الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   المواضيع الإسلامية (https://www.fadaeyat.co/f5/)
-   -   الدعوة في مسارات الحياة (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat4278/)

ابو نضال 16 صفر 1430هـ / 11-02-2009م 17:49

الدعوة في مسارات الحياة
 
انخراط الدعاة في المجتمع ومؤسساته ضرورة حتمية للدعوة إلى الله ولتوصيلها للمدعوين في أماكن تجمعهم والعمل الحثيث على إعطائهم صورة صحيحة للإسلام ودعاته، وهذا واجب الداعية اليوم لكثرة مسارات العمل الدعوي والدنيوي على حد سواء. ونتعرض هنا لوسائل عملية محددة يستطيع الداعية أن يبدأ بها ويبني عليها دعوته للناس. ونستطيع أن نحدد أماكن



جمع الناس التي يمكن للداعي إلى الله أن يعمل من خلالها مع المجتمع:

1- المساجد 2- مؤسسات العمل

3- التجمعات ذات العضوية 4- التجمعات الحرة (العشوائية أو المفتوحة)

5- الأقارب والأرحام 6- العمارات السكنية والجيران

7- الكيانات الخاصة 8- الضيافة (الصالونات)



ونعرض فيما يلي إلى كل واحدة من تلك المسارات إلا أنه يمكن أن يكون هناك قاسم مشترك بين الأعمال التي يقوم بها الفرد من خلال هذه المسارات وهناك قاسم آخر يخص كل مسار بخصوصية.



نتعرض أولاً لبعض الأعمال كقاسم مشترك يمكن أن تتم في أي من هذه المنافذ:-

1- تفعيل الإصدارات الدعوية كالشرائط الكاسيت ومجلات الحائط والبوستر والتقويم الهجري والمطويات وكروت التهنئة بالمناسبات.



2- تبادل الزيارات الاجتماعية ومناقشة قضايا وأحداث البيئة المحيطة والأمة الإسلامية بالتناول والتعليق وإشغال الناس بحلولها.



3- إقامة رحلات اجتماعية والمشاركة معهم في رحلات الحج والعمرة ما أمكن.



4- إقامة إفطارات جماعية وكذلك لقاءات العشاء والشاي.



5- المشاركة في المناسبات الاجتماعية كالأفراح والعقائق والعزائم.



6- تفقد الغائب وزيارة المريض.



7- الاحتفال بالمناسبات الإسلامية والاحتفاء بها (رمضان/ الأعياد....).



8- تفعيل زيارة مواقع الدعوة على الإنترنت وكذلك الفضائيات وحث القادرين والكفاءات منهم على المداخلات فيما يخدم تحقيق أهداف إصلاح المجتمع وإرشاده وتشجيع متابعة البرامج المفيدة.



9- الاشتراك في الأنشطة المختلفة كالرياضية والمسابقات الثقافية والترفيهية مع توجيهها حتى لا تخالف الشرع الحنيف.



10- تفعيل أنشطة النواب البرلمانيين والتعريف بإمكانياتهم.



11- قبول الآراء المختلفة في مشاكل المجتمع وتوصيلها إلى المهتمين والمتخصصين.



12- الارتباط بالمستجدين منهم للمشاركة في أعمال الخير والبر مع ترتيب اتصال مستمر ودائم للتشاور فيما أمكن إسداؤه من معروف.



13- تشجيع الاستعارة من المكتبة الشخصية مع الحوار المفتوح فيما تتم قراءته وكذلك المكتبة الإلكترونية.



14- التعرف على الكفاءات المؤثرة والصفوة وإعلام أهل الاختصاص بهم.



15- تقديم القدوة العملية في المبادرة إلى فعل الخير وإعانتهم فيما يحتاجون إليه قدر الاستطاعة.



ونعرض فيما يلي لكل مسار كما يلي:

1) المساجد:

عُمّار المساجد هم بفضل الله ورحمته من خيرة المسلمين وأحرصهم على إرضاء الله عز وجل، فقد روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله عز وجل يقول: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ﴾ (التوبة: من الآية 18)".



ويحسن بالداعي إلى الله أن يحدد لنفسه مجموعة من الأهداف يعمل على تحقيقها مثل:-

1- إحياء دور المسجد في الإسلام في نفوس الناس.

2- إيجاد علاقة حسنة مع الأئمة والأزهريين ومقيمي الشعائر والمعينين بالمسجد.

3- معاونة الإمام والخطيب على التعرف بمشكلات البيئة ومجريات الأحداث.

4- إقامة إفطارات جماعية وكذلك لقاءات العشاء والشاي

5- القيام بأعمال العناية بالمسجد وملحقاته (دار مناسبات ومستوصف وفصول تقوية ومحو أمية).

6- التعرف على جمهور المصلين وتوثيق الصلة بهم.

7- المشاركة في الأعمال الدعوية بالمسجد من دروس وخطب وكلمات وحلقات.

8- تحفيظ القرآن الكريم وتعلم حسن تلاوته.

9- المساعدة في أنشطة رياضية تضم شباب وأشبال المصلين.

10- الاتفاق مع بعض الأعمال التطوعية مع المصلين لخدمة المسجد وإعماره فضلاً عن العبادات التطوعية كالقيام والتهجد.

11- المعاونة والتشجيع لتفعيل مكتبة المسجد وتزويدها بالجديد النافع.

12- عمل زيارات لكبار العلماء والدعاة والصالحين.

13- بذل النصح للحفاظ على الهدوء وعدم التشويش على المصلى والمرور بين يديه و...

14- المشاركة في إنشاء لجان الزكاة وكافة أعمال البر.

15- توصيل التطوعات العينية والمادية كالأدوية والأجهزة.

16- الاستفادة من الجهود التطوعية المتخصصة كالأطباء والطبيبات في المستوصفات.



2) مؤسسات العمل:

وهي التي ينتظم بها الموظفون من جميع التخصصات التعليمية والمهنية والخدمية سواء كانت حكومية أو قطاع أعمال أو شركات أو مشاريع.. وغيرها. كذلك يمكن أن نعتبر من بينها المؤسسات التعليمية كالجامعات والمدارس والمعاهد الحكومية والخاصة ويمكن للواحد أن يتعاون مع مجموعة من زملائه فيشترك معهم لتحقيق مجموعة من الأهداف مثل:



1- أن يقدموا من أنفسهم القدوة الحسنة سواء في جانب الخلق والسلوك العام أو الانضباط والالتزام أو الحرص على إجادة المهارات المهنية الفنية المتخصصة لكل مهنة.

2- إنشاء صندوق زمالة وتكافل.

3- إقامة مصلى والدعوة إلى الصلاة في وقتها.

4- تفقد المسنين من أصحاب معاشات المؤسسة وإصابات العمل كالعجز وغيرها.

5- بيان الحكم الشرعي فيما يخص كل مهنة لأصحابها، مع إشاعة الوعي بالحقوق الواجبات القانونية اللائحية للعمل- كتيبات الطبيب المسلم القدوة- المدرس المسلم القدوة- العامل المسلم القدوة.

6- حث العاملين والمتعاملين مع المؤسسة على التزام القيم الحميدة مثل احترام الكبير والرحمة بالعجزة والأرامل وحفظ اللسان من الغيبة والنميمة والألفاظ غير المناسبة- عدم قبول عطايا مقابل الخدمة- غض البصر وتشجيع الحجاب- اجتناب التدخين خاصة عند التجمع- إفشاء السلام- سرعة إنجاز مصالح الناس... وغيرها.

7- المساعدة في إقامة معارض لتيسير شراء المستلزمات الضرورية.

8- المشاركة في الأنشطة الترويحية مع العمل على صبغها بالإسلام مثل الرياضات والرحلات والمسابقات.

9- حصر ذوي الحاجة والعمل على توصيل احتياجاتهم من أعمال البر المختلفة لهم.

10- حصر الصفوة والمؤثرين وتحديد اهتمامات خاصة بهم.

11- مناقشة أنشطة النواب البرلمانيين وإمكانية الاستفادة من جهودهم داخل المؤسسة.

12- تقديم الخدمات المهنية والمساعدة في تدريب المستجدين وإسداء النصح لهم.

13- عمل لوحات حائطية إرشادية للمترددين ذات صبغة إسلامية.

14- تعليق بعض الأدعية أو ما يذكر بالتسبيح في أماكن الانتظار والصعود والهبوط.

15- تنمية الشعور بالأجر والثواب من الله عز وجل فضلاً عما يتم تقاضيه من رواتب وحوافز.

16- تشجيع المحافظة على الأثاث والأجهزة والمعدات والحفاظ على المال العام.

17- المشاركة في إقامة الندوات العامة في المناسبات المختلفة وتشجيع حضورها وتقويمها مع العاملين وغيرهم ممن يرغب في حضورها.

18- حمل الجريدة والمجلات الإسلامية والتعرف على ما فيها من أحداث مع التعليق عليها.

19- كثيرًا ما يكون هناك راديو بالمكان تسمع من خلاله إذاعة القرآن الكريم ونشرات الأخبار وما فيها من مجريات الأحداث مما يمكن أيضًا التعليق عليها وتكوين رؤية ورأي عام حولها.

20- يمكن مناقشة أوضاع المؤسسة مع العاملين فيها وتكوين رؤية حول ما بها من سلبيات وكيفية إصلاحها ودور كل واحد في هذا الإصلاح والتعاون في تحقيق الإصلاح المنشود.

21- في المؤسسات الإنتاجية يمكن تشجيع الاكتفاء الذاتي وإحسان الجودة ومنافسة المستورد والسلع المقاطعة.

22- يمكن عقد ورش عمل بين مجموعة الزملاء داخل المؤسسة الواحدة أو المؤسسات المتشابهة لاستدراك المزيد والإجراءات اللازمة مع وضع خطة عمل مشتركة يتعاونون جميعًا في إنجازها وتقويمها.



3) التجمعات ذات العضوية:

مثل النوادي والنقابات والأحزاب واللجان والجمعيات والروابط الاجتماعية الخاصة...
ويمكن أيضًا تحديد مجموعة من الأهداف يعمل الواحد على تحقيقها فضلاً عن ناتج ورش العمل مع أقرانه وأصحاب التخصص ويمكن اقتراح الآتي:

1- المشاركة في الندوات واللقاءات المفتوحة.

2- التعارف على أكبر قدر ممكن من الأعضاء والإداريين والمترددين.

3- توثيق الصلة بالصالحين والارتباط بذوي التأثير والإسهام في اختيار الأصلح للإدارة.

4- تقديم التهنئة في المناسبات المختلفة بكل صور التهنئة سواء بالمقابلة أو الاتصال الهاتفي أو الكارت أو الرسالة الالكترونية.

5- الاتصال بالرموز والقيادات وتقديم الاقتراحات المناسبة للنهوض بالمنتمين ورفع مهاراتهم وكفاءاتهم.

6- تقديم المقترحات التي لها أثر على الخدمة العامة والبيئة وتنميتها.

7- الاشتراك في إعداد البحوث والدراسات الاجتماعية التي تخدم فكرة العمل للإسلام.

8- متابعة كافة أنشطة المقار مع إسداء النصح ما أمكن لتجنب المخالفات الشرعية.

9- إقامة مصلى في كل مقر خاصة إذا كان بعيدًا عن الجامع والدعوة إلى الصلاة في وقتها.

10- تشجيع خدمات وأعمال البر المختلفة كالتطوع باللوازم العينية والاحتياجات المادية لذوي الحاجات سواء للأعضاء أو من المجتمع المحيط وكذلك القوافل الخدمية المجانية (طبية، إرشادية).

11- حبذا عمل صندوق تكافل للحالات الخاصة والطارئة.

12- حبذا عمل بيان بالأعضاء وفصائل الدم المختلفة للاتصال بالمستعدين للتبرع عند الحاجة.

13- الاستفادة بأنشطة النواب البرلمانيين داخل هذه التجمعات.

14- الاتفاق على تبادل الزيارة مع رموز العمل الإسلامي.

15- تشجيع إنشاء مكتبة للقراءة والسماع والمشاهدة بالمقار.

16- إشاعة القيم الحميدة وتقديم القدوة مثل غض البصر وحفظ اللسان واجتناب التدخين والاحترام المتبادل.



4) التجمعات الحرة أو المفتوحة:

وهي التي تنشأ عشوائيًّا أو ارتجاليًّا مثل التي نراها على المقاهي وفي الجنازات وسرادقات العزاء وكذلك الحدائق العامة والمنتزهات وأيضًا الأسواق والطريق العام وكذلك المواصلات العامة وأيضًا الأفراح والحفلات الاجتماعية ومنها أيضًا المستشفيات ويمكن استهداف العمل في هذه المسارات من خلال.

1- المشاركة في القوافل الدعوية التي تقدم ما يناسب كل تجمع (عزاء- تهنئة- دعاء بالشفاء- دعوة لفضيلة من الفضائل........).

2- التعرف على مجموعة معارف جدد والتواصل معهم ولو عبر الهاتف.

3- القدوة في نشر العادات والقيم الإسلامية مثل إلقاء السلام وإرشاد العاجز ونجدة العاثر والكف عن التدخين وغض البصر واجتناب الألفاظ غير المناسبة وكذلك حمل مصحف وقراءته وإهداؤه.

4- تشجيع القيام للصلاة على وقتها.

5- تقديم الرموز الاجتماعية السياسية وتعريفهم بالحضور.

6- تبادل الرسائل والتهنئة ولو عبر الهاتف الجوال (الموبايل).

7- المشاركة في حسن بيان الأحكام الشرعية التي تناسب كل تجمع.

8- توجيه الدعوة لحضورهم الندوات والأعمال التي يقيمها المهتمون بالعمل الإسلامي مثل حضور المؤتمرات والاستفادة من القوافل الخدمية- الخطب والدروس المسجدية.

9- تحسس أصحاب الحاجة والعمل على توفير احتياجاتهم قدر المستطاع ولو من باب الدال على الخير كفاعله.

10- مصاحبة الصالحين لأداء الطاعات المختلفة وأولها الصلاة وأقل ذلك الجمع.

11- المسارعة في فض المنازعات وحل المشكلات التي غالبًا ما تحدث في مثل هذه التجمعات مع إسداء النصح الجميل.

12- يمكن أيضًا عقد ورش عمل مع المهتمين بهذه الميادين واستدراك المزيد والاتفاق على كيفية التعاون المشترك لإنجاز المستهدف المتفق عليه.



5) الأقارب والأرحام:

رعاية الأقارب والأرحام أوجبها نظام الإسلام ﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ (الإسراء: من الآية 26)، ﴿وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ﴾ (الأحزاب: من الآية 6).



وكذلك تحرص الأخلاق الإسلامية أن تضع الأقارب والأرحام في وضع كريم يلائم ما يربطهم من روابط الدم والنسب والمصاهرة فإذا حسنت العلاقة بين الأقارب والأرحام اتسع نطاق البر والخير في المجتمع وأصبح التكافل حقيقة واقعة وحلت المودة محل التعاتب والتقاطع "من سره أن يبسط عليه في رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه" (رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه).



ويمكن للواحد أن يستهدف مجموعةً من المستهدفات في هذا الاتجاه:

1- تعهدهم بتفقد أحوالهم والزيارة مع صبغها بآداب الإسلام.

2- يستطيع الواحد أن يدعو العائلة الكبيرة كلها لقضاء يوم مشترك خاصة في المناسبات الاجتماعية والأعياد والمعايشة لليوم بآداب الشرع.

3- تشجيع أعمال التكافل والدعم المادي والأدبي وإصلاح ذات البين.

4- يمكن عقد حلقات تعليمية وتربوية بين الأقران من العائلة.

5- تشجيع تبادل الهدايا بما يخدم الفكرة الإسلامية عند المجاملات.

6- الحرص على توجيه الدعوة إليهم عند المشاركة في الرحلات والأيام الاجتماعية للأجواء الإسلامية والدعوية.

7- توجيه الدعوة للتصاحب والتفاعل في الصلوات وخاصة الجمعة.

8- تعريفهم بالصالحين من المجتمع ممن يمكن ترشيحه للخدمة العامة.

9- الاتصال بهم وتداول الآراء حول الأحداث ومجريات الأمور.

10- إقامة بعض المسابقات الترفيهية والرياضية والشرعية مع رصد جوائز تشجيعية لذلك.

11- الاحتفال العائلي بالمناسبات الإسلامية والاجتماع على الإفطارات والذبائح مع تطبيق الهدى النبوي الشريف في ذلك.

12- توسيع دائرة تعارف العائلة مع الرموز الاجتماعية الإسلامية والسياسية.

13- استمرار التواصل معهم عند التغيب لعذر كالسفر وغيره مع الدعاء المتبادل بأي وسيلة كالهاتف والرسالة المكتوبة والبريد الالكتروني والهاتفي.

14- يمكن من خلال ورش العمل إضافة المزيد والاشتراك مع الأقارب المهتمين بنفس الفكرة والتعارف معهم في كل ذلك.



6) العمارات السكنية والجيران:

روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" وينبه الإمام الغزالي رحمه الله أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط بل:

1- احتمال الأذى والرفق.

2- إسداء الخير والمعروف

3- أن يبتدئ جاره بالسلام.

4- ولا يطيل معه الكلام.

5- ويعوده في المرض.

6- ويعزيه في المصيبة.

7- ويهنئه في الفرح.

8- ويصفح عن زلاته.

9- ولا يتطلع إلى عوراته.

10- ولا يضايقه في وضع الخشب على جداره.

11- ولا صب الماء في ميزابه.

12- ولا في طرح التراب في فنائه.

13- ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره.

14- ويستر ما ينكشف من عوراته.

15- ولا يتسمع عليه كلامه

16- ويغض طرفه عن حرمه.

17- ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب



* ويمكن للواحد أن يقوم أيضًا بالآتي:

18- المسارعة بالتصدي للمشكلات كانقطاع الكهرباء والمياه وطفح المجاري والنظافة.

19- الاشتراك في مجالس إدارات العمارات.

20- وضع إرشادات البوابات والأدوار ذات الصبغة الإسلامية.

21- وضع لوحات تذكر بأدعية الصعود والهبوط والذكر.

22- تزيين المساكن والأدوار في المناسبات الإسلامية والاجتماعية بالزينة ذات الصبغة الإسلامية.

23- تشجيع السكان على التعاون للاستيقاظ لصلاة الفجر والذهاب للمسجد.

24- عقد ندوات جامعة للسكان وأقاربهم ومعارفهم.

25- الاهتمام بالاحتفال بالمناسبات الاجتماعية للسكان مثل نجاح الأبناء والمواليد والزواج.



يمكن تبادل المزيد من أفكار العمل من خلال ورش العمل ويمكن تعاون المهتمين بالدعوة إلى الله من الجيران في تحقيق هذه المستهدفات سويًا.



7) الكيانات الخاصة:

مثل المحال والعيادات والمعامل والورش والمكاتب ومراكز الصيانة والدروس الخصوصية والمؤسسات الصغيرة.

- ويمكن عقد عمل لأصحاب كل نوع من أنواع هذه الكيانات يتبادلون فيها الآراء والخبرات بالاشتراك مع أهل الخبرة والاختصاص لوضع بدائل متنوعة وتصورات متعددة لما يمكنهم القيام به من أعمال مع المجتمع من خلال هذه المنافذ، إلا أننا نطرح هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض المستهدفات العامة ذات القاسم المشترك التي يمكن القيام بها مثل:



1- تقديم سلوك القدوة المسلمة وإبرازه مع إتقان مهارات التخصص.

2- التعارف على المترددين وتوثيق الصلة معهم مع الحرص على توسيع دائرة التعارف.

3- الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ودعوة المتواجدين لذلك.

4- تشجيع القيم والأعراف الإسلامية مثل إفشاء السلام والرحمة بالعجزة والمسنين- والاحترام المتبادل وحفظ اللسان واجتناب التدخين وغض البصر.

5- الحرص على سلامة المنشأة القانونية واللائحية وتبادل الخبرات.

6- التحرك مع أصحاب الكيانات المشابهة وتبادل المشورة معهم في المشكلات والسلبيات المشتركة والخروج بحلول عملية.

7- بيان الأحكام الشرعية لكل تخصص ودعوة الأمثال لذلك.

8- الاحتفاء بالمناسبات الإسلامية بما يناسب كل مكان.

9- الإسهام في الخدمات البيئية من نظافة وتجميل وتطهير.

10- تفقد أحوال المحتاجين من المترددين وتقويم مدى إمكانية تقديم الخدمات المجانية أو كفالتهم على وجه آخر.

11- صبغ الدعاية الخاصة بالمكان بالصبغة الإسلامية.

12- تفعيل ذوي الاستعداد من المرتادين للمكان في الأعمال الخيرية المختلفة ودلالتهم عليها.



8) المَضْيَفة أو ما يسمى حاليًا (الصالونات)

الضيافة في الإسلام قديمة وقد حدثنا القرآن الكريم عن ضيوف كرام ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)﴾ (الذاريات)، فبعد تقديم كرم الضيافة جرى الحوار الكريم الذى ذكره القرآن ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)﴾ (الذاريات)، إلى أن أثنى الله عز وجل على إبراهيم عليه السلام ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75)﴾ (هود).



- كما تروي لنا السيرة نزول النبي- صلى الله عليه وسلم- في طريق عودته من الطائف إلى حائط يخدم فيه عداس وكيف أن الحوار الذي دار بين النبي- صلى الله عليه وسلم- وعداس عند تقديم قطف عنب لم يكد ينتهي حتى أسلم عداس لله رب العالمين.



- وأيضًا تذكر لنا السيرة نزول مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة وكيف أن مجالسها كانت سببًا في إسلام أسيد بن حضير وسعد بن معاذ ثم إسلام الكثير من بعد.



- فكانت هذه الضيافات وغيرها نعمة وبركة من الله عز وجل على دعوته فحبذا لو استطاع الفرد أن يفتح مضيفته لدعوة الله عز وجل يستضيف فيها أطيافًا من الناس سواء قام هو بنفسه بإدارتها أو حضر معه فيها أحد الدعاة المؤثرين وقد جرى عرف البعض في وقتنا الحاضر أن تأخذ هذه الضيافات ألوان متعددة فالبعض أنشأ صالونًا للأدب والآخر صالونًا للشعر وغيره للفكر والبعض أنشأ صالونًا باسم فلان من الشخصيات الأدبية.. وهكذا..



- فيمكن توجيه الدعوة لبعض المعارف لحضور مثل هذه اللقاءات وتداول الأحاديث والحوارات المفتوحة أو المتفق عليها مسبقًا كما يمكن دعوة من لهم قاسم مشترك من الاهتمامات أو التخصصات كأصحاب مهنة أو حرفة أو أدب أو شعر.



- كما يمكن للواحد إن كانت ظروفه لا تساعد على ذلك فيمكنه تشجيع من يجد فيه أهلية لهذا العمل ويشارك مع الحضور.



ويحسن تحديد أهداف وأعمال لهذه الضيافات (الصالونات) فنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-

1- العمل على التعارف بين الحضور وتوسيع دائرته سواء عدد الأفراد أو تعدد الاهتمامات والإمكانيات والمواهب والقدرات.

2- دعوة الحضور لإفطارات أو عشاء أو شاي.

3- استضافة زائر من آن لآخر من الشخصيات المؤثرة اجتماعيًّا أو دعويًّا أو سياسيًّا.

4- توفير مكتبة متنوعة في المكان وتشجيع الاستعارة والحوار حولها.

5- لا بأس بمشاهدة مشتركة لبعض البرامج المفيدة أو أحداث الساعة مع التعليق المناسب عليها.

6- مدارسة السلبيات الاجتماعية التي يرصدها الحضور وفتح باب الحوار والنقاش حول الحلول المقترحة وجعل دور عملي لكل واحد فيها.

7- تفعيل الإصدارات الدعوية المختلفة وإهداؤها وتداول الآراء حولها.

8- لا بأس إذا كانت هناك إمكانية للمداخلات على النت والفضائيات مع التأهيل لذلك.

9- الاتفاق على برنامج اجتماعي يعود بالنفع على البيئة مثل أعمال النظافة والتجميل وكذلك رعاية المحتاجين وأعمال البر المختلفة.

10- التذكير الدائم بالحرص على القيم الإسلامية الفاضلة مثل تجنب الخوض في الأعراض والغيبة واجتناب التدخين والحرص على العبادات في مواقيتها.

11- الحرص على صبغ اللقاءات بصبغة الإسلام من ذكر الله وحمده والتذكير بفضل عمل الخير.

12- حبذا إذا حدث تعارف عائلي بين الحضور ومشاركتهم في مناسبتهم الاجتماعية المختلفة.

13- إشراك الحضور في إعداد وإدارة فقرات اللقاء ما أمكن.

14- تشجيع المقتدرين من الحضور على فتح مضيفة لاستقبال مثل هذه الأعمال وتكرار الفكرة مع آخرين.

15- أصحاب الاهتمامات المشتركة يمكنهم مدارسة كيفية صبغ هذا الاهتمام بصبغة الإسلام في المجتمع مع توزيع أدوار عملية بينهم.

16- تعريف الحضور بأعمال الدعوة إلى الله وآرائها المختلفة في كل حدث ومناسبة وتفعيلهم في هذه الآراء ما أمكن.

17- تشجيع الحضور على مراسلات الصحف والمجلات والكتاب وتفعيل الاهتمام بالقضايا الإسلامية والمحلية.

18- يمكن الاتفاق على برنامج تربوي مشترك يحسن مستوى الحضور.

19- التعرف على طاقات العائلات وإقامة علاقات دعوية ناجحة في مجالات الدعوة سواء أشبال أو زهرات أو شباب أو نساء.

20- الاحتفال المشترك بالمناسبات الإسلامية المختلفة والدعوة لإظهار الحفاوة والاهتمام بها مثل رمضان والأعياد.



تطبيقات عملية:

- على الداعي أن يُقوِّم نفسه ذاتيًّا في توظيف طاقاته على مسار حياته؛ وذلك بأن يراجع نفسه على الأعمال التي يمكن القيام بها في المسارات التي يشارك فيها بصورة طبيعية حتى يقف على مستوى أدائه ويدرك حاله ﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)﴾ (القيامة).

sopranos 5 جمادى الآخرة 1430هـ / 29-05-2009م 19:01


hakim3520 6 جمادى الآخرة 1430هـ / 30-05-2009م 00:00

تسلم الايادي استاذ جهود طيبة يا غالي
تحياتي لك

سلطان الغرام 5 رجب 1430هـ / 27-06-2009م 20:37

لك كل الشكر أخي
وجزاك الله كل الخير


الساعة الآن » 19:01.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd