الإبداع الفضائي - كل نداء إذا ناديت يخذلنى إلا النداء إذا ناديت ياربى

گلﱞ نداءْ إذاَ ناديت يخذلنى..إلا النداء إذا ناديت ياربى
:: مدخل::
وبُثّ الشكاة لرب البشر
وبُثّ الشكاة لرب البشر ..

إذا أرهقتك هموم الحياة...ومسّك منها عظيم الـضرر
وذقت اﻷ‌مرّين حتى بكيت......وضجّ فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب...وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمم إلى الله في لهفة..........وبُثّ الشكاة لرب البشر

جعل الله تعالى من الدعاء عبادة وقربى،
وأمر عباده بالتوجه إليه لينالوا عنده منزلة رفيعة وزلفى،
بالدعاء وجعله وسيلة الرجاء،
فجميع الخلق يفزعون في حوائجهم إليه،
ويعتمدون عند الحوادث والكوارث عليه.
قال تعالى:
" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].
والمؤمن موعود من الله تعالى باﻹ‌جابة إن هو دعا موﻻ‌ه
: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ". [غافر:60].

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"ما من رجل يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، وﻻ‌ قطيعة رحم،
إﻻ‌ أعطاه الله بها إحدى ثﻼ‌ث خصال:
إما أن يعجل له دعوته، أو يدخر له من الخير مثلها،
أو يصرف عنه من الشر مثلها
". قالوا: يا رسول الله، إذًا نكثر. قال: "الله أكثر".

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
إني ﻻ‌ أحمل همَّ اﻹ‌جابة، ولكن أحمل هم الدعاء،
فمن رزق الدعاء فإن اﻹ‌جابة معه.
الدعاء باسم الله اﻷ‌عظم الذي إذا دُعي به أجاب:

فعن بُريدة رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول:
اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله،
ﻻ‌ إله إﻻ‌ أنت اﻷ‌حد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوًا أحد.
فقال صلى الله عليه وسلم:
"لقد سألت الله باﻻ‌سم الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعي به أجاب".
أن يجتهد في اﻹ‌تيان باﻷ‌دعية الواردة في الكتاب والسنة ؛
فإنها لم تترك شيئا من خير الدنيا واﻵ‌خرة إﻻ‌ وأتت به،
وأﻻ‌ ييأس إن تأخرت اﻹ‌جابة فإن هذا من العجلة التي نهى عنها الشرع.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يستجيب دعاءهم ،
والحمد لله رب العالمين.
::مخرج::
إذا حلَّ البﻶ‌ءَ .. وخيمَ الحزن
واشتدَ الكربْ .. وعظمَ الخطبْ
وضاقتْ السبل .. وبارت الحيل
فنادي يـآ الله ..
فهو اﻷ‌نيسُ في الغربة ~
والنصيرُ في القلة ~
والمعينُ في اﻷ‌زمة والمــﻶ‌ذُ في الوحشة ~.

فتحــى عطـــــا

attaـــــfathy