هجوم دبلوماسي اميركي لتحقيق سلام «شامل وحقيقي»
 

عواصم - وكالات - اطلقت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما ما وصفه مراقبون هجوما دبلوماسيا واسعا لاحياء عملية السلام المتوقفة في الشرق الاوسط . فقد بدأت الولايات المتحدة حملة جديدة امس لاستئناف محادثات السلام حيث ارسلت مسؤولين كبارا الى المنطقة للتعامل مع القضايا التي تتراوح بين المستوطنات الاسرائيلية وحتى الطموحات النووية الايرانية.
وتعد زيارات مبعوث الشرق الاوسط جورج ميتشل ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الامن القومي جيم جونز اشارة قوية من الرئيس اوباما بشأن اعتزامه ابقاء عملية السلام العربي الاسرائيلي في مقدمة جدول اعماله.
وقد حاول ميتشل الدفع باتجاه التوصل إلى سلام شامل في المنطقة ، حيث التقى امس الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ، ثم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في تل أبيب. وعقب اجتماعه مع الاسد والذي استمر نحو ساعة ، وهو ثاني اجتماع بين الاثنين منذ حزيران ، قال المبعوث الاميركي للصحفيين إنه ناقش والرئيس السوري أفاق التوصل إلى سلام شامل في المنطقة . وأوضح ميتشل إنه نقل للأسد إصرار الرئيس أوباما على تسهيل التوصل إلى سلام حقيقي وشامل بين العرب وإسرائيل مضيفا أن هذا السلام يعني التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وكافة الدول في المنطقة.
وتوجه ميتشل الى اسرائيل جوا قادما من دمشق وناقش اتفاقا بشأن المستوطنات مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تل ابيب.
وقال باراك للصحفيين يمكنني ان اقول اننا هنا مستعدون للقيام بأي جهد ممكن لجعله يتحقق السلام الاقليمي . وبطبيعة الحال نضع في اذهاننا مصالحنا الحيوية ونتفهم احتياجات الشركاء الاخرين. وأثار باراك امكانية وقف البناء في المستوطنات مع السماح باستمرار اعمال مشروعات البناء التي بدأت بالفعل وذلك في اطار اتفاق تتخذ بموجبه الدول العربية خطوات مبدئية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. وقال ميتشل في الاجتماع سأتوجه الى رام الله للالتقاء بالزعماء الفلسطينيين حيث ساطالبهم باتخاذ خطوات وتحسين امنهم الذي يعد هاما لشعب اسرائيل واتخاذ اجراءات ضد التحريض والامتناع عن اي كلمات او اعمال يمكن ان تجعل امكانية المفاوضات الناجحة اكثر صعوبة .
من جهته قام وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بزيارة خاطفة الى اسرائيل امس في اطار حملة اوباما الدبلوماسية .
وذكرت صحيفة عبرية امس ان الرئيس الاميركي قد يدعو الى قمة اقليