الإبداع الفضائي - تفاصيل مقال طراد العمري الوليد بن طلال , من أين لك هذا السبب فى ايقافه واقالته

نص وتفاصيل مقال طراد العمري الوليد بن طلال من أين لك هذا السبب فى ايقافه واقالته
أوقفت صحيفة “الحياة” كاتبها طراد العمري، وذلك بعد مقاله الأخير الذي وجهه للأمير الوليد بن طلال وطرح فيه العديد من التساؤلات والانتقادات.
وبحسب مانقله موقع المواطن أكد الكاتب “العمري” أنه تلقى خبراً من صحيفة “الحياة” بإيقافه عن الكتابة إلى أجل غير مسمى، إضافة إلى حذف المقال من موقع الصحيفة.
حيث انتقد الكاتب في صحيفة “الحياة” طراد العمري، خطابَ الأمير الوليد بن طلال، مؤخراً، حول انخفاض معدلات النفط والتي ستؤثر على الوطن والمواطن، مبيناً أن الأمير الوليد أقحم المواطن بقضايا ليس له علاقة فيها.

نص المقال: “يصف الكثيرون في الداخل والخارج، ومنهم كاتب هذه السطور، الوليد بن طلال بانه رجل أعمال او “امير اعمال” ناجح، لكن، في الوقت نفسه وبالقدر ذاته يصفه بعضهم بانه ظاهره صوتيه؛ وارقامه غير منطقيه؛ واراؤه جدليه، وتصريحاته ناريه، وتوقيتاتها جماهيريه، ما تناقلته وسائل الاعلام حول راي الوليد بن طلال الحاد ضد وزير البترول، كان بكل تاكيد كبوه يلام عليها هو اولاً، ومساعدوه في العلاقات العامة والاعلام.

ما استوقفنا، او استفزنا، في تصريحات الوليد امران: الاول: حشْر المواطن في قضيه هي ابعد ما تكون عن همومه والتاثير اليومي المباشر فيه.

الثاني: رفض الوليد بن طلال في وقت سابق نقدنا لصديقه وزير العمل في وسائل الاعلام بسبب ارقام اكثر تضليلاً واكبر استخفافاً بعقول المجتمع، وهنا نتساءل: من اين للوليد بن طلال هذه الحماسه والاهتمام بالمواطن التي ظهرت فجاه في تصريحاته الاخيره؟ ومن اين له تلك التصنيفات الجديده بتقسيم المواطن الي صنفين: مواطن “واعٍ” ومواطن غير ذلك؟ وهل يجوز للوليد بن طلال ان ينهي عن خلق وياتي مثله، في نقد الوزراء وموظفي الخدمه المدنيه؟ واخيراً، ما بال كثير يتذرعون بالمواطن ثم نكتشف ان ذلك كان للاستهلاك فقط؟.

استنكر الوليد بن طلال علي كاتب هذه السطور مطالبتنا لوزير العمل كشف الحقائق وتفسير الارقام امام الملا في مقاله بعنوان: “مطلوب مناظره مع وزير العمل” (الحياه، ٩ شباط ٢٠١٣)، فلم يمضِ اقل من ٢٤ ساعه علي نشر المقاله حتي سارع الوليد بن طلال بكتابه خطاب، مدبج في اعلاه بالشعار الملكي (السيفين والنخله)، يطالب فيه الكاتب بالغاء المناظره مع نسخه من الخطاب لصديقه وزير العمل، حسناً، لا باس تنازلنا عن المناظره واعلنا ذلك في مقاله بعنوان: “الامير ينقذ الوزير”، وقلنا ان الوليد: “عزيز وغالٍ.. وسنسحب طلب المناظره؛ انقاذاً للوزير من الورطه والتوريط، وتفداه المناظره ووزاره العمل”. (الحياه، ٢٠ شباط ٢٠١٣) فكيف يجيز لنفسه ما لا يجيزه لغيره؟!.