ريال مدريد يرث (عقدة سسكا) من أشقائه الإسبان
 

ريال مدريد يرث (عقدة سسكا) من أشقائه الإسبان


تنتظر أوروبا كلها عمليا تأهل ريال مدريد إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، خاصة أن التعادل خارج الديار بهدف في مباراة الذهاب لم يكن نتيجة سيئ، وبات أبناء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بحاجة إلى تعادل سلبي فقط في سانتياغو برنابيو لبلوغ الدور المقبل.



كما أن أرقام الفريق الملكي في القارة العجوز تبدو مبهرة هذا الموسم، فهو لا يعرف الهزيمة وبالنظر إلى القوة الهجومية للريال، في وجود الأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبقية، يبدو الخروج المبكر لريال مدريد احتمالا بعيد التحقق.



لكن رغم ذلك كله، لا يجب على قلعة الميرينغي الاغترار بالموقف أو أمن جانب سسكا أو أي منافس روسي، ولأسباب عديدة.



إذ أن فريق الجيش الأحمر لم يخسر قط مباراة أوروبية أمام منافس إسباني، حيث فاز ثلاث مرات وتعادل في مثلها، والطريف أن تعادلاته الثلاثة كانت في روسيا وانتصاراته كلها في إسبانيا!



ففي قبل عامين، تعادل سسكا مع إشبيلية بهدف لمثله في موسكو، قبل أن يفجر الفريق الروسي المفاجأة في إسبانيا ويفوز بهدفين نظيفين ليتأهل إلى ربع النهائي ويخرج على يد إنتر ميلان الإيطالي الذي كان يدربه مورينيو آنذاك.



وفي 2008-2009 تغلب سسكا على فريق إسباني آخر في كأس الاتحاد الأوروبي هو ديبورتيفو لا كورونيا بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة الأعرض في سجل الفريق الروسي أمام الإسبان.



لكن إنجازه الأهم والتاريخي كان في 1992-1993 عندما تعادل مع برشلونة 1-1 في روسيا ثم تغلب عليه في كامب نو 3-2، وذلك بعد أقل من 6 أشهر فقط من فوز البرسا بلقبه الأول لدوري الأبطال.



والأهم من ذلك أن الروس لم يخسروا خارج ملعبهم في أوروبا هذا الموسم، بعد فوزهم مرة وتعادلهم مرتين.



وأخيرا أن آخر رحلة لهم إلى إسبانيا كانت موفقة تماما، بعد أن أطاحوا بإشبيلية خارج دوري الأبطال موسم 2009-2010.



أشباح الماضي



على الجانب الآخر لا يملك ريال مدريد ماضيا سعيدا أمام الفرق الروسية عندما تزور ملعب سانتياغو برنابيو.



ففي موسم 2002-2003 تعادل معه لوكوموتيف موسكو 2-2 بعد لقاء غريب، وقبله تمكن سبارتاك موسكو من إقصاء النادي الملكي من نسخة 1991.