الفيصلي يعبر شباب الأردن بهدف ويوسع فارق صدارة دوري المناصير للمحترفين
وسع فريق الفيصلي فارق الصدارة إلى 3 نقاط مع اقرب مطارديه الرمثا، ورفع رصيده إلى 38 نقطة، بعد فوزه على شباب الأردن 1-0، في مباراة جرت أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الاسبوع السادس عشر من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، فيما تجمد رصيد شباب الأردن عند 21 نقطة.
الفيصلي 1 شباب الأردن 0
جاءت البداية لمصلحة فريق الفيصلي، الذي ابدى اصرارا على الفوز من خلال تقدمه الهجومي، الذي اعتمد بشكل رئيسي على الطرفين رائد النواطير وخليل بني عطية، اللذين كانا يتبادلان الاماكن وفق مجريات المباراة، ما اربك دفاعات شباب الأردن التي عانت من انطلاقات هذين اللاعبين، فيما تفرغ حسونة الشيخ وبهاء عبدالرحمن لبناء الهجمات من وسط الميدان، ما وضع مرمى معتز ياسين تحت الخطر المبكر، عبر المهاجم الصريح عبدالهادي المحارمة، الذي انفرد بالمرمى قبل ان يتدخل الحارس، تبعه حسونة الشيخ الذي كان يهم بالتسديد من شبه انفراد، قبل ان ينجح المدافع في ابعاد كرته.
الفيصلي حاول الاستعانة بعبد الاله الحناحنة وعلاء مطالقة في عملية الاسناد، خاصة وان الفريق لعب باسلوب جديد، معتمدا على 3 مدافعين هم ابراهيم زواهرة ومحمد خميس العائد من الاصابة ووسيم البزور، ما ساعد في توفير حماية لمرمى لؤي العمايرة، الذي كاد ان يتعرض للدغة من كبالينجو، الذي قام بمجهود فردي اقتحم خلاله دفاعات الفيصلي قبل ان يواجه الحارس لكنه سدد كرة زاحفة مرت بجانب القائم الايسر للمرمى.
شباب الأردن حاول الرد على افضلية الفيصلي، من خلال الشروع في شن الهجمات عبر نبيل أبو علي وماهر الجدع ومحمد الحموي وانس جبارات، واحمد العيسوي، ولكن ذلك لم يشكل خطورة على مرمى الفيصلي باستثناء مشاغبات كبالينجو التي اتعبت الدفاع.
فريق الفيصلي كان الأكثر اصرارا على التسجيل، ونشط في الدقائق التالية بحثا عن مرمى ياسين، وبرز النواطير وبني عطية في الانطلاقات، ما ساعد في خلخلة دفاعات شباب الأردن، التي ارتكبت خطأ فادحا عندما توغل النواطير من الميمنة ودخل الجزاء محاولا التمرير لخليل، الا ان كرته ارتطمت بقدم المدافع يوسف النبر وخدعت الحارس ياسين وواصلت طريقها للشباك معلنة عن الهدف الوحيد للفيصلي في الدقيقة 35 من المباراة.
وكاد النواطير نجم الشوط ان يساهم في الهدف الثاني عندما تسلم كرة ومرر الى خليل المنفرد، الا ان الدفاع ابعد الكرة في الوقت المناسب، ليعود النواطير ويتلاعب بالدفاع مستغلا خطأ دفاعيا آخر وسدد كرة بعيدة كثيرا عن المرمى، لتمر الدقائق التالية وسط محاولات من شباب الأردن للتعديل، الا ان غياب الكثافة الهجومية ابقت على كبالينجو وحيدا في المقدمة، قبل ان ينتهي الشوط بتقدم الفيصلي بنتيجة 1-0.
محاولات يائسة
رغم البداية الهجومية النشطة لشباب الأردن بحثا عن التعديل، الا ان الفيصلي كان المبادر للتهديد الحقيقي عندما قاد حسونة هجمة مرتدة سريعة ومرر إلى المحارمة الذي سار بالكرة على مشارف الجزاء قبل ان يسدد بقوة في الشباك من الخارج.
شباب الأردن حاول التنويع في بناء الهجمات، لكنه ركز بشكل مباشر على امداد كبالينجو الذي عانى من الرقابة، ما حجب الفرص عن مرمى العمايرة باستثناء الحرة المباشرة التي نفذها الحموي من الميمنة وعلت عارضة مرمى الفيصلي بقليل.
فريق الشباب حاول تفعيل الوسط باشراك عدي خضر مكان العيساوي، ليرتفع رتم المباراة من كلا الطرفين، خاصة من الفيصلي الذي مال للاعتماد على الهجمات السريعة، التي وصلت الى النواطير والمحارمة، اللذين لم يحسنا التعامل مع الكرات، في ظل عدم انسجام واضح بين اللاعبين.
فريق شباب الأردن نشط في الدقائق التالية، وحاول تغيير اسلوب اللعب بالتسديد البعيد الذي بدأه الجدع بتسديدة قوية استقرت بأحضان العمايرة، رد عليه بهاء بتسديدة من على مشارف الجزاء غاص خلفها ياسين الذي عاد وتعملق في ابعاد كرباجية الحناحنة البعيدة، التي كادت ان تستقر في سقف المرمى لولا براعة الحارس فأبعدها بتألق الى ركنية، ليعود الفيصلي ويهدر فرصة محققة اخرى عندما استثمر خليل هشاشة دفاعات الشباب وتسلم كرة واقترب نحو المرمى وواجه الحارس لكنه سدد بجانب المرمى، ليأتي الدور على المحارمة الذي استثمر فاعلية فريقه الهجومية وتسلم كرة من حسونة فأطلق قذيفة هزت القائم الايمن لمرمى شباب الأردن وخرجت من الجهة المعاكسة، في فرصة خطرة عكست فعالية الهجوم الفيصلاوي وهشاشة دفاعات شباب الأردن، الذي عانى من ضعف الاسناد من الوسط، واجرى الشباب تبديلا آخر لتفعيل الهجوم باشراك احمد نوفل مكان الجدع، أملا في ايقاف الهدير الهجومي الفيصلاوي، من خلال شن الهجمات لاجبار وسط الفيصلي على التراجع، ولكن ذلك لم يجد نفعا مع الماكينة الهجومية الفيصلاوية التي واصلت عملها، حيث قطع المحارمة الكرة من المدافع عودة ليقتحم الجزاء ويحاول التمرير للمنفرد النواطير قبل ان يتدخل الدفاع في الوقت المناسب.
وعاد بني عطية ليشن هجمة سريعة ليواجه الدفاع قبل ان يمرر كرة بينية ونموذجية الى النواطير الذي واجه الحارس وسدد من وضع مريح بجانب المرمى مهدرا فرصة التعزيز، ليواصل الفيصلي رسم الهجمات التي ارهقت دفاعات الشباب وحارسه في الشوط الثاني.
الفيصلي اجرى تبديله الأول في الدقيقة 90 عندما اشرك عصام مبيضين مكان رائد النواطير املا في تضييق المساحات في الوسط، وبالتالي منع لاعبي الشباب من المبادرات الهجومية التي منحت الشباب فرصة من حرة مباشرة نفذها الحموي على رأس كبالينجو، قبل ان تستقر الكرة في يد العمايرة، الذي عاد وابدع وانقذ مرمى فريقه من هدف محقق عندما تعملق في انقاذ انفراد عدي خضر ليعيد الروح الى جمهور فريقه الذي تنفس الصعداء بعد هذه الفرصة، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للفيصلي بنتيجة 1-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الفيصلي 1 شباب الأردن 0
الاهداف: يوسف النبر بالخطأ د:35
الحكام: سليمان دلقم، احمد مؤنس، محمد الروابدة، مراد زواهرة.
العقوبات: انذار ابراهيم الزواهرة وبهاء عبدالرحمن (الفيصلي) وانس جبارات وكبالينغو واحمد عودة (شباب الأردن).
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس، وسيم البزور، ابراهيم الزواهرة، علاء مطالقة، عبدالاله الحناحنة، بهاء عبدالرحمن، حسونة الشيخ، رائد النواطير (عصام مبيضين)، خيل بني عطية، عبدالهادي المحارمة.
شباب الأردن: معز ياسين، احمد محمد (احمد عوده)، عدي زهران، محمود أبو عريضة، يوسف النبر، نبيل أبو علي، انس جبارات، محمد الحموري، احمد العيساوي (عدي خضر)، ماهر الجدع (احمد نوفل) كبالينجو.
مقالات ممكن أن تعجبك :
إضافة رد
الفيصلي يعبر شباب الأردن بهدف ويوسع فارق صدارة دوري المناصير للمحترفين 
إقتباس
