الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   أخبار الشرق الأوسط والعالم (https://www.fadaeyat.co/f218/)
-   -   روسيا قائدة في البحر المتوسط وبشار الأسد اثبت انه الأقوى (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat100124/)

New Sat 11 صفر 1437هـ / 23-11-2015م 17:48

روسيا قائدة في البحر المتوسط وبشار الأسد اثبت انه الأقوى
 
روسيا قائدة في البحر المتوسط وبشار الأسد اثبت انه الأقوى

https://www.fadaeyat.co/vb/storeimg/i...290127_888.jpg

ثبت الرئيس بشار الأسد بصموده اربع سنوات ونصف في وجه المؤامرة على سوريا، لاسقاط النظام وتعميم الفوضى، كما حصل في ليبيا والعراق واليمن انه الرجل الأقوى الذي يستطيع الصمود ويستطيع المجابهة ويقاتل بكل طاقاته مهما كلف الثمن ومهما كانت ضغوطات الدول الكبرى عليه. وأصبحت روسيا قائدة الشرق الأوسط بعدما كانت اميركا تتزعم المنطقة كلها، فأرسلت روسيا 69 طائرة من العادية الى الاستراتيجية، أي من سوخوي – 24 الى الطائرات العملاقة توبولوف – 160، وارسلت 30 سفينة بحرية قبالة الشواطئ اللبنانية – التركية – السورية دون ان تدخل المياه الإقليمية اللبنانية والتركية بل فقط داخل المياه الإقليمية السورية، وأقامت مناورات جوية ضخمة اشتركت فيها السفن البحرية والطائرات واستعملت روسيا الصواريخ المجنحة البالستية التي تضرب أهدافها حتى الفي كلم، واصابت أهدافها بدقة ضد تنظيم داعش ، وهكذا الزمت فرنسا الاتية بأسطول بحري ترأسه حاملة طائرات شارل ديغول ان تنسق مع روسيا والزمت الولايات المتحدة ان تنسق مع روسيا في حركة الطيران فوق سوريا حتى ان الرئيس باراك أوباما قال لقد اصبحنا متفقون مع الروس في كل شيء وانا على تفاهم مع الرئيس فلاديمير بوتين على كل أمور الشرق الأوسط، باستثناء مصير الرئيس بشار الأسد الذي لا ترغب الولايات المتحدة بأن يبقى رئيسا لجمهورية سوريا وان يرحل، بينما روسيا قالت ان الشعب السوري هو الذي يقرر من يريد رئيسا وان مبدأ ترحيل الرئيس بشار الأسد ليس واردا الا بقرار من الشعب السوري. واستطاعت روسيا إقامة تحالف مع ايران وعلاقات ممتازة مع العراق وحتى مع دول الخليج كما اقامت تحالفا عسكريا مع الأردن لكن ليس بمستوى علاقات الأردن مع الولايات المتحدة، واقامت روسيا قاعدة جوية في اللاذقية ضخمة للغاية، وفيها مخازن أسلحة للطائرات الاستراتيجية، ولم تعد الطائرات الاستراتيجية توبولوف تأتي من روسيا لتقصف في سوريا وتعود الى روسيا مع ان مداها هو 7 ساعات وزادت من قوة محركاتها لتبقى 8 ساعات في الأجواء، لكن طائرات توبولوف اصبح في إمكانها الهبوط في القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية.
وحذرت روسيا تركيا والسعودية وقطر من دعم الإرهاب وجاء في صحيفة براغدا الروسية ان قطر هي وراء دعم الإرهاب بالمال والسلاح، وان السعودية أيضا هي وراء تمويل المنظمات الإرهابية بالمال والسلاح، وان تركيا تفتح حدودها امام الإرهابيين لدخول سوريا. وان روسيا وفق القرار 51 من قانون الأمم المتحدة لها حق الدفاع عن نفسها خاصة بعد اسقاط الطائرة الروسية المدنية والتي كانت تحمل 224 راكبا، وبالتالي هددت روسيا بضرب قطر وبضرب السعودية اذا استمروا في دعم الإرهاب ، هذا وفق صحيفة براغدا الصحافية الروسية وليس وفق ناطق رسمي عسكري روسي. اذ يتم استبعاد ان تقصف روسيا السعودية بينما يمكن ان تقصف روسيا قطر.
وظهرت القوات الروسية بأنها هي قائدة الحملة الكبرى في الشرق الأوسط، ففي الماضي كانوا يتحدثون دائما عن الاسطول السادس الأميركي وقوة الولايات المتحدة في المنطقة، اما اليوم فيتحدثون عن القوة الروسية وكيف تحوّلت روسيا الى قائدة في التحالفات العسكرية في المنطقة، فهي على تنسيق مع الاسطول البحري العسكري الفرنسي وهي على تنسيق جوي مع اميركا، وهي التي تسيطر على الأجواء السورية وهي التي اخذت على عاتقها ضرب تنظيم داعش حتى انهائه بأقصى سرعة، إضافة الى ان روسيا استعملت أسلحة بالستية صاروخية من صواريخ مجنحة اطلقتها من بحر البلطيق على سوريا، كما انها استعملت طائرات استراتيجية توبولوف – 160 وتوبولوف – 95 لضرب مراكز لداعش، لكن الحرب الحقيقية ستبدأ يوم الأربعاء حين تبدأ الطائرات الفرنسية بالاغارة على مراكز داعش، وفق تصريح الرئيس الفرنسي هولاند قال اننا سنضرب بقوة وبعزم ودون تراجع حتى تنهزم داعش في سوريا وفي المنطقة.
اما روسيا فصممت على تدمير داعش بعدما تأكدت ان داعش هي التي دمرت الطائرة المدنية الروسية التي تحمل 224 راكبا قضوا كلهم في حادث الطائرة. ويوم الأربعاء ستبدأ الغارات الروسية بكثافة والفرنسية بكثافة في سوريا على الرقة والمناطق الأخرى، ولم يُعرف من سيملأ الفراغ بعد ضرب داعش.
الا ان الرئيس بشار الأسد الذي اثبت قوته وصموده لن يقبل الا بانتشار الجيش العربي السوري وحلفائه في الأماكن التي تخسرها داعش، بينما الولايات المتحدة وفرنسا تريد ان يسيطر الجيش السوري الحر وان تسيطر منظمات أخرى لم تصنف إرهابية على المناطق التي تخليها داعش وحتى الان لم يُحسم الامر، وقد تحصل اشتباكات بين الجيش العربي السوري وحلفائه حزب الله وايران من جهة، وبين جيش الإسلام وجيش الفتح واحرار الشام والجيش السوري الحر على السيطرة على مراكز داعش التي ستخسرها بسبب القصف الجوي العنيف الروسي – الفرنسي. وستلهب الطائرات الروسية والفرنسية مناطق في سوريا بالقصف الجوي والصواريخ وكل أنواع القنابل بشكل لم يسبق له مثيل الا عندما قصفت الولايات المتحدة العراق لضرب الرئيس صدام حسين واسقاطه.
الرئيس بشار الأسد يعيش حاليا فترة قوة بعدما تحولت الحرب ضد الإرهاب، في حين انه في جنيف – 1 وغيرها كانوا يطالبون باعطاء الأولوية لاصلاحات دستورية وترحيل الرئيس بشار الأسد وكان الرئيس بشار الأسد يصر على الحرب على الإرهاب، ومؤخرا قال الرئيس بشار الأسد في تصريح له لا يمكن البحث في الانتخابات وفي الإصلاحات قبل انتهاء الحرب على الإرهاب، وهذا يعني انه لا يمكن اجراء إصلاحات في سوريا قبل سنتين من اليوم، ولا اجراء انتخابات نيابية ولا تعديلات دستورية، لان الحرب ضد الإرهاب ستأخذ سنتين كي تنتهي في سوريا.

ويعيش الجيش العربي السوري مع حلفائه حالة مرتاحة عسكرياً اذ يرى القوى الإرهابية تتساقط الواحدة تلو الأخرى، لكن المشكلة هي من سيملأ مكان داعش وهنا السؤال مطروح على الرئيس بشار الأسد، هل يقبل بأن تحتل المنظمات التي لن تصنف إرهابية وهي أربعة، جيش الفتح، جيش الإسلام، احرار الشام والجيش السوري الحر، هل سيقبل الرئيس بشار الأسد بأن تحتل هذه المنظمات مراكز داعش ؟ وطبعا يخطط الرئيس بشار الأسد حاليا لملىء فراغ داعش، وأميركا وفرنسا وبريطانيا يخططان لا لدعم الرئيس بشار الأسد بل لانهاء الحرب على داعش وتدميرها وان تبقى المنظمات المسلحة موجودة على الأراضي السورية وان لا يقوى الرئيس بشار الأسد، لكن الرئيس بشار الأسد يهيء جيشه العربي السوري وحلفائه لمعركة ضد بقية التنظيمات ليأخذ مكانها على الأرض، وهنا لا ندري الجواب في شأن موقف الدول الكبرى باستثناء روسيا من هذا الامر، مع العلم ان روسيا اقامت تحالفا مع الجيش السوري الحر وهي تدعمه وتتعاون معه في تحديد اهداف داعش لقصفها بالطيران وفق الاحداثيات التي يقدمها الجيش السوري الحر وجيش الفتح وجيش الإسلام واحرار الشام بالطيران الروسي كي يقصفوا داعش، على أساس انهم سيأخذوا مكانها، وروسيا قد لا تمانع بأن يلعب الجيش السوري الحر دوره الكبير في الاستيلاء على مراكز داعش كما تريد اميركا وفرنسا وبريطانيا، لكن روسيا لن تقبل بأن تقصف اميركا الجيش العربي السوري بالطيران اذا حاول الاشتباك مع المنظمات الأربعة المصنّفة غير إرهابية.

ولذلك هنالك مشكلة على الطريق ستظهر بعد الحرب على الارهاب وبعد انهاء حركة داعش وقصفها وتدميرها، والجدير بالذكر ان الائتلاف الوطني برئاسة الخوجا اعلن ان وفد المعارضة سيضم المنظمات الأربعة المسلحة، وقوى داخل سوريا وشخصيات من ضمن سوريا كي يكون الوقت المعارض المفاوض مع النظام السوري، والسعودية ستجمع في منتصف شهر تشرين الثاني المعارضة السورية وربما قبل ذلك بعشرة أيام ستجمعهم لتوحيد المعارضة السورية في وفد واحد يفاوض النظام السوري برعاية دولية.
وهي ستطلب من روسيا دعمها لاجراء المفاوضات والضغط على النظام السوري كي يقبل بالمفاوضات مع وفد المعارضة، طالما ان الإرهاب تم تحديده في مجلس الامن بحركة داعش وجبهة النصرة، ولم يتم تحديد احرار الشام وجيش الفتح وجيش الإسلام والجيش السوري الحر على انهم ارهابيون، وبالتالي فان السعودية ستجمع المعارضة في الرياض وتطلب منها تأليف وفد مشترك لمفاوضة النظام السوري.
فهل سيقبل الرئيس بشار الأسد ان يتفاوض مع المنظمات الأربعة ومع الجيش السوري الحر ؟ الجواب هو لا، لن يقبل الرئيس بشار الأسد التفاوض مع المنظمات الأربعة التي يعتبرها وفق النظام السوري إرهابية لانها تعمل على اسقاط النظام وضرب مؤسسات الدولة السورية.
وهنا يعود الامر الى موسكو وطهران مع ان الرئيس بشار الأسد يعاند في هذا المجال ولا يقبل الضغوط عليه، لكن موسكو وايران تنسقان الخطوات انما روسيا اكثر من اجل ان تجبر سوريا والرئيس بشار الأسد على التفاوض مع وفد المعارضة تحت رعاية دولية وقد قال وزير خارجية اميركا جون كيري ليس من حل الا الحل السياسي والتفاوضي بين النظام واخصامه، ونحن لن نلغي اخصام الرئيس بشار الأسد، ونقبل بأن يبقى الرئيس بشار الأسد لفترة انتقالية على ان يرحل بعدها ، لكن روسيا تقول ان هنالك مرحلة انتقالية ولكن لا يعني ذلك ترحيل الرئيس بشار الأسد بل العودة الى الشعب السوري لاجراء استفتاء وانتخابات نيابية واصلاحات دستورية، وحتى الترشيح لرئاسة الجمهورية.
في حين السعودية ردت على روسيا ان لا مكان للرئيس بشار الأسد في التسوية، وقال وزير الخارجية السعودية عادل جبير، ان الفترة الانتقالية ستكون قصيرة وبعدها يرحل الرئيس بشار الأسد وليس في حقه الترشيح لانتخابات رئاسية جديدة، وهذا الموقف السعودي المتشدد يظهر انه ما زال وافقا على ذات الخط يريد ترحيل الرئيس بشار الأسد، في حين تقف ايران في وجه السعودية وترفض ترحيل الرئيس بشار الأسد .
ولذلك نحن امام ازمة دولية في شأن الوضع السوري، وما لم تتفق واشنطن وموسكو على إيجاد حل، فان الازمة ستستمر في سوريا بين الجيش العربي السوري وحلفائه وبين المنظمات الأربعة المسلحة المصنّفة غير إرهابية برأي اميركا وأوروبا الغربية.

وبالتالي من سيحصل هذه الازمة وتصنيف المنظمات إرهابية ام لا، وهل ستقبل موسكو مع الرئيس بشار الأسد بمتابعة القتال ضد المنظمات الأربعة، وهل ستستعمل روسيا طائراتها وقواتها العسكرية في وجه المنظمات الاربعة والائتلاف الوطني السوري خاصة وان موسكو استقبلت وفد المعارضة السوري وبحث معه في حل الازمة وانها على تفاوض مع المعارضة السورية لكي تقبل ببقاء الرئيس بشار الأسد شرط إصلاحات دستورية كبيرة تفتت من صلاحيات رئيس الجمهورية وتعطي رئيس الحكومة السني في سوريا صلاحيات أوسع كما ان اشتراك وزراء من المعارضة المسلحة سيكون عبئا ثقيلا على الرئيس بشار الأسد فهل موسكو تستطيع اقناع الرئيس بشار الأسد بهذا الامر، انه السؤال المطروح ويبقى الجواب في الحرب الكونية الجارية حول سوريا ومن يسيطر على البحر الأبيض المتوسط، والى اين يسير الدور الروسي في قيادة القوة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وما هي النفوذ الذي يستطيع اسطول البحر الروسي ان يقوده من بحر البلطيق الى البحر الأسود الى البحر الأبيض المتوسط.


الساعة الآن » 01:15.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd