فضائيات| مكتبة الدريم بوكس | مركز رفع الصور | فضائيات نيوز
تعليم الفوتوشوب



العودة   الإبداع الفضائي > >

المواضيع الإسلامية قسم يهتم بالدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة ويمنع إهانة بقية المذاهب

مفاتيح سورة الأنبياء , عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها

صلة السورة بما قبلها , أبرز موضوعات السورة , ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول , سورة الأنبياء ذكر فيها الأنبياء موسى وهارون ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسحق

 
LinkBack أدوات الموضوع
  #1  
نجم الإبداع الفضائي

 

افتراضي مفاتيح سورة الأنبياء , عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها

صلة السورة بما قبلها , أبرز موضوعات السورة , ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول , سورة الأنبياء ذكر فيها الأنبياء موسى وهارون ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسحق ، ويعقوب ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، وإسماعيل ، وإدريس ، وذا الكفل ، وذا النون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، ومحمد صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً : لاشتمالها على فضائل جليلة ، لجماعة منهم ، عليهم السلام.


مفاتيح سورة الأنبياء , عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها


وتسمى هذه السورة بما يلى :
1- سورة الأنبياء .
وذلك : لأن الله تعالى ذكر فيها جملة من الأنبياء الكرام ، فى استعراض سريع ، يطول أحياناً ، ويقصر أحياناً ، وذكر جهادهم وصبرهم ، وتفضحيتهم فى سبيل الله ، وتفانيهم فى تبليغ الدعوة لإسعاد البشرية .
فقد ذكر فيها من الأنبياء : موسى وهارون ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسحق ، ويعقوب ، وداود ، وسليمان ، وأيوب ، وإسماعيل ، وإدريس ، وذا الكفل ، وذا النون ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، ومحمد صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً : لاشتمالها على فضائل جليلة ، لجماعة منهم ، عليهم السلام.
ويذكر الإمام السخاوى ..كذلك .
2- سورة (اقتربت)(2) .
ويبدو : أن ذلك لمفتتحها .


ثانياً : عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها

آياتها : (112) مائة واثنتا عشرة آية .

كلماتها : (1168) ألف ومائة وثمان وستون كلمة .

حروفها : (4870) أربعة آلاف وثمانمائة وسبعون حرفاً .


ثالثاً : ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول

أ‌- فى المصحف .. بعد : سورة "طه" ، وقبل : سورة "الحج" .

ب‌- فى النزول .. بعد : سورة "إبراهيم" ، وقبل : سورة "المؤمنون" .


رابعاً : سبب نزول السورة

لم نعثر فى آثار فى ذلك .


خامساً : مكية السورة و مدنيتها

هذه السورة مكية .



سادساً : فضل السورة

سورة الأنبياء : سورة عظيمة ، فيها موعظة ... وقد أدرك ذلك خيار الناس .

فقد أخرج ابن مردويه وأبو نعيم فى الحلية وابن عساكر عن عامر بن ربيعة أنه : نزل به رجل من العرب ، فأكرم مثواه وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءه الرجل فقال : إنى استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً ما فى العرب واد أفضل منه ، وقد أردت أن أقطع بن قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك ، فقال عامر : لا حاجة لى فى قطيعتك ، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا ، وتلى قوله تعالى {اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون }(4) .

كما روى أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبنى جداراً ، فمر به آخر فى يوم نزول هذه السورة .

فقال الذى كان يبنى الجدار : ماذا نزل اليوم من القرآن ؟

فقال الآخر : نزل {اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون} .

فنفض يده من البنيان ... !!

وقال : والله لأبنيت أبداً وقد اقترب الحساب !(5) .


سابعاً : صلة السورة بما قبلها

يقول الإمام الآلوس(6) : ووجه اتصال هذه السورة بما قبلها غنى عن البيان.

ونحن نحاول بفضل الله تعالى أن نفصل هذه الإشارة قدر المستطاع .

فنقول وبالله التوفيق .

أولاً : هذه السورة تعتبر السورة الخامسة فى السور التى ذكر الله فيها عجائب قدرته ، وغرائب آيات عظمته .

فإذا كانت الإسراء ذكرت حادثة ا لإسراء ..!

