القسم بغير الله
 

انتسبت للنادي الرياضي ببلدتنا، ولاحظت أن هناك قسمًا يؤديه الأعضاء وهو "أقسم بالله العظيم وبتراب وطني"، أرجو إفادتي عن حكم هذا القسم؛ لأني حريص على تخليص عقيدتي من الشوائب.



الإجابة لفضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب- أحد علماء الأزهر الشريف وعضو مكتب الإرشاد-:

الهدف الأساسي للإسلام التوحيد الخالص، وتعظيم الله وحده، وطرح كل الوثنيات في جميع صورها، ولما كان الحلف تعظيم المحلوف به، فقد حرَّم الإسلام الحلف بغير الله، واعتبر من يحلف بغير الله آثمًا معرضًا نفسه لغضب الله، يقول رسولنا- صلى الله عليه وسلم: "ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت" (رواه البخاري)، وفي رواية عن أبي هريرة: "ولا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد (أي الأصنام والأوثان)"، وأخرج النسائي من حديث سعد أبن أبي وقاص، أنه حلف باللات والعزى قال: فذكرت ذلك لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: "قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأنفث عن يسارك ثلاثًا، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد». والحلف بغير الله يشمل الحلف بالنبي، وبالكعبة والمصحف، والولي، والضريح... إلخ