرفوعآ «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، و لولا البهائم لم يمطروا»[رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني].

وعن بريدة مرفوعآ «ولا منع قوم الزكاة؛ إلاّ حبس الله عنهم القطر» [رواه الحاكم وصححه الألباني].

وعن مجاهد قوله في تفسير آية {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [سورة البقرة: من الآية 159] قال: "دواب الأرض تقول إنّما منعنا المطر بذنوبكم".

الغنيمة الباردة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» [رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني].

قال الخطابي:"«الغنيمة الباردة» أي السهلة ولأنّ حرة العطش لاتنال الصائم فيه".

قال ابن رجب: "معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوآ صفوا بغير كلفة". فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيّام الفاضلة مثل الإثنين والخميس أو الأيّام البيض ونحو ذلك.

الاستسقاء:

وهو طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب بالثناء عليه والفزع إليه بالاستغفار والصلاة، وسبب الجدب والقحط هو ارتكاب المخالفات، كما أنّ الطاعة سبب البركات قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [سورة الأعراف: 96].

وكثرة التوبة والاستغفار سبب لنزول الأمطار قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13)} [سورة نوح: 10-13]. ومن أدعية النبي صلى الله عليه وسلم: «اللّهم اسقنا غيثا مريئا نافعا غير ضارا عاجلا غير آجل». قال جابر راوي الحديث: "فأطبقت عليهم السماء". [الحديث رواه الحاكم وصححه الالباني].

قال الإمام الشافعى: "يستسقى الإمام بغير صلاة مثل أن يستسقي لصلاة ...".

قال شيخ الإسلام: "ويجوز الاستسقاء بالدعاء تبعا للصلوات الراتبة كخطبة الجمعة ونحوها كفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم".

شاهد ايضاً : صور واتس عن الشتاء مضحكه



الاستسقاء بالنجوم:

قال صلى الله عليه وسلم: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركوهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، و الاستسقاء بالنجوم، والنياحة» [رواه مسلم].
المراد بالاستسقاء نسبة السقيا ومجي المطر إلى الأنواء وهي منازل القمر.

وعن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت (أي مطر) من الليل فلما انصرف أقبل النّاس فقال:«هل تدرون ماذا قال ربّكم؟» قالوا الله ورسوله أعلم. قال:«أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأمّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأمّا من قال: بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب».

خلاصة الكلام في حكم الاستسقاء بالنجوم:

1- كفر أكبر مخرج من الملة وهو إن كان يعتقد أنّها سبب تام وأنّها المدبرة بذاتها أو جزم بعلم الغيب عند النظر في النجوم.

2- محرم ما لم يكن له علاقة ضرورية كأن يتوهم المتوهم أنّه فيه تقدمه للمعرفة بالحوادث وأنّ ذلك ينفع كأهل التنجيم فالكذب غالب عليهم.

3 - مباح، وهو ما كان له علاقة ضرورية بنزول المطر عن طريق الحساب وغير ذلك ما قد علم بالحس [انظر الفتاوى شيخ الإسلام (25/168 - 177)، مفتاح دار السعاد (2/201) لابن القيم].

ما يقال عند هبوب الريح:

عن عائشة رضى الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عصفت الريح قال: «اللّهم إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به» [رواه مسلم].

النهي عن سب الريح:

لقوله صلى الله عليه وسلم: «الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسالوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها» [رواه ابو داود وغيره] والنهي عن السب وذلك لأنّها مسخرة مذللة فيما خلقت له ومأمورة بما تجيء به من رحمة وعذاب.

ما يقال عند سماع الرعد:

كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}[سورة الرعد: من الآية 14] ثم يقول: إنّ هذا الوعيد لأهل الأرض لشديد". [رواه البخاري في الأدب المفرد وسنده صحيح موقوفا كما قال النووي].

ما يقال عند رؤية السحاب ونزول المطر:

عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئا (السحاب الذي لم يكتمل اجتماعه) في السماء ترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: «اللّهم إنّي أعوذ بك من شرها»، فإن مطر قال: «اللّهم صيبا (المطر الذي يجري ماؤه) هنيئا» [رواه أبو داود بسند قوي] وعند البخاري «اللهم صيبا نافعا» وعند البخاري ومسلم«مطرنا بفضل الله ورحمته».

الدعاء لايرد وقت نزول المطر:

قال صلى الله عليه وسلم: «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر» [رواه الحاكم وحسنه الألباني].

قال المناوي: "أي لايرد قلما يرد وقت نزول الرحمة".

من فعل النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر:

عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر (أي كشف) رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله: لم صنعت هذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لأنّه حديث عهد بربّه» [رواه مسلم].

ما يقال عند زيادة المطر والخوف منها:

قال صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة: «اللّهم حوالينا لا علينا اللّهم على الآكام (التـــلول المـــرتفعة من الأرض) والظــراب (الروابي والجبال الصغار) وبطون الأودية ومنابت الشجر» [رواه البخاري].

ليست السنة أن لا تمطروا:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئا» [رواه مسلم]، قال النووي:"المراد بالسنة هنا القحط".

الـغـريـق:

عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الشهداء خمسة.. » فذكر منهم (الغرق) [رواه البخاري]، أي الغريق وهو الذي يموت غريقآ في الماء. (شرح النووى).
ويستفاد من هذا الحديث في موضوعنا أنّ من غرق نتيجة الفيضانات والسيول الجارفة في الشتاء أو غيره وكان على دين وصلاح وحسن حال يرجى له الشهادة كما هو نص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إطفاء النّار والمدفئة قبل النوم:

عن أبي موسى رضي الله عنه قال: احترق بيت بالمدينة على أهله فحدث بشأنهم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ هذه النّار إنّما هو عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم». وعن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تتركوا النّار في بيوتكم حين تنامون» [رواهما البخاري ومسلم].

وقال الحافظ ابن حجر: "وحكمة النهي هي خشية الاحتراق"، ثم قال: "قيده بالنوم لحصول الغفلة به غالبا ويستنبط منه أنّه متى وجدت الغفلة حصل النهي".

فيستفاد منه الحذر الشديد من إبقاء المدافي مشتعلة حالة النوم والحوادث لا تخفى في ذلك فتنبه.

النهي عن سب الحمى:

عن جابر رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب فقال: «مالك يا أم السائب تزفزفين؟». قالت: الحمى لا بارك الله فيها. فقال: «لا تسبي الحمى فإنّها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير من خبث الحديد»[رواه مسلم].

معنى (تزفزفين) أي: تتحركين حركة سريعة ومعناه: ترتعد. ففي الحديث النهي عن سب الحمى وكراهة التبرم وأنّ الحمى تكفر الخطايا، والمناسبة مع الموضوع واضحة وذلك أنّ في الشتاء تكثر الحمى.

تظهر في الشتاء سماحة الشريعة الإسلامية:

وذلك من خلال إتيان الرخص من الجمع بين الصلاتين عند الحاجة، والمسح على الخفين والجوربين وغير ذلك ممّا رفع الله عنّا فيه الحرج. فهذه الشريعة صالحة لكل زمان ومكان، تنزيل من حكيم خبير لطيف عليم.

قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [سورة الحج: من الآية 78].

من علامات الساعة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى يمطر النّاس مطرا لا تكن منه بيوت المدر ولا تكن منه إلاّ بيوت الشعر» [رواه الإمام أحمد]. وقال الشيخ أحمد شاكر إسناده صحيح.

معنى تكن: تقي.
والمدر: الطين المتماسك اليابس.

وعن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتى لا تمطر السماء ولا تنبت الأرض.. » [رواه الإمام أحمد وسنده صحيح. قال ابن كثير إسناده جيد].

ولا تعارض بين الحديثين لأنّ علامات الساعة لا تأتي في وقت واحد، بل متفاوتة في تتابعها، فالحديث الأول يحمل على وقت وحال والثاني على وقت آخر والله أعلم.

احرص على فضائل الأعمال والأذكار:

قال النووي: "إعلم أنّه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحدة ليكون من أهله ولا ينبغي أن يتركه مطلقا، بل يأتي بما تيسر منه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» [متفق عليه].

واحرص على أن تأتي بالأذكار والأعمال متدبرا متذكرا متفكرا بالقلب واللسان والجوارح حتى يحصل المقصود،
فتمام الأجر بتمام العمل.
والله من وراء القصد.






مقالات ممكن أن تعجبك :

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg صور عليها كلام عن الشتاء.jpg‏ (12.8 كيلوبايت, المشاهدات 7637)
نوع الملف: jpg صور كتابية عن الشتاء.jpg‏ (18.7 كيلوبايت, المشاهدات 7644)



من مواضيعى في فضائيات رسائل تهديد للخائن قوية بعد تعرضك للخيانة
تهنئة عيد الفطر رسمية تهنئة عيد الفطر لزوجي عيدًا سعيدًا ومباركًا
تصبحين على خير حبيبتى رومنسيات تصبحين على خير يا غالية
مبروك المولود الف مبروك المولود ويتربي بعزكم
بوستات عن أصدقاء المصلحة امثال وحكم عن نفاق وخداع الأصدقاء
دعاء يشرح القلب دعاء يزيل الهم والخوف يجلب الرزق

احاديث عن البرد والشتاء , حديث عن الشتاء




الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 . الساعة الآن » 00:06.
Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

تابعنا على الفيس بوك جديد مواضيع المنتدى تابعنا على تويتر
DMCA.com Protection Status