وإذا كانت الكهف : ذكرت قصة فتية الكهف ..!!

وإذا كانت مريم : ذكرت قصة لبلاء عيسى العجيبة .

وإذا كانت طه : وردت فيها قصة عصا موسى .. !

ففى هذه السورة : قصة حرف إبراهيم وتحول النار إلى برداً وسلماً .

ثانياً : مناسبتها لسورة طه التى قبلها .

1) التناسب بين فاتحة كل منهما .

فإنه إذا كان فى صدر طه ما يفيد أن نزول القرآن تذكرة لمن يخشى {إلا تذكرة لمن يخشى} .

فإن صدر الأنبياء يفيد أنهم لا يتذكرون به ولا يخشون الله لأنهم {ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون} .

2) التناسب بين خاتمة طه وفاتحة الأنبياء :

فإنه إذا كان تعالى قد ختم طه ينهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الافتنان بزهرة الدنيا والعقلة بسبب الانشغال بها .

فقد بين فى صدر الأنبياء سبب هذا النهى وعلته . ذلك أنه {اقترب للناس حسابهم} .


ثامناً : هدف السورة

تهدف السورة بكل ما تعرض له إلى هدف واحد .

هو :

"استجاشة القلب البشرى لإدراك الحق الأصيل فى العقيدة التى جاء بها خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم ؛ فلا يتلقاها الناس غافلين معرضين لاهين ، كما يصفهم القرآن فى مطلع السورة {اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم} .

حتى إن هذه الرسالة : حق وجد ، فلا مجال للهو فى استقبال الرسالة .

ولإجمال لطلب الآيات الخارقة ، وآيات الله فى الكون ، وسنن الكون كله توحى بأنه الخالق القادر الواحد .

وهذه الرسالة : من لدن الخالق القادر الواحد(7) .

فحينما يقولون على القرآن {أضغاث أحلام بل افتراه} .

يرد القرآن عليهم قائلاً . {لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم ...} [الآيات 10-20] .

وحينما يشركون بالله {أم اتخذوا آلهة من الأرض}ز

يرد القرآن عليهم قائلاً : {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون} [الآيات 22-25] .

وحينما يدعون الله الولد {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً} [26] .



تاسعاً : تقسيم آيات السورة موضوعيا

تتكون هذه السورة من : مقدمة ، (9) مجموعات من الآيات .

المقدمة : عبارة عن (5) آيات .

من الآية الأولى ، حتى نهاية الآية (5) .

وفيها :

إخبار : عن اقتراب الساعة ، وما فيها من الحساب .

ووصف : لهؤلاء الكافرين ، بأنهم غافلون ، معرضون ، لا يستمعون إلا وهم ساخرون هازؤن لا هون ، مكذبون .

والمجموعة الأولى : عبارة عن (10) آيات .

من الآية (6) حتى نهاية الآية (15) .

وفيها :

رد من الله عز وجل على : أقوال الكافرين ، واستهزائهم ، واقتراحاتهم .

وكذلك : وعظ لهم ، فيه تذكير وتخويف .

والمجموعة الثانية : عبارة عن (9) آيات .

من الآية (16) حتى نهاية الآية (24) .

وفيها :

إحصاء للأسباب التى تجعل هؤلاء الكافرين يغفلون عن الحساب ، ويعرضون عن الحق .

وإبطال لهذه الأسباب والعلل ، وتفتيد لها .

وإذا كان الأمر كذلك : فليس عند هؤلاء من سبب لهذه الغفلة ، وذلك الأعراض 00 سوى الجهل والعناء .

ويلاحظ : أن من اجتمع له الجهل والإعراض والعناد 00 لا يسمع ، ولا يرغب أن يسمع ، ولذلك كانوا يتواصلون بقولهم {لا تسمعوا لهذا القرآن} .

ومن كان حاله هكذا : فالكلام معه وعدمه سواء .

والمجموعة الثالثة : عبارة عن (9) آيات .

من الآية (25) حتى نهاية الآية (33) .

وفيها :

حكاية قول جديد من أقوال أهل الشرك والكفر ، والرد عليه ، بما يقطع عليه حجتهم ، ويدحض شبهتهم .

ثم عرض لبعض آثار قدرة الله تعالى . فى : السموات والأرض ، وهو فى ذات الوقت – عرض لا يبقى لموقفهم فى الكفر أى مبرر ، سوى الجهل والعناد .

والمجموعة الرابعة : عبارة عن (7) آيات .

من الآية (34) حتى نهاية الآية (40) .

وفيها :

تسجيل لموقفين من مواقف الكافرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الموقف الأول : تمنيهم موته صلى الله عليه وسلم ليستريحوا منه ، ويتخلصوا من دعوته .

وقد تم علاج هذا الموقف ، والرد عليه ، وتفنيد أمنياتهم ، والتحذير من هذا الموقف وأمثاله .

والموقف الثانى : الاستهزاء بالنبى صلى الله عليه وسلم ، وبأقواله ، ودعوته .

وقد تم – كذلك – علاج هذا الموقف ، والرد عليه ، وتفنيد استهزائهم ، والتحذير من هذا الموقف وأمثاله .

والمجموعة الخامسة : عبارة عن (7) آيات .

من الآية (41) حتى نهاية الآية (47) .

وفيها :

إعلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم مَن بعده مِن أمته 00 أن الاستهزاء بالرسل – وكذلك : الدعاة – دأب الكافرين والطغاة فى كل زمان ، وأن الله عز وجل : سيحاسب وسينتقم .

وبيان : أن هؤلاء 00 ضعفاء ، جبارون ، مغرورون ، وأن سبب غزوهم: هو إمداد الله ، وإمهاله لهم .

وأمر : لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أن ينذرهم ، وأن يقيم عليهم الحجة بأكثر من معنى ؛

وذلك : فى عجز آلهتهم ، وفى انتصارات المسلمين ، فى المآل ، وفى قوة الوحى ، وأحقية القرآن .

والمجموعة السادسة : عبارة عن (3) آيات .

من الآية (48) حتى نهاية الآية (50) .

وفيها :

رد : على الذين يتمنون موت النبى صلى الله عليه وسلم ، ويستهزؤن به وبدعوته ، وينكرون إنزال القرآن عليه صلى الله عليه وسلم .

وذلك : بتقدير أن موسى وهارون عليهما السلام ، وهما بشران ، قد أنزل الله عليهما التوراة ، (ضياءً ، وذكراً للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون) .

ولذلك : فاستغراب الناس وإنكارهم 00 أن ينزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو بشر ؛ موقف فى غير محله .

والمجموعة السابعة : عبارة عن (41) آية .

من الآية (51) حتى نهاية الآية (91) .

وفيها :

أولاً : حديث عن "إبراهيم" عليه السلام ، ثم عن "لوط" عليه السلام ، ثم عن "نوح" عليه السلام .

ويلاحظ : فى ذكر هذه القصص الثلاث 00 البيان لعاقبة مكر الكافرين ؛ إذ فشل الله فى قصة "إبراهيم" عليه السلام ، وعوقبوا بسببه فى قصتى "لوط" و "نوح" عليهما السلام .

والعرض لنماذج ثلاثة أقوام لم ينفعهم الإنذار ، ولم تنفعهم الحجج .

وتثبيت لقلب النذير صلى الله عليه وسلم ، ودروس هادية له ، ولمن بعده من دعاة أمته .

ثانياً : حديث عن "داود" و"سليمان" عليهما السلام ، ثم عن "أيوب" عليه السلام ، ثم عن "إسماعيل" و"إدريس" و"ذا الكفل" عليهم السلام ، ثم عن "يونس" عليه السلام ، ثم عن "زكريا" عليه السلام ، ثم عن "عيسى وأمه" عليهما السلام .

ويلاحظ أنه فى ذكر هذه القصص .

التأكيد : على بشرية الرسل عليهم الصلاة والسلام ، وعلى عناية الله عز وجل بهم ، ورعايته لهم .

العرض لنماذج من أنبياء ابتلوا بالخير ، وآخرين ابتلوا بالشر ، وكيف تم للرسل النجاح فى المقامين عن طريق الشكر والصبر .

وذلك : ليكونوا قدوة الخلق فى كل حال .

وأيضاً : إقامة الحجة ، وقطع الطريق على كل تصور كافر فى شأن الرسل والوحى والإنذار .

المجموعة الثامنة : عن (15) آية

من الآية (92) حتى نهاية الآية (106) .

وفيها :

حديث عن الأنبياء ، وأنهم أمة واحدة ، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم واحد منهم .

وبيان : أن انقسام الناس وتفرقهم أثر عن الإيمان والكفر ، وأن نجاة الصالحين بسبب سلوكهم الطريق المستقيم .

وفى ذلك :

حجة على من تصور – أو يتصور – أن محمداً صلى الله عليه وسلم ، ليس رسولاً ؛ إلا أنه من البشر .

وإشارة إلى أن الدخول فى أمة الأنبياء 00 إنما هو فى الدخول فى دين محمد صلى الله عليه وسلم .

ثم 00

ثم يكون التهديد للكفار المعاندين ، والوعيد بالعذاب الشديد .

وكذلك البشارة للمؤمنين الطائعين ، والوعيد بالنجاة والخلود فى النعيم .

والمجموعة التاسعة : عبارة عن (6) آيات .

من الآية (107) حتى نهاية الآية (112) وهى خاتمة آيات السورة .

وفيها :

إعلام النبى صلى الله عليه وسلم ، وللدنيا كلها ، أن محمداً صلى الله عليه وسلم ورسالته : رحمة للعالمين .

وتوجيه للنبى صلى الله عليه وسلم ، وللدعاة من بعده : أنه إذا تم البلاغ ، وقامت الحجة ، وظل الكافرون والطغاة على مواقفهم فى الاستكبار والعناد .. فلابد من التفويض لله ، وتسليم الأمر له ، وطلب العون منه ، واللجوء إليه ليحكم بينه صلى الله عليه وسلم وبين هؤلاء الكافرين .



عاشراً : أبرز موضوعات السورة

تضم آيات السورة موضوعات عديدة ، بمعنى الحديث عنها فى أشواط أربعة(7) :

الأول : لفت الناس من غفلتهم إلى يوم القيامة ودنوه .

الثانى : لفت الكفار إلى ما أصاب المستهزئين قبلهم ، وإيقاظاً لهم وردعاً .


الرابعة : عرض النهاية والمصير فى حشد من مشاهد يوم القيامة .

ومن الموضوعات التى عرضت خلال هذه الأشواط الأربعة ما يلى :

1) استبعاد بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم والرد عليه .

قال الذين ظلموا {هل هذا إلا بشر مثلكم} [الآية 3] .

ويقول تعالى {وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحى إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [الآية 7] .

2) الاستهزاء بشخص الرسول والرد عليه .

{وإذا رآك الذين كفروا أن يتخذونك إلا هزواً أهذا الذى يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون} [الآية 36] .

ويرد القرآن عليهم :

أولاً : بوعيدهم العذاب .

{خلق الإنسان من عجل سأوريكم آياتى فلا تستعجلون ويقولون مثل هذا الوعد إن كنتم صادقين} [الآيتان 37 ، 38] .

ثانياً : ببيان سنته تعالى فى عقاب المستهزئين

{ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤن} [الآية 41] .

وتذكر السورة من هؤلاء الرسل موسى وهارون وإبراهيم ولوطاً ونوحاً وداود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذا الكفل وذا النون وزكريا وعيسى ..

3) بيان أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين

قال تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الآية 107] .

استبعاد أن يكون القرآن وحياً ، والرد عليه

{قالوا أضغاث أحلام بل افتراه ..}

ويقول تعالى {لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون} [الآية 10] .

3) استبعاد وحدة الألوهية والرد عليه .

يقول تعالى {أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون * لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون * لا يسأل عما يفعل وهم يسألون * أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون} [الآيات 21-24] .

6) عرض دلائل القدرة فى الأنفس والأفاق

{وجعلنا من الماء كل شئ حى أفلا يؤمنون} [الآية 30] .

{وجعلنا فى الأرض رواسى أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجاً سبلاً لعلهم يهتدون} [الآية 31] .

{وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون} [الآية 32] .

وهو الذى خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل فى فلك يسبحون} [الآية 33] .

7) الحديث عن المكذبين وهم يشهدون مصارع الغابرين ، ولكنهم لا يعتبرون ولا يتعظون ، حتى إذا ما فاجأهم العذاب رفعوا أصواتهم بالتضرع والاستغاثة ولكن هيهات هيهات .

فهذا هو حالهم {.. فى غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم ..} [الآيات ، 32] .

والله تعالى ينبههم ويحذرهم من مصارع غيرهم من أمثالهم قائلاً {وكم ... من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون * قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيداً خامدين} [الآيات 11-15] .

والله تعالى ينبههم ويحذرهم من المصير الذى لا نجاة منه إلا بالعدول – عن غيهم وضلالهم وظلمهم وطغيانهم وتكذيبهم .

فيقول {واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا فى غفلة من هذا بل كنا ظالمين * إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الآيات 97 ، 98] .

8) عرض بعض مشاهد القيامة .

تعرض السورة موقفين متباينين :

فتعرض صور المكذبين فى قوله تعالى {لهم فيها زفير ... لا يسمعون} [الآية 100] .

والله تعالى ينبههم ويحذرهم من المصير الذى لا نجاة منهم إلا بالعدول – الآن – عن غيهم وضلالهم وطغيانهم وتكذيبهم .

فيقول {واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا فى غفلة من هذا بل كنا ظالمين * إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} [الآيات 97 ، 98] .

8) عرض بعض مشاهد يوم القيامة ؟؟؟؟؟

تعرض السورة موقفين متباينين :

فتعرض صورة المكذبين فى قوله تعالى

{لهم فيها زفير ... لا يسمعون} [الآية 100]

وتعرض صورة المؤمنين فى قوله تعالى

{إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزغ الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون} [الآيات 101-103] .

9) وعد الله تعالى بتقليص ظل الكفار الطغاة الظلمة فى الأرض .

{بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتى الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون} ؟ [الآية 44] .

10) وعد الله تعالى بغلبة وسيادة المؤمنين .

{ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض فيها عباده الصالحون * إن فى هذا لبلاغاً لقوم عابدين} [الآيتان 105 ، 106] .

وخلاصة ما تتضمنه هذه السورة(10)

(1) الإنذار بقرب الساعة مع غفلتهم عنها .

(2) إنكار المشركين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه بشر مثلهم ، وأن ما جاء به أضغاث أحلام ، وأنه قد افتراه ، ولو كان نبياً حقاً لأتى بآية كآيات موسى وعيسى .

(3) الرد على هذه الشبهة بأن الأنبياء جميعاً كانوا بشراً ، وأهل العلم من اليهود والنصارى يعلمون ذلك حق العلم .

(4) الإخبار بأن الله أهلك كثيراً من الأمم المكذبة لرسلها وأنشأ بعدهم أقواماً آخرين .

(5) بيان أن السموات والأرض ، تخلقاً عبثاً ، وأن الملائكة لا يستكبرون عن عبادته ولا يملّون .

(6) إقامة الدليل على وحدانية الله تعالى والنعى على من يتخذ آلهة من دونه بلا دليل على صدق ما يقولون مع أن الأنبياء جميعاً أوحى إليهم أنه لا إله إلا هو .

(7) النعى على من ادعى أن الملائكة بنات الله .

(8) وصف النشأة الأولى ببيان أن السموات والأرض كانتا رتقاً فانفصلتا ، وأن الجبال جعلت فى الأرض أوتاداً حتى لا تميد بأهلها ، وأن كلا من الشمس والقمر يسبح فى فلكه .

(9) استعجال الكافرين للعذاب ، مع أنهم لو علموا كنهه ما طلبوه .

(10) بيان أن الساعة تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون .

(11) قصص بعض الأنبياء كموسى وهارون وإبراهيم ولوط ونوح وداود وسليمان وأيوب وإسماعيل وإدريس وذى الكفل ويونس وزكريا وقصص مريم .

(12) بيان أن الدين الحق عند الله هو الإسلام وبه جاءت جميع الشرائع ، والاختلاف بينهما إنما هو المرسوم بحسب اختلاف الأزمنة والأمكنة .

(13) حادث يأجوج ومأجوج من أشراط الساعة واقتراب يوم القيامة .

(14) بيان أن الأصنام ... يكونون يوم القيامة حطب جهنم ، وأنهم لو كانوا آلهة حقاً ما دخلوها .

(15) وصف ما يلاقيه الكفار من الأهوال فى النار يوم القيامة .

(16) وصف النعيم الذى يتمتع به أهل الجنة إذ ذاك .

(17) يبين أن الأرض تستبدل غير الأرض ، وأن السماء تطوى طى السجل للكتاب .

(18) إن سنة الله فى الكون أن يرث الأرض من يصلح ... من أى دين كان وأى مذهب اعتنق .

(19) الوحى إنما جاء بالتوحيد وأن لا إله إلا إله واحد ، وأن الواجب الاستسلام به والانقياد لأمره .

(20) ما ختمت به السورة من طلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم .... ..... وبين أعدائه المشركين ، وأن الله هو المستعان على ما يصفونه من أنه مفتر وأنه مجنون وأنه شاعر يتربصون به ريب المنون.

تنبيه :

قال الرازى : إنه عليه السلام كان رحمة فى الدين وفى الدنيا .

أما فى الدين فلأنه بعث والناس فى جاهلية وضلالة وأهل الكتابين كانوا فى حيرة من أمر دينهم ، لطول مكثهم وانقطاع تواترهم ووقوع الاختلاف فى كتبهم . فبعث الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسم حين لم يكن لطالب الحق سبيل إلى الفوز والثواب . فدعاهم إلى الحق وبين لهم سبيل الثواب ، وشرع لهم الأحكام وميز الحلال من الحرام . ثم إنما ينتفع بهذه الرحمة من كانت همته طلب الحق ، فلا يركن إلى التقليد وإلى العناد والاستكبار ، وكان التوفيق قريناً له . قال الله تعالى(1) {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء} إلى قوله تعالى {وهو عليهم عمى} .

وأما فى الدنيا فلأنهم تخصلوا بسببه من كثير من الذل والقتال والحروب ، ونصروا ببركة دينه . انتهى .

وقد أشرت إلى وجه الرحمة فى بعثته صلوات الله عليه ، فى (الشذرة) التى جمعتها فى سيرته الزكية ، فى بيان افتقار الناس جميعاً إلى رسالته ، فقلت : كل من لحظ بين الحكمة والاعتبار ، ونفذت بصيرته إلى مكنون الأسرار ، علم حاجة البشر كافة إلى رسالة خاتم النبيين ، وأكبر منة الله به على العالمين، فقد بعث صلوات الله عليه وسلا مة على حين فترة من الرسل ، وإخافة للسبل، وانتشار من الأهواء ، وتغرق من الملل ، ما بين مشبه لله بخلقه ، وملحد فى اسمه ، ومشير إلى غيره ، كفر بواح ، وشرك صراح ، وفساد عام ، وانتهاب للأموال والأرواح واغتصاب للحقوق ، وشن للغارات ، ووأد للبنات وأكل للدماء والميتات ، وقطع للأرحام ، وإعلان بالسفاح ، وتحريف للكتب المنزلة ، واعتقاد لأضاليل المتكهنة ، وتأليه للأحبار والرهبان ، وسيطرة من جبابرة الجور وزعماء الفتن وقادة الغرور ، ظلمات بعضها فوق بعض ، وطالما طبقت أكناف الأرض ، واستمرت الأمم على هذه الحال ، الأجيال الطوال ، حتى دعا داعى الفلاح ، وأذن الله تعالى بالإصلاح . فأحدث بعد ذلك أمراً ، وجعل بعد عسر يسراً . فإن النوائب إذا تناهت انتهت ، وإذا توالت تولّت . وذلك أن الله تعالى أرسل إلى البشر رسولاً ليعتنقهم من أسر الأوثان ، ويخرجهم من ظلمة الكفر وعمى التقليد إلى نور الإيمان ، وينقذهم من النار والعار ، ويرفع عنهم الآصار ، ويطهرهم من مساوئ الأخلاق والأعمال ، ويرشدهم إلى صراط الحق . قال تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وقال تعالى(1) {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين} [آل عمران 164] .



حادى عشر : بعض الدروس المستفادة

فى هذه السورة فوائد جليلة ، يضيق المكان عن استيعابها .

وتذكر فيها :

1) فى قوله تعالى {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين} [الآية 11] .

بيان لسنة من سننن الله تعالى فى خلقه وفى كونه .

وهو سبحانه ينبه عليها فى أكثر من موضع من كتاب الله تعالى .

فيقول سبحانه {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}[محمد 38] .

ولاحظ .... فى حق ..... وفى حق المؤمنين .....

ويقول تعالى {يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم

يحبهم

ويحبونه

أذلة على المؤمنين

أعزة على الكافرين

يجاهدون فى سبيل الله

ولا يخافون لومة لائم

ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم} [المائدة 54] .

2) فى قوله تعالى {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها .... حاسبين} [الآية 47] .

روى الإمام أحمد والترمذى وابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(8)

(إن الله عز وجل يستخلص رجلاً من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة – فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً ، مد البصر .

ثم يقول : أتنكر من هذا شيئاً .. ؟ أظلمتك كتبتى الحافظون .. ؟

قال : لا يارب .

قال : أفلك عذر أو حسنة .. ؟

قال : فبهت الرجل ،

فيقول : لا يا رب .

فيقول : بلى .. إن لك عندنا حسنة واحدة ، لا ظلم عليك اليوم .

فتخرج له بطاقة فيها : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .

فيقول : احصروه .

فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ..!!

فيقول : إنك لا تُظلم .

قال : فتوضع السجلات فى كفه والبطاقة فى كفه .

قال : .... السجلات ، ونقلت البطاقة ، ورواه الترمذى وابن ماجه من حديث .... ..... وقال الترمذى : حسن غريب .

3) فى قوله تعالى {ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون} [الآية 105] .

قال ابن كثير(11) : يقول تعالى مجداً عما حتمه وقضاه لعباده الصالحين من السعادة فى الدنيا والآخرة ، ووراثة الأرض فى الدنيا والآخرة .

كقوله تعالى {إن الأرض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين} [الأعراف 128] .

وكقوله {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} [غافر 51] .

وكقوله تعالى {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض ...} [النور 55-57] .




ثانى عشر : مصادر المفاتيح و هوامش البحث

1- أنظر : السخاوى / جمال القراء 1/37

الفيروزابادى / بصائر 1/317

القرطبى / الجامع لأحكام القرآن (تفسير سورة الأنبياء)

الآلوس / روح المعانى ( " " " )

الشوكانى / فتح القدير ( " " " ) الجمل الفتوحات الإلهية ( " " " )

د/ محمد حجازى / التفسير الواضح ( " " " )

2- أنظر : السخاوى (مصدر سابق)

القرطبى ( " " )

3- أنظر : مكى بن أبى طالب / التبصرة ص 263

السخاوى / جمال القراء 1/208

الفيروزابادى (مصدر سابق)

نثر المرجان 4/362

الآلوس (مصدر سابق)

4- أنظر : ابن كثير / تفسير القرآن العظيم (تفسير سورة الأنبياء)

الآلوس (مصدر سابق)

5- القرطبى ( " " )

6- الآلوس ( " " )

7- سيد قطب / فى ظلال القرآن (تفسير سورة الأنبياء)

8- أنظر : سعيد حوى / الأساس فى التفسير ( " " " )

9- أنظر : د/ محمد البهى / تفسير سورة الأنبياء ص 3 وما بعدها

محمد على الصابونى صفوة التفاسير (تفسير سورة الأنبياء)

10- المراغى / تفسير المراغى ( " " " )

11- ابن كثير (مصدر سابق)







مقالات ممكن أن تعجبك :




من مواضيعى في فضائيات بوستات نجاح لنفسي فيس بوك عبارات تهنئة عن النجاح تويتر
تفسير الحلم بشخص تحبه وهو لا يعلم
حكم عن ظلم النفس حكم عن الظلم اجمل 50 حكمة عن القهر والظلم
اسماء اولاد اميرية حديثة وجديدة مميزة اسماء اولاد اميرية اسلامية
قصه عن الصدق مميزة هادفة مشوقة للاطفال قصص عن الصدق
بوستات عتاب للزوجة شعر عتاب للزوجة العنيدة عتاب لطيف

الكلمات الدلالية
, , , , ,

مفاتيح سورة الأنبياء , عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها




الساعة معتمدة بتوقيت جرينتش +3 . الساعة الآن » 07:32.
Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

تابعنا على الفيس بوك جديد مواضيع المنتدى تابعنا على تويتر
DMCA.com Protection Status