الإبداع الفضائي - مشكله انتشار الجراثيم وكيفيه العلاج ، الحد من انتشار الجراثيم

الحد من انتشار الجراثيم ، مشكله انتشار الجراثيم وكيفيه العلاج

قام باحثون من جامعة جنيف بإجراء دراسةٍ سويسرية، توصَّلوا من خلالها إلى أنَّ "سمَّاعات الأطبَّاء تبدو ملوَّثةً أكثر من أيدي الأطبَّاء، وأنَّ المعدَّات التي تُستخدَم بكثرة في المستشفيات قد تنشر البكتيريا داخل المستشفيات، بما في ذلك بكتيريا العنقوديَّاتُ الذهبيَّة المقاومة للميثيسلِّين (المارسا)".
https://www.fadaeyat.co/up/images/755...0689119318.jpg
ضمَّت هذه الدراسةُ القائمَة على الملاحظة 71 مريضاً في مستشفى التعليم الجامعي السويسري. طُلِب من الأطبَّاء إجراء الفحوصات البدنية الروتينية لهؤلاء المرضى. ولم يكن لدى أيٍّ من المرضى عدوى نشيطة في الجلد، ولكن كان من المعروف أنَّ حوالي نصف هؤلاء كانوا لديهم بكتيريا العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسلين (المارسا) قبل أن يُجرِي لهم الأطبَّاء الفحوصات الروتينية.

بعدَ انتهاء الفحوصات، جرى غمسُ أربع مناطق من أيدي الأطبَّاء المسيطرة "أي التي يستخدمها الطبيبُ بشكلٍ رئيسي في عمله" (أو القُفَّازات) والسمَّاعات الخاصَّة بهم في سائل أو هلام مُصمَّم لتعزيز نموِّ البكتيريا، لمعرفة أعداد البكتيريا التي نمت في المختبر. وجرى تعقيمُ أيدي الأطباء (أو القفازات) والسماعات قبلَ إجراء الفحوصات، ولذلك فإنَّ الباحثين وجدوا البكتيريا التي انتقلت إليهم بعدَ إجراء فحص واحد.

وجدت الدراسةُ عموماً أنَّه بعدَ إجراء الفحوصات، كانت أكثر المناطق تلوُّثاً هي أطراف الأصابع (الأنامِل)، يليها الجزءُ الدائري من السمَّاعة (الحاجز). وكان الجزءُ الدائري من السماعة أكثرَ تلوُّثاً من غيره من مناطق اليد، مثل الجلد حول قاعدة الإبهام والإصبع الصغير (الخنصر) أو ظهر اليد.

تُذكِّر هذه الدراسةُ الأطبَّاءَ وغيرهم من المهنيين الصحِّيين بخطر انتقال التلُّوث بين المرضى؛ فاستخدامُ نفس المعدات بين المرضى بدون تعقيمها قد يُعرّض المرضى لنفس خطر عدم غسل اليدين الملوَّثة. ركَّزت هذه الدراسةُ على سمَّاعات الأطباء فقط، ولكن يمكن أن ينطبقَ ذلك على معدَّات المستشفيات الأخرى، مثل أكمام ضغط الدم وموازين الحرارة.