الإبداع الفضائي - نتنياهو: لا قرار بتجميد الاستيطان

نتنياهو: لا قرار بتجميد الاستيطان

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته لم تتخذ أي قرار بشأن قبول طلب الولايات المتحدة تجميد الاستيطان بالضفة الغربية حتى ولو لفترة مؤقتة.

ففي تصريح سبق ترأسه اجتماع الحكومة اليوم الأحد، قال نتنياهو إنه لم يتخذ أي قرار بشأن تجميد الاستيطان أو البناء في المستوطنات في الضفة الغربية ولم يتم التوصل إلى موقف نهائي بشأن الطلب الأميركي حول هذا الموضوع.

وأضاف أن الحوار لا يزال مستمرا مع واشنطن بشأن تجميد بناء المستوطنات، لكنه شدد على أن تل أبيب لم توافق على هذا الطلب حتى الآن وأن كل ما نشر في الإعلام عكس ذلك مجرد إشاعات.

مقترح أميركي
وكان نتنياهو يرد على سؤال حول ما تردد عن موافقة إسرائيل على مقترح أميركي بتجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر في الضفة الغربية فقط دون القدس الشرقية.

يشار إلى أن إسرائيل وافقت على عدم استصدار أي مناقصات أو عروض بناء جديدة في المستوطنات حتى العام المقبل وهو ما اعتبرته الولايات المتحدة خطوة في الاتجاه الصحيح لكن أقل بكثير من التجميد الكامل من أجل الدخول في مفاوضات الحل النهائي بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتأتي تصريحات نتنياهو قبل لقائه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في جولته المقبلة في المنطقة.

يذكر أن نتنياهو سبق والتقى ميتشل في لندن الأسبوع الماضي حيث أكد الطرفان في مؤتمر صحفي مشترك تحقيق تقدم على صعيد استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفهم من ذلك في حينه أن تل أبيب قبلت تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لفترة مؤقتة.

تهويد القدس
وكان مراسل الجزيرة في القدس المحتلة قد نقل السبت عن رئيس مركز الخرائط بمركز الدراسات العربية خليل التفكجي قوله إن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ مخطط 2020 أو القدس الكبرى، من أجل تكريس شعار "القدس عاصمة موحدة أبدية لإسرائيل" وتهويدها عبر ضم مستوطنات إلى مناطق نفوذها، وتقليل أعداد الفلسطينيين فيها.

وأضاف التفكجي أن إسرائيل ستضم -بهذا المخطط- جميع الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس مع حلول عام 2020 لتغيير الواقع الديمغرافي لصالح اليهود بالإضافة إلى غايات أخرى، في حين سيتكفل جدار الفصل العنصري بإخراج مزيد من الفلسطينيين من محيط المدينة حتى تهبط نسبة العرب إلى 12% مقابل 88% من اليهود.

ووفقا للمتحدث الفلسطيني سيتضمن المخطط ما لا يقل عن خمسين ألف وحدة سكنية ستقطع الصلة بين شمال الضفة وجنوبها، فضلا عن التهامه 10% من مساحة الضفة الغربية.

وتخطط إسرائيل لإقامة المشروع الاستيطاني المعروف بـ"إي وان" في المنطقة الواقعة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها لربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وقد سلمت لعشيرة الجهالين البدوية أوامر بإخلاء مضاربهم هناك من أجل البدء في تنفيذ المشروع.