تواصل الكويت تقديم التبرعات المادية للعديد من دول العالم بالرغم من الهبوط الحاد في أسعار النفط الذي تشكل صادراته أكثر من 90 % من واردات البلاد.
وفي آخر دفعة مالية كبيرة يتبرع بها البلد الخليجي، أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الأربعاء، عن منحة لسلطنة عمان قيمتها 1.75 مليار دولار للإسهام في تمويل مشروع طريق سريع.
وتمتلك الكويت سمعة عالمية طيبة في العمل الإنساني بسبب سخائها في التبرعات لدعم البناء والتنمية ودعم البحث العلمي والاستثمار البشري عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والصندوق العربي للإنماء، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إضافة إلى مؤسسات الإغاثة والعمل التطوعي الشبابي والأعمال الخيرية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كرمت الأمم المتحدة، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومنحته لقب “قائد إنساني” لجهود بلاده في المجال الإنساني والتنموي.
ويتوقع كثير من المراقبين أن يراجع البلد الخليجي سياسته المالية الخيرية بعد الهبوط الحاد لأسعار النفط، وارتفاع الأصوات الداخلية المطالبة بالتوجه نحو أموال التبرعات بدل الحديث عن خطة تقشف داخلية.
لكن أي مؤشرات فعلية في هذا الخصوص لم تصدر عن الحكومة بعد، لا بل يتفاخر المسؤولون الكويتيون بهذه التبرعات في الوقت الذي يدعون فيه لخفض النفقات الداخلية.
ويجري الحديث في الكويت بشكل واسع عن إجراءات حكومية متوقعة تعتمد على تخفيض الدعم والنفقات لمواجهة هبوط أسعار النفط المتسارع والذي يشكل عماد الاقتصاد الكويتي.
وأشار أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح في آخر خطاب له هذا الشهر، إلى ضرورة ترشيد النفقات وتنويع الاقتصاد لمواجهة هبوط أسعار النفط، مع الإشادة بما تتبرع به البلاد للدول الفقيرة.