الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   المواضيع الإسلامية (https://www.fadaeyat.co/f5/)
-   -   سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله الحسنى (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat13221/)

amor_hamzawi 4 محرم 1431هـ / 20-12-2009م 11:23

سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله الحسنى
 
سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله الحسنى
S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif

بسم الله ارحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا
محمد سيد الخلق والعالمين صلاة حتى
يحب ويرضى



حث الله المسلمين على أن يدعوه بأسمائه الحسنى،
:(( {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
(((سورة الأعراف)))

(( {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}
(((سورة الإسراء)))


{هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(((سورة الحشر)))



سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله الحسنى
اعزائي احبائي اخوتي في اعضاء منتديا الابداع الفضائي
ما كان ان يضيع علينا شئ لو خصننا حمس دقائق من
وقتنا كل يوم ونعمل عمل صالح ومفيد لنا وللجميع ونتعلم
ونستفيد ونحن نتصفح النت ونحصل على اجر و ثواب
لعله يفيدنا في دنيانا واخرتنا وكل واحد يتوكل على الله
ويدخل هنا وسجل حضوره اليومي بذكر
اسم من اسماء الله الحسنة واتمنى ان تحصل الفائدة للجميع


الله
الله : هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ،
وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ،
فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو إسم يدل دلالة العلم
على الإله الحق وهويدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .
هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .


الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى

على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله
( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى
بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض)
فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه
كما فى قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ،
فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة
فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء

AMOR_HAMZAWI

amor_hamzawi 5 محرم 1431هـ / 21-12-2009م 14:19

سجل حضورك اليومي بذكر اسم من اسماء الله الحسنى
 
S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif
ta_clap.gifta_clap.gif
:)


الرحمن


الرحمن الرحيم: اسمان عربيان له تعالى، من الرحمة، وهي تقتضي التفضل والإحسان، ويراد بها غايتها، وهي إرادة إيصال الخير والثواب لمن يشاء من عباده، ودفع الشر عنهم أزلاً، أو هي إيصال الخير لهم ودفع الشر عنهم فيما لا يزال، وعلى الأول يكون الرحمن والرحيم من صفات الذات، وعلى الثاني من صفات الفعل.


ومعناهما: الرحمن بما ستر في الدنيا وأفاض من الخير على المحتاجين من عباده، والرحيم بما غفر في العقبى وجاد بالفضل والإنعام على العباد، أو الرحمن الذي إذا سُئل أعطى، والرحيم الذي إذا لم يُسأل يغضب، أو الرحمن بإزالة الكروب والعيوب، الرحيم بإنارة القلوب بالغيوب، أو الرحمن لتعليم القرآن، والرحيم للمؤمنين بتشريف التسليم والتكريم، قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ ﴿1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ ... [الرحمن: 1 ، 2]، وقال: ﴿ سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴾ ... [يس:58]، أو الرحمن الرحيم بكل ذلك وهو الأولى.


والرحمن عند الأكثر أبلغ من الرحيم، ولذا اشتهر في الدعاء( يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة)، ومعلوم أن رحمته تعالى في الدنيا شاملة للمؤمن والكافر، والصالح والطالح، وذلك بإيصال الرزق، وخلق الصحة، ودفع الأسقام والمصائب، بخلاف رحمته في الآخرة فإنها مختصة بالمؤمنين، وفي الأثر عن عيسى ـ عليه السلام ـ أنه قال: " (الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة) " .
وقد اختص الله تعالى باسم الرحمن فلم يسم به غيره جاهلية وإسلاماً كما اختص بلفظ الجلالة.


hakim3520 5 محرم 1431هـ / 21-12-2009م 23:16

المـــــــلك
الملك هو الظاهر بعز سلطانه، الغنى بذاته، المتصرف فى أكوانه بصفاته، وهو المتصرف بالأمر والنهى، أو الملك لكل الأشياء، الله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة، المحتاج إليه كل من عداه، يملك الحياة والموت والبعث والنشور.
والملك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده، ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق، وقد يستغنى العبد عن بعض أشياء ولا يستغنى عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك، وقد يستغنى عن كل شئ سوى الله، والعبد مملكته الخاصة قلبه.. وجنده شهوته وغضبه وهواه.. ورعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه.
فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه، فإن انضم الى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على إرشاد العباد، بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته ويتقرب الى الله.

جزاك الله خيراا ياغالي
تسلم الايادي
مثبت

amor_hamzawi 6 محرم 1431هـ / 22-12-2009م 08:03

S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif
ta_clap.gifta_clap.gif
yahya2sat15.gif
:)

القدوس

القدوس: تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ،
والأرض المقدسة هى المطهرة ، والبيت المقدس
الذى يتطهر فيه من الذنوب ، وفى القرآن الكريم
على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله
( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )
أى نطهر انفسنا لك ، وجبريل عليه السلام يسمى
الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى
الى الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ،
ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى الله تعالى
أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص
فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع الله ،
فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس
المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ،
بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه
عنها وعما يشبهها أو يماثلها


http://farm3.static.flickr.com/2077/...599736e4_o.gif
AMOR_HAMZAWI



__________________

amor_hamzawi 7 محرم 1431هـ / 23-12-2009م 08:53

S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif
ta_clap.gifta_clap.gif
yahya2sat15.gif


الســــــلام

تقول اللغة هو الأمان والاطمئنان، والحصانة والسلامة
، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة،
وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب،
والسلم (بفتح السين أو كسرها)
هو المسالمة وعدم الحرب، الله السلام
لأنه ناشر السلام بين الأنام، وهو مانح السلامة
فى الدنيا والآخرة، وهو المنزه ذو السلامة
من جميع العيوب والنقائص لكماله
فى ذاته وصفاته وأفعاله.

فكل سلامة معزوه اليه صادرة منه،

وهو الذى سلم الخلق من ظلمه،
وهو المسلم على عباده فى الجنة،
وهو فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس.

والإسلام هو عنوان دين الله

الخاتم وهو مشتق من مادة السلام
الذى هو إسلام المرء نفسه لخالقها،
وعهد منه أن يكون فى حياته
سلما ومسالما لمن يسالمه، وتحية
المسلمين بينهم هى
(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

والرسول صلى الله عليه وسلم يكثر

من الدعوة الى السلام فيقول
: السلام من الإسلام..
افشوا السلام تسلموا..
ثلاث من جمعهن فقد جمع الأيمان:
الأنصاف مع نفسه، وبذل السلام للعالم،
والأنفاق من الإقتار (أى مع الحاجة)..
افشوا السلام بينكم.. اللهم أنت السلام،
ومنك السلام، واليك يعود السلام، فحينا ربنا بالسلام



http://farm3.static.flickr.com/2077/...599736e4_o.gif
AMOR_HAMZAWI

hakim3520 8 محرم 1431هـ / 24-12-2009م 00:20


المؤمن

جل جلاله وتقدست أسماؤه

المعنى اللغوي: له معنيان

الأول التصديق

قال الزجاج : أصل الإيمان التصديق والثقة
قال الله عزوجل قائلاً:((وما أنت بمؤمن لنا)) يوسف
أى لفرط محبتك ليوسف لاتصدقنا

الثاني: الأمان الذى هو ضد الإخافة قال تعالى:(( وآمنهم من خوف)) قريش
والأمان والأمانةبمعنى وقد أمنت فأنا آمن وآمنت غيري من الإيمان والأمان
ضد الخوف والأمانة ضد الخيانة والإيمان ضد الكفر,والإيمان بمعنى التصديق
ضده التكذيب,يقال :آمن به قوم وكذب به قوم,وفي التنزيل :((وهذا البلد الأمين))
أى الآمن يعنى مكة ورجل أمنةيأمن كل أحد وقيل :يأمنه الناس ولا يخافون غائلته ورجل أمنة : الذى يصدق مايسمع ولا يكذب بشىء
وروده في الفرآن الكريم

ورد في آية واحدة هي قوله تعالى:((السلام المؤمن المهيمن)) الحشر

معنى الأسم في حق الله تعالى

قال الضحاك:عن ابن عباس رضى الله عنه (المؤمن) اى امن خلقه من أن يظلمهم
وقال قتادة: (المؤمن) آمن بقوله أنه حق
قال ابن جرير: (المؤمن)الذى يؤمن خلقه من ظلمه ونسبه إلى قتاده
وقال الشوكاني: (المؤمن) أى الذى وهب لعباده الأمن من عذابه
وقيل : المصدق لرسله بإظهار المعجزات, وقيل: للمؤمنين بما وعدهم به من الثواب والمصدق للكافرين بما أوعدهم به من العذاب
وقال مجاهد : (المؤمن )الذى وحد نفسه بقوله شهد الله أنه لاإله إلا هو
وقال الألوسي: (المؤمن ) قيل : المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما ابلغوه عنه سبحانه إما بالقول أوبخلق المعجزة أو واهب عباده الأمن من لفزع الأكبر أو مؤمنهم منه إما بخلق الطمأنينة في قلوبهم أو بإخبارهم أن لاخوف عليهم
وقيل مؤمن الخلق من ظلمه
وقال ثعلب : المصدق للمؤمنين في أنهم آمنوا

قال الإمام السعدي :(المؤمن )
الذى أثنى على نفسه بصفات الكمال وبكمال الجلال والجمال,الذى أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ,وصدق رسله بكل ىيه وبرهان ويدل على صدقهم وصحة ماجاءوا به

& آثار الإيمان بهذا الاسم

إن الله سبحانه وتعالى هو المؤمن الموحد لنفسه وقد أخبر عن وحدانيةنفسه
في قوله تعالى:(( شهد الله أنه لاإله إلا هو))
فالله صدق نفسه بهذا وتصديقه علمه بأنه صادق وهذا التصديق إيمان
واخبر تعالى أنه سيري خلقه علامات وحدانيته ودلائل إلهيته وعظمته
قال تعالى:(( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)) فصلت
أنه سبحانه وتعالى صدق أنبياءه بإظهار الآيات الباهرة على أيديهم التي تبين للناس انهم صادقون في ادعائهم انهم رسل الله ولتحملهم على الدخول في دين الله
قال تعالى:((إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين)) آل عمران
وقال :((وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون))آل عمران
إنه تعالى يصدق عباده ما وعدهم به من النصر في الدنيا والتمكين في الأرض ومن الثواب في الآخرة,ويصدق الكافرين ماوعدهم من العقاب والخذلان في الدنيا والآخرة قال تعالى:((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنايعبدونني لايشركون بي شيئاً ومن كقر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) النور
ومن نظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين علم صدق وعد الله لعباده المخلصين
وقال تعالى:((ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ماوعد ربكم حقا قالوا نعم)) الزمر
وقال تعالى:((وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشآء فنعم أجر العاملين)) الزمر
4 إنه يأمن عذابه من لايستحقه ويهب الأمن لعباده المؤمنين يوم القيامة
قال تعالى :(( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون))
وقال : (( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة)) الأنبياء
وقال : ((لايحزنهم الفزع الأكبر ))
وقال : (( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون))
5 وأما المؤمن فقد وجب عليه أن يأمن المؤمنون من شره وغوائله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن ) قيل :ومن يارسول الله ؟قال: الذى لايامن جاره بوائقه) أى لايكون الرجل مؤمنا كامل الإيمان حتى يأمن جاره بوائقه أى :شروره وغوائله
وقال أيضاً:( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
وعن فضالة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:(ألا أخبركم بامؤمن! من أمن الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده)
اللهم أجعلنا لك مسلمين وبك مؤمنين

amor_hamzawi 8 محرم 1431هـ / 24-12-2009م 08:32

S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif
ta_clap.gifta_clap.gif
yahya2sat15.gif


المهيــــــمن

الهيمنة هى القيام على الشئ والرعاية له،

والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد، والرقيب
اسم من أسماء الله تبارك وتعالى معناه
الرقيب الحافظ لكل شئ، المبالغ فى الرقابة
والحفظ، أو المشاهد العالم بجميع الأشياء،
بالسر والنجوى، السامع للشكر والشكوى،
الدافع للضر والبلوى.

وهو الشاهد المطلع على أفعال مخلوقاته،

الذى يشهد الخواطر، ويعلم السرائر، ويبصر الظواهر،
وهو المشرف على أعمال العباد، القائم
على الوجود بالحفظ والاستيلاء




http://farm3.static.flickr.com/2077/...599736e4_o.gif
AMOR_HAMZAWI



amor_hamzawi 16 محرم 1431هـ / 1-01-2010م 11:42

S_THUM.gifS_THUM.gifS_THUM.gif
ta_clap.gifta_clap.gif
yahya2sat15.gif
:)



العزيـــــــز

العز فى اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الأمتناع، والتعزيز
هو التقوية، والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى هو الخطير
(الذى يقل وجود مثله، وتشتد الحاجة اليه، ويصعب الوصول اليه).

وإذا لم تجتمع هذه المعانى الثلاث لم يطلق عليه

اسم العزيز، كالشمس: لا نظير لها.. والنفع منها عظيم
والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف بالعزة لأنه
لا يصعب الوصول الي مشاهدتها.

وفى قوله تعالى {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

ولكن المنافقين لا يعلمون} فالعزة هنا لله تحقيقا،
ولرسوله فضلا، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله
عليه افضل الصلاة وازكى السلام



http://farm3.static.flickr.com/2077/...599736e4_o.gif
AMOR_HAMZAWI


hakim3520 17 محرم 1431هـ / 2-01-2010م 21:03

]الجبار[
 
قال الله : {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}

الاسم السابع : الجبار
ان الصفة اذا نسبت للخالق فهي صفة كمال , اما اذا نسبت للمخلوق فهي صفة نقص فيه لماذا؟؟
اذا وصفنا إنسان ما بأنه جبار . هل بإمكان هذا الجبار أن يضمن استمرار حياته
ثانية واحدة ؟ .
- ان الجبار هو العالي الذي لاينال فالله عز وجل لاتناله الافكار ولا تحيط به الابصار ولا يصل الى كنهه عقول العقلاء واذا قلت : لااعلم عن الله إلا في حدود ضيقة جدا فأنت عالم , هذه صفة علم فيك واذا قلت لا اعلم فأنت العالم ، أما اذا أردت ان تقنع الناس ببساطة انه بامكانك ان تعرف كل شئ فهذا دليل عجز
- الجبار جابر عثرات الكرام ، هو الجبار يرأب الصدع ويلم الشمل ويغني الفقير ويجبر الكسير ويعطي المحروم ويرفع الذليل لذلك كلما جئت الى الله عز وجل خاضعا
منكسرا جبر كسرك ولمَ شعثك ورأب صدعك وقوى ضعفك وأغنى فقرك ورفع شأنك
الجبار اي المصلح ، المصلح للامور
والجبار هو كثير الجبر نوعا وكما .فجبر الخائف أمنه.
دعاء النبي عليه الصلاة والسلام :يا جابر كل كسير " " فالحزانى في كنف الله ، ان الله يحب كل قلب حزين ، والحزانى معرضون للرحمة "
ورد في الجامع الصغير :
"بئس العبد عبد تخيل واختال ، ونسي الكبير المتعال ، بئس العبد عبد تجبر واعتدى
ونسي الجبار الاعلى ، بئس العبد عبد سهى و لهى ونسي المقابر والبلى ، بئس العبد
عبد عتى وطغى ونسي المبتدأ والمنتهى "

الجبار سيقصم الظالم ويرحم المظلوم فإذا كنت الجانب الاضعف كان الله معك فالله
مع الضعيف والله هو الجبار سيجبر كسر الضعيف وسيرحمه
- الله عز وجل جبار مشيئته هي النافذة انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد ورد في الاثر القدسي :" أنت تريد وانا اريد ، فإذا سلمت لي فيما اريد ، كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لي فيما أريد ، اتعبتك فيما تريد ، ثم لايكون الا ما اريد "
المعاني للجبار : هو الشئ العالي الذي لا يدرك ، فمن المستحيل ان تحيط بالله عز
وجل حتى الانبياء لم يعرفوا الله معرفة مطلقة بل عرفوا جانبا من كمال الله طرفا من اسمائه فلا يعرف الله الا الله وهوالمصلح وهو الذي يجبر جميع الخلق على مشيئته وعلى ارادته
والانسان المؤمن لو ان الدنيا اقبلت عليه فعليه ان لا يتكبر ان لا يتجبر الا يتعجرف
والله مع الضعيف ضد القوي ومع المظلوم ضد الظالم ومع الفقير ضد الغني الظالم
وليس كل غني بظالم
قال بعضهم :" الجبار من لايرقى اليه وهم ولا يشرف عليه فهم ولا يلحقه ادراك
ينفذ امره في كل شئ ولا ينفذ فيه امر شئ ، من اصلح الاشياء بلا اعوجاج ، وامر
بالطاعة بلا احتياج ، هذا من تعاريف اسم الجبار
."
لجبارمن الناس من يجبر الخلق بهيئته وصورته وامانته وصدقه وعفته واستقامته
على ان يقتدوا به ، يفيد ولا يستفيد ، يؤثر ولا يتأثر هكذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام اي بالغ من الكمال درجة انه يعطي ولا يأخذ ، ينفع الخلق كلهم ولا ينتفع منهم يؤثر فيهم ولا يتأثر
الجبار اذا امكن لانسان ان يكون كريما فعليه ان يتنزه عن حب المال وعن حب المديح والجاه .
قال احد العارفين
" يارب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو احدا غيرك ، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين على امر بأحد غيرك ، وعجبت لمن يعرفك كيف يلتفت لأحد غيرك "





zena4 27 محرم 1431هـ / 12-01-2010م 10:25

اسم الودود
ما معنى كلمة الود؟
كلمة الود تجدها في أي مُعجم بمنتهى الوضوح بمعنى الحب والحنان. يجب أن تعلم بأننا نتحدث عن اسم اختاره الله تبارك وتعالى لنفسه، يُعامل به عباده. هل أنت مُدرك لذلك؟ ما الذي جعل الله يختار لنفسه هذا الاسم.. الودود؟
قال العلماء في معنى الودود: انه أصفى الحب وأنقاه.. أعلى درجات الحب. وأصفى الحب الذي ليس فيه حِقد. تستطيع أن تُحب ولكن في نفس الوقت ربما تجد نفسك قد حقدت على هذا المحبوب، أما الله تبارك وتعالى فـ حاشا وكلا، فالله أصفى الحب وأنقاه. وقالوا ودود: الذي يتودد ويُحب أولياءه وأنبياءه وعبادهُ الصالحين. وقالوا الودود: الذي يُحَب وهنا العكس.. فهو الذي يُحبه عباده الصالحين من ملئ قلوبهم، فيملئ حُبه سمعهم وبصرهم وقلوبهم وجوارحهم ودمائهم وأرواحهم فيكون أحب إليهم من أنفسهم وأولادهم وكل ما في الأرض، ولعل هذا المعنى هو ما أشار إليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ذاق طعم الإيمان ).
إذن نقول أن الودود سبحانه وتعالى، وكونه أيضاً في معنى اسم الله الودود: الذي تقرب إلى أولياءه وتحبب إلى أولياءه بالقرب منهم، وتحبب إلى المذنبين بالرحمة والمغفرة، وتحبب إلى الخلق كل الخلق بالعطاء والرفق في الكون. الودود سبحانه وتعالى الذي يتودد إلى عباده بالحنان والعطف والحب، فيحنوا عليهم ويُحبهم ويُعطيهم. أنت المُخاطب بهذا الاسم.. هل لك أن تتخيل ذلك؟!

كل واحد منا له أشخاص في حياته ودودين وتعلق بهم.. أليس كذلك؟ ولله المثل الأعلى. فما بالك بالله الذي من أسماءه الحسنى الودود؟ هل تذكرون هذا الحديث؟ (ما السماء الأولى في السماء الثانية إلا كحبة في صحراء وما الثانية فيالثالثة إلا كحبة في صحراء وما الثالثة في الرابعة إلا كحبة في صحراء وما الرابعة في الخامسة إلا كحبة في صحراء وما الخامسة في السادسة إلا كحبة في صحراءوما السادسة في السابعة إلا كحبة في صحراء وما السابعة في العرش إلا كحبة في صحراء وما العرش في الكرسي إلا كحبة فيصحراء، وسع كرسيه السموات والأرض). ما حجمك إذن في هذا كله؟! بالتأكيد صغير جداً ولكنه سبحانه وتعالى يُحبك وقد سمى نفسه الودود.. هل تتخيل ذلك؟

عليك أن تعرف أن ما نقوله الآن هو عقيدة.. كيف؟ كما توقن أنه الخالق سبحانه وتعالى وتؤمن به، لابد أن توقن يقيناً تاماً بأنه الودود، وتكون عقيدة ثابتة في قلبك أن الودود سبحانه وتعالى الذي يُحب عباده ويحنوا عليهم، ولذلك تجد اسم أخر وهو "الحنَّان"، وقد ورد في بعض الأحاديث ووردت إشارة له في القرآن { وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا... } مريم13. يجب أن تشعر بأن الله يحبك ويتودد إليك، فتصبح عبد الودود.

الودود يتودد إليك بطريقتين:
1- الود العام
ود لكل البشر مسلمهم وكافرهم، مؤمنهم وغير مؤمنهم، فاجرهم وعاصيهم.. لماذا؟ لأنه الودود سبحانه وتعالى، ثم ود خاص للمؤمنين.
انظر إلى الكون وخلق الله في كونه، فكلما نظرت في صفحة الكون لوجدت دلائل تودد الله تبارك وتعالى إليك. الشمس، القمر، الأنهار، البحار، الورود.. وكل هذه الأشياء لها وظائف لديمومة الحياة، ولكن نفس هذه الأشياء جعل الله فيها دلائل وده. كان من الممكن أن تكون هذه الأشياء جافة وصماء، ولكن انظر إلى الودود ماذا يفعل مع كل عباده. هل تذكر الشمس وقت العصر، والجلسات الطيبة..؟ أتذكر الشمس وقت الشروق؟ أتذكر الشمس في لحظة الغروب وما تفعله في القلب..؟! ما وقع في القلب هذا هو من الودود سبحانه وتعالى.

الليل له دوره.. ليرتاح الناس وينامون، ولكن انظر إلى الودود { وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } الضحى2 فالليل يأتي بنسماته العليلة ويجلس الناس يتسامرون فيه، ويخلوا الحبيب بحبيبه في لحظات الليل الرقيقة الجميلة. كان من الممكن أن يكون ليلاً مُظلماً موحشاً.. ولكنه الودود سبحانه.
اسم الله الودود تجده أمامك دائماً، وانظر إلى هذه الآية الكريمة { أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً } الفرقان 45
بماذا يعبر هذا الظل..؟ يعبر عن الود من الله سبحانه وتعالى، فقد جعله من أجلك. وقد جاءت هذه الآية في سورة الفرقان، وسورة الفرقان تتحدث عن إيذاء الكافرين للنبي وكيف أن الله تبارك وتعالى ودود ورحيم به صلى الله عليه وسلم وليعلمه مثلما أن الكون ودود به، سيكون الله تعالى ودود به.


أعطيك مثل ولله المثل الأعلى. عندما تكون معزوماً عند شخص في بيته ووضع لك على مائدة الطعام الأرز واللحم والماء.. ألم يكرمك؟ ألم يضيفك؟ نعم، ولكن فرق كبير أن تذهب لبيت أخر وتجد فيه على مائدة الطعام كل ما لذ وطاب وعشرة أنواع من الفاكهة وورود وعطور. فالأول قد أطعمك وأما الثاني تودد إليك.
يجب عليك أن تُعيد النظر في الكون بوسعه مرة أخرى ولتعلم أنه مسجد كبير حتى تعرف الودود سبحانه وتعالى وتتودد إليه.

2- الود الخاص
ليس للأنبياء فقط وليس للشهداء فقط، بل الود لعباده المؤمنين. واستمع إلى هذه الآية التي ستجعلك تذوب شوقاً للودود سبحانه وتعالى.. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً } مريم96. إن تؤمن وتعمل الصالحات سيكون لك ود خاص، وكلمة "سيجعل" هنا ممتدة. سيجعل في الدنيا؟ نعم.. سيجعل في القبر؟ نعم.. سيجعل يوم القيامة؟ نعم.. سيجعل في الجنة..؟ نعم.. الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولم يقل الشهداء ولم يقل الأنبياء.

مظاهر ود الله تبارك وتعالى
1- مع النبي صلى الله عليه وسلم: أتذكرون كيف كان غار حراء؟ هو جبل ولكنه على شكل حُضن. أتذكرون أول شيء فعله جبريل عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ ضمهُ بالحُضن شوقاً. أتذكرون عندما تعرض النبي لإيذاء شديد؟ فتنزل الآية الكريمة تقول له {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا...} الطور48 أنت مُحاط برعايتنا.. أليست وداً؟ وعندما مات ابنه صلى الله عليه وسلم، فقالوا مُحمد ابتر، فينزل قرآن مخصوص لرسول الله { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } الكوثر1-3
خرج صلى الله عليه وسلم من مكة، فيبكي لفراقها، فينزل القرآن { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ...} القصص85. فالود مُتصل.
يُؤذى النبي الأكرم ويُجرح يوم غزوة أحد ويموت سبعون من الصحابة، وقلوب بقية الصحابة مجروحة، فينزل القرآن الكريم كله ود ورحمة وحنان { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } آل عمران 139-140. فماذا تسمي هذه الآيات غير أنها وداً وحناناً { وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا... } مريم13

انظر إلى النبي عندما تأخر عنه الوحي ستة أشهر، وبدأت قريش تضحك وتقول: رب مُحمد قلاه – ودّعه – والنبي صلى الله عليه وسلم يتألم ألم شديد، فتنزل سورة كاملة من القرآن {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى } الضحى1-7
أريدك أن تتخيل حبيبك صلى الله عليه وسلم وهذه الآيات تنزل عليه من رب العالمين مالك المُلك.. ما هو شعوره صلى الله عليه وسلم؟! . كلمة "ألم" تُذكر ثلاث مرات، وانظر إلى الود في كلمة " فآوى" وكأنها حُضن رقيق، وانظر إلى السورة وقد بدأت بالضحى والليل، فأراد الله تعالى أن يضرب له مثل بالكون في أفضل لقطات الود التي فيه، وأقسم بالليل في لحظات الصفاء الرقيقة وليس بالليل الموحش. اقرأوا سورة الضحى واستشعروها جيداً وراجعوا تاريخكم وما فات من حياتكم لتعرفوا الودود، وأن الود في الكون مرتبط بالود في حياتنا.

ليس هذا فقط.. هناك سورة أخرى { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } الشرح1. انظر إلى الود في قلبك كيف هو من الله سبحانه وتعالى. كم مرة بكيت؟ كم مرة خشعت؟ كم مرة قلت له أحبك يا الله؟ كم مرة أحسست بالقرب والحنان..؟ من لم يشعر بذلك فهو إما أنه سبحانه وتعالى يتودد إليك وأنت لست منتبهً لذلك وهذه مشكلة، وإما أنه لا يتودد إليك لأنك لا تستحق، فهذه مُصيبة.

الودود يحبك أن تذهب إليه، تُكلمه. هناك فرق بين الدعاء والفضفضة وأن تشكوا إلى الله همك، لأنه الودود سبحانه وتعالى. عندما تُحب إنساناً ويكون مُتعباً.. ماذا يفعل؟ يقول لك سآتي لأشتكي إليك ولا أريد منك شيئاً غير الفضفضة.. ولله المثل الأعلى. فهل جربت أن تذهب إلى الله الودود سبحانه وتعالى..؟ هذا المعنى هام جداً والكثير من الناس لا يلتفتون إليه.
تكلم مع الودود سبحانه وتعالى وأنت مستلقي على فراشك، واشتكي إليه واستشعر قربك منه، فهذه عبادة رقيقة جداً، وما إن تفعلها إلا وتجد حلاوة في قلبك عجيبة، هذه الحلاوة تعرف أنها من الودود سبحانه وتعالى.
سيسألني البعض أين أصل هذه العبادة؟ سأخبرك على أصلها من القرآن.
2- أم مريم وزوجة عمران. هي تريد أن تنجب ذكراً يُحرر المسجد الأقصى وهذه أمنيتها.. انظر معي إلى هذا الحوار وهذه المناجاة في سورة آل عمران {... رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً – خالص لك وحدك ومحرراً من أي قيود - فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ } آل عمران35-37. فكانت الأم صادقة في العلاقة وكانت قريبة ومتصلة بالودود.. وكانت تناجيه سبحانه وتتساءل.. هل تستطيع هذه البنت أن تفعل شيئاً من أجل الدين؟ فهي ليست كالذكر، ومن الذي سيربيها وأنا عجوز؟ فانظر معي إلى هذه الآيات التي تود هذه المرأة التي ذهبت إلى الودود لتكلمه بصدقٍ { فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً } آل عمران37.

3- انظر إلى أيوب عليه السلام عندما أصابه المرض {... رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } الأنبياء83 وانظر إلى الآية التي بعدها { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ... }الأنبياء84 أين الدعاء؟!
4- { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } الأنبياء87 وانظر إلى الآية التي بعدها { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ...} الأنبياء88 أين الدعاء؟!

هذه العبادة وهذه المناجاة تتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى باسمه الودود، فهو يحب أن يسمعك ويحب أن تذهب إليه. هل تستطيع أن تفعل ذلك وتذهب للودود بهذه الطريقة؟؟

انظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف لما ضُرب وأوذي يقول ( اللهم إني أشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي. إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ) أين الدعاء؟!
ما هذا إذن..؟ هذه مناجاة، تُكلم الله فيها وتشكوا إليه.. ذاهب للودود. نريد أن نمارس هذه العبادة ونعلمها لأولادنا كيف يعبدوا الله ويتوددوا إليه بها.

الودود مع عباده
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً } مريم96 { وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ } البروج 14- 15. أكثروا من الصالحات وانتظروا الود الجميل من الودود. أي تشريف أكثر من ذلك..؟!
استمع لهذه الآيات وهذه الأحاديث التي تعرفك بالودود سبحانه وتعالى في أمور كثيرة. يقول الله تبارك وتعالى { فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } المائدة54 وبدأ بنفسه سبحانه وتعالى.

اسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله تبارك وتعالى يُنادى يوم القيامة: يا آدم إن الله يأمرك أن تُخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، فيقول آدم: يارب وكم بعث النار، فيُقال له من كل ألف، تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة، فعندما قال النبي هذا الحديث، غطى الصحابة وجوههم وسُمع لهم صوت بكاء، فدخل النبي بيته فنزل جبريل. يقول لك الله: لما تُقنط عبادي.. اخرج إليهم فبشرهم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد، وإني لأرجوا أن تكونوا رُبع أهل الجنة، فكبرنا.. فقال النبي: وإني لأرجوا أن تكونوا ثُلث أهل الجنة، فكبرنا.. فقال النبي: وإني لأرجوا أن تكونوا نصف أهل الجنة). الودود يحب أن يستبشر عبادة ويفرحوا.

يقول النبي ( عُرضت عليّ الأمم يوم القيامة، فرأيت النبي يأتي ومعه الرجل، ورأيت النبي يأتي ومعه الرهط، ورأيت النبي يأتي وليس معه أحد، ثم رُفع إليّ سوادٌ عظيم – أي عدد كبير من الرؤوس – فقلت أمتي أمتي، فقيل لي لا، هذا موسى وقومه. ولكن انظر إلى الطرف الأخر، فنظرت فإذا سواد يسُد الأفق، فقيل لي هؤلاء أمتك، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. فقال النبي فاستزدت ربي فزادني على كل ألفٍ سبعون ألف يدخلون الجنة بغير حساب )

يقول النبي ( عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله.. ) فهنيئاً لك من الودود، فهذه العين حُرّمت على النار.
اسمع لهذا الحديث القدسي ( أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه ) تعود أن تذكر الله..
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } البقرة152
( من ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملئ، ذكرته في ملئ خير منه ) أليس ودوداً..؟؟

يأتي أحد الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم، اسمه عثمان بن أبي طلحة ويقول له: يا رسول الله أشتكي من وجع في جسدي، فيعلمه النبي أن يكون بينه وبين الله علاقة قريبة، فقال له النبي: ضع يدك على مكان الوجع وقل باسم الله ثلاث مرات ثم قل أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات. يقول ظللت أفعلها فذهب عني الوجع، ووالله من يومها وأنا أعلمها لأهلي ولكل من أعرف.

كان يجلس النبي يوماً في بيته، فقام وذهب إلى المسجد ليجد مجموعة من الصحابة يجلسون، فقال لهم: ما أجلسكم؟ فقالوا جلسنا نذكر الله يا رسول الله. قال: آلله ما أجلسكم إلا هذا؟ قالوا آلله ما أجلسنا إلا هذا. فقال النبي: إني لم أسألكم تُهمة لكم، ولكن بلغني أن الله يباهي بكم الملائكة. أرأيتم كيف يحبنا الودود..؟؟
اسمع الودود سبحانه وتعالى وهو يقول ( من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ) أرأيتم؟!
وفي الأثر ( يا داوود لو يعلم المدبرون عني شوقي لعودتهم ورغبتي في توبتهم لذابوا شوقاً إلي. يا داوود هذه رغبتي بالمدبرين عني فكيف محبتي للمقبلين علي )

الودود يعاتبك بود { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } الحديد16. فعتابه ليس مؤلماً.
الودود سبحانه وتعالى مع النساء في الحجاب { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ – بقربهم مني - فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59. فالحجاب دليل على قربها من الله فلا يتعرض لها أحد بسوء. هل فكر أحد في الحجاب بهذا الشكل..؟ لو فهمتي الحجاب بهذا الشكل لذبتِ شوقاً إلى الحجاب من الودود سبحانه وتعالى.

الودود الذي غرس في كل قلوبنا الود بيننا وبين بعض.. أليس كذلك؟؟ الجلسات النقية الطاهرة التي تجمع بين الأصدقاء. الجلسات العائلية والفرحة التي تغمرهم وأولادهم بينهم. أليست من الودود سبحانه وتعالى؟
فترة الخطوبة والعقد.. لهفة الاثنين على بعض { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً...} الروم21. أليست هذه من الودود سبحانه وتعالى؟

ابحث في الكون، ابحث في حياتك الشخصية، ابحث في القرآن.. ستجد الودود في كل مكان يُناديك ويدعوك إلى محبته سبحانه وتعالى.
دموع الأم وهي تودع ابنها للسفر.. أليست هذه من الودود؟

العُمرة.. قالوا سميت العُمرة بهذا الاسم لأنها زيارة تُعمّر الود بينك وبين الله سبحانه وتعالى ولإعمار الود بين العبد وبين الله تعالى.. أليست العُمرة من الودود؟ ألا تلاحظ أن ما تردده حتى تصل إلى الكعبة هو " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلك، لا شريك لك " يقول أحد التابعين أثناء كلمات التلبية " طال شوقي إليك فعجل قدومي عليك ".
رؤية الكعبة تجعلك تشتاق إليها ويهفوا قلبك حباً لها، فما بالك بالنظر للودود سبحانه وتعالى يوم القيامة؟! { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } القيامة22-23
( إنكم سترون ربكم كما ترون البدر في ليلة التمام ).

الودود في الجنة
·يقول النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الجنة ( قلوبهم قلب واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض )، كمال الود. في الدنيا أنت تريد شيئاً وأنا أريد شيئاً أخر، وأما في الجنة فـ لا.
·الودود في الجنة: يشتاق الأخ إلى أخيه في الجنة، فيُقرب الله سرير هذا من سرير هذا، فيقول الأخ لأخيه: أتذكر متى غفر الله لنا؟ فيقول له نعم، يوم كذا وكذا. فالآية الكريمة تقول { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } الطور21 أليس ذلك من الودود..؟
·هل عرفت الآية التي تتكرر كثيراً في القرآن من الودود؟ { عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } الحجر47.
كيف نحيا باسم الله الودود؟
1-اذهب إلى الله بمنتهى الحب وأملئ قلبك بحبه ( أحبوا الله من كل قلوبكم ).
2-كُن على يقين شديد بأن الله يتودد إليك فلا تنسى ذلك.
3-كُن ودوداً مع الناس، مع زوجتك، مع عائلتك، مع طلابك إن كنت مدرساً، مع موظفيك إن كنت صاحب شركة. إن كنت ضابط شرطة كُن ودوداً مع الناس وعاملهم برقة وعطف.. تعلم من نبيك الود مع الناس، تأتيه قبيلة أسلمت أسمها أسلم، فيقول أسلم سالمها الله.. اختار الكلمات الودودة. يأتيه قبيلة اسمها غفار، فيقول غفار غفر الله لها. يأتيه أهل اليمن فيقول لهم يأتيكم أهل اليمن أرق أفئدة. يأتيه عكرمة بن أبي جهل، فيقول لهم يأتيكم عكرمة فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت. هل تستطيع أن تكون ودوداً بهذه الطريقة..؟
سيدنا علي بن أبي طالب يذهب ليدعوا قبيلة همدان في اليمن فيسلموا على الفور، فيقول لهم كلمات رقيقة جداً، فقول: ولو كنت بواباً على باب جنةٍ، لقلت لهمدان ادخلوا بسلام. هل تستطيع أن تكون ودوداً بهذا الشكل؟
انظر إلى النبي وهو يتودد للجماد، يقول: أُحد جبل يُحبنا ونُحبه، ويمسح عليه ويقول له: أثبت أُحد فإن فوقك نبي وصديق وشهيدين.

mohamedsport 11 ربيع الثاني 1431هـ / 26-03-2010م 11:55

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم والشيخ الفاضل / عبد الرحمن السحيم
أرجو أن تخبرني ما حكم مثل هذه المشاركة التي أنتشرت
في المنتديات وهو موضوع بعنوان ( سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )
ومنهم من يقول أنها بدعه
أرجو إفادتي وجزاك الله خيراً

الجواب:
هذا من البدع الْمُحدَثَة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من البدع الْمُحدَثَة
نعم .. لو تم التذكير به في يوم أو في مناسبته كيوم الجمعة الذي جاء الحث على إكثار الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس
أما أن يكون بشكل يومي ، وسجِّل حضورك
فهذا لا شك أنه من البدع
والله أعلم

popa 18 ربيع الثاني 1431هـ / 2-04-2010م 17:33

الخالـــــق

الخلق فى اللغة بمعنى الإنشاء.. أو النصيب لوافر من الخير والصلاح.

والخالق فى صفات الله تعالى هو الموجد للأشياء، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق، وهو الذى قدر الأشياء وهى فى طوايا لعدم، وكملها بمحض الجود والكرم، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته.

والله الخالق من حيث التقدير أولا، والبارئ للإيجاد وفق التقدير، والمصور لترتيب الصور بعد الأيجاد، ومثال ذلك الإنسان.. فهو أولا يقدر ما منه موجود.. فيقيم الجسد.. ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التى تجعله إنسانا عاقلا

البــــارئ

تقول اللغة البارئ من البرء، وهو خلوص الشئ من غيره، مثل أبرأه الله من مرضه.

البارئ فى أسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال، والبرء أخص من الخلق، فخلق الله السموات والأرض، وبرأ الله النسمة، كبرا الله آدم من طين.

البارئ الذى يبرئ جوهر المخلوقات من الآفات، وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق، وهو معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل ،وبعض العلماء يقول ان اسم البارئ يدعى به للسلامة من الآفات ومن أكثر من ذكره نال السلامة من المكروه.

المصــــــور

تقول اللغة التصوير هو جعل الشئ على صورة، والصورة هى الشكل والهيئة المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات، ومزينها بحكمته، ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته الأزلية، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا، وتشكيل بعد تشكيل.

وكما قال الله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين}.

وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال {وإنك لعلى خلق عظيم}، وكما تتعدد صور الأبدان تتعدد صور الأخلاق والطباع

الغفـــــار

فى اللغة الغفر والغفران: الستر، وكل شىء سترته فقد غفرته، والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمنه، لا بتوبة العباد وطاعتهم، وهو الذى أسبل الستر على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة.

وهو الغافر والغفور والغفار، والغفور أبلغ من الغافر، والغفار أبلغ من الغفور، وأن أول ستر الله على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه، وجعل خواطره وإرادته القبيحة فى أعماق قلبه وإلا مقته الناس، فستر الله عوراته.

وينبغى للعبد التأدب بأدب الاسم العظيم فيستر عيوب إخوانه ويغفو عنهم، ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب

القهـــــــار

القهر فى اللغة هو الغلبة والتذليل معا، وهو الاستيلاء على الشئ فى الظاهر والباطن.. والقاهر والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه، والقهار مبالغة فى القاهر فالله هو الذى يقهر خلقه بسلطانه وقدرته، هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا، قهر الإنسان على النوم واذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب.

روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن وجهه، كلما طردها عادت، فسال العارف: لم خلق الله الذباب؟ فأجابه العارف : ليذل به الجبابرة


الوهــــــاب

الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض، ولها ركنان أحدهما التمليك، والأخر بغير عوض، والواهب هو المعطى، والوهاب مبالغة من الوهب، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى، يعطى الحاجة بدون سؤال، ويبدأ بالعطية، والله كثير النعم

الـــــــرزاق

الرزاق من الرزق، وهو معطى الرزق، ولا تقال إلا لله تعالى.

والأرزاق نوعان: (ظاهرة) للأبدان كالأكل، و(باطنة) للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا، ويدا منفقة متصدقة، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق.

قال النبى صلى الله عليه وسلم (ما أحد أصبر على أذى سمعه.. من الله، يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم)، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها

الفتـــــــاح

الفتح ضد الغلق، وهو أيضا النصر، والاستفتاح هو الاستنصار، والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى، الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق، وبهدايته ينكشف كل مشكل، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه.

وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها، ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته، و يفتح أبواب الرزق للعباد

العليـــــــــم

العليم لفظ مشتق من العلم، وهو أدراك الشئ بحقيقته، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها، سابق على وجودها، لا تخفى عليه خافية، ظاهرة وباطنه، دقيقة وجليلة، أوله وآخره، عنده علم الغيب وعلم الساعة، يعلم ما فى الأرحام، ويعلم ما تكسب كل نفس، ويعلم بأى أرض تموت.

والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الإنسان إلا يغتر بعلمه، روى أن جبريل قال لخليل الله إبراهيم وهو فى محنته (هل لك من حاجة) فقال إبراهيم (أما إليك فلا) فقال له جبريل (فاسأل الله تعالى) فقال إبراهيم (حسبى من سؤالى علمه بحالى).

ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته

القابـــــض

القبض هو الأخذ، وجمع الكف على شئ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله، والأرزاق بحكمته، والقلوب بتخويفها من جلاله.

والقبض نعمة من الله تعالى على عباده، فإذا قبض الأرزاق عن إنسان توجه بكليته لله يستعطفه، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها، فهو القابض الباسط وهناك أنواع من القبض:

الأول: القبض فى الرزق.

والثانى: القبض فى السحاب كما قال تعالى {الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون}.

الثالث: فى الظلال والأنوار والله يقول {ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا}.

الرابع: قبض الأرواح.

الخامس: قبض الأرض قال تعالى {وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}.

السادس: قبض الصدقات.

السابع: قبض القلوب.


الباسط

بسط بالسين أو بالصاد هى نشره، ومده، وسره، الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح.

وقيل: الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة.

يذكر اسم القابض والباسط معا، لا يوصف الله بالقبض دون البسط، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء، ولا بالعطاء دون الحرمان.


الخافض

الخفض ضد الرفع، وهو الانكسار واللين، الله الخافض الذى يخفض بالإذلال أقواما ويخفض الباطل، والمذل لمن غضب عليه، ومسقط الدرجات لمن استحق وعلى المؤمن أن يخفض عنده إبليس وأهل المعاصى، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين.

الرافع

الرافع سبحانه هو الذى يرفع أوليائه بالنصر، ويرفع الصالحين بالتقرب، ويرفع الحق، ويرفع المؤمنين بالإسعاد.

والرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، كقوله تعالى {الذى رفع السموات بغير عمد ترونها}، وتارة فى البناء إذا طولته كقوله تعالى {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}، وتارة فى الذكر كقوله تعالى {ورفعنا لك ذكرا}، وتارة فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى {ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات}.

المعــــز

المعز هو الذى يهب العز لمن يشاء، الله العزيز لأنه الغالب القوى الذى لا يغلب، وهو الذى يعز الأنبياء بالعصمة والنصر، ويعز الأولياء بالحفظ والوجاهه، ويعز المطيع ولو كان فقيرا، ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا.

وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم.. والقوى.. وذى الانتقام.. والرحيم.. والوهاب.. والغفار والغفور.. والحميد.. والعليم.. والمقتدر.. والجبار.

وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى طاعة ونور وكشف حجاب، وربط سبحانه الذل بالمعصية، فهى معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل فى إعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة، والبعد عن الطمع.

المـــــذل

الذل ما كان عن قهر، والدابة الذلول هى المنقادة غير متصعبة، والمذل هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده، إن من مد عينه الى الخلق حتى أحتاج اليهم، وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية، واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه، فقد أذله وسلبه، وذلك صنع الله تعالى.

يعز من يشاء ويذل من يشاء والله يذل الإنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج الى سواه، ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه، وما أذل الله عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه، وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.


السميع

الله هو السميع، أى المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة، هو السميع لنداء المضطرين، وحمد الحامدين، وخطرات القلوب وهواجس النفوس، ومناجاة الضمائر، ويسمع كل نجوى، ولا يخفى عليه شئ فى الأرض أو فى السماء، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء.

وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبى عليه الصلاة والسلام: (اللهم إنى أعوذ بك من قول لا يسمع)، أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى: {قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها}.

أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى {لا تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا}، أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى {سماعون للكذب} وينبغى للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية، إن العبد إذا تقرب الى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته الى ما وراء المادة.

البصير

البصر هو العين، أو حاسة الرؤية، والبصيرة عقيدة القلب، والبصير هو الله تعالى، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور، الذى يشاهد الأشياء كلها، ظاهرها وخافيها، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة.

وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به الى الآيات وعجائب الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تره فإنه يراك).

روى أن بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السلام: هل أجد من الخلق مثلك، فقال: من كان نظره عبرة، ويقظته فكره، وكلامه ذكرا فهو مثلى.

الحكـــم

الحكم لغويا بمعنى المنع، والحكم اسم من أسماء الله الحسنى، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل، والبار والفاجر، والمجازى كل نفس بما عملت، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب.

والله الحكم لا راد لقضائه، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، لا يقع فى وعده ريب، ولا فى فعله غيب، وقال تعالى: {واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}.

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من عرف سر الله فى القدر هانت عليه المصائب)، وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فلا تغضب على من أساء اليك، وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك، ولا تحزن على ما تعسر، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع، ولا تحكم حكما حتى تأخذ الأذن من الله تعالى الحكم العدل.

العــــدل

العدل من أسماء الله الحسنى، هو المعتدل، يضع كل شئ موضعه، لينظر الإنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. اللحم.. الجلد..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام، قال تعالى: {بالعدل قامت السموات والأرض}.

هو العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه، لا يصدر عنه إلا العدل، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله، وقال تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفى الأفراط والتفريط.

ففى غالب الحال يحترز عن التهور الذى هو الأفراط، والجبن الذى هو التفريط، ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة، وقال تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس}.

مراد2000 4 جمادى الأولى 1431هـ / 17-04-2010م 00:50


رونالدو 10 جمادى الأولى 1431هـ / 23-04-2010م 17:50

ذوالجلال والاكرام

alsharef 26 ذو القعدة 1431هـ / 2-11-2010م 21:22

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم والشيخ الفاضل / عبد الرحمن السحيم
أرجو أن تخبرني ما حكم مثل هذه المشاركة التي أنتشرت
في المنتديات وهو موضوع بعنوان ( سجل حضورك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم )
ومنهم من يقول أنها بدعه
أرجو إفادتي وجزاك الله خيراً

الجواب:
هذا من البدع الْمُحدَثَة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من البدع الْمُحدَثَة
نعم .. لو تم التذكير به في يوم أو في مناسبته كيوم الجمعة الذي جاء الحث على إكثار الصلاة فيه على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس
أما أن يكون بشكل يومي ، وسجِّل حضورك
فهذا لا شك أنه من البدع
.......................اعلم يا اخي هداك الله ان افضل الاعمال هي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ....كما قال عليه الصلاة والسلام ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من صلى علي واحدة ، صلى الله عليه بها عشر صلوات ، و حط عنه عشر خطيئات ، و رفع له عشر درجات)..فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، والإكثار منها سبب لحصول الخيرات وجلب البركات ودفع الشرور والبليات، ويدل لذلك هذا الحديث المسؤول عنه، فإن أبيا لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى همك ويغفر لك ذنبك. فدل على مشروعية الإكثار من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
: قال أبىّ : قلت : يا رسول الله، إنى أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتى ؟ قال : " ما شئت " قلت : الربع ؟ قال : ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت : النصف ؟ قال : ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت : الثلثين ؟ قال : ما شئت، وإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتى كلها ؟ قال : إذًا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك. وفى لفظ : إذا تكفى همك، ويغفر ذنبك.
وقول السائل: أجعل لك من صلاتى ؟ يعنى من دعائى؛ فإن الصلاة فى اللغة هى الدعاء، قال تعالى : {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ. { التوبة : 103 }.
وقال النبى صلى الله عليه وسلم: اللهم صل على آل أبى أوفى. وقالت امرأة : صل علىّ يا رسول الله وعلى زوجى، فقال: صلى الله عليك وعلى زوجك.
فيكون مقصود السائل : أى يا رسول الله إن لى دعاء أدعو به أستجلب به الخير وأستدفع به الشر، فكم أجعل لك من الدعاء ؟ قال : " ما شئت " فلما انتهى إلى قوله : أجعل لك صلاتى كلها ؟ قال : " إذًا تكفى همك ويغفر ذنبك " .
وفى الرواية الأخرى : " إذًا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك.
وهذا غاية ما يدعو به الإنسان من جلب الخيرات ودفع المضرات؛ فإن الدعاء فيه تحصيل المطلوب، واندفاع المرهوب، كما بسط ذلك فى مواضعه.


الساعة الآن » 16:22.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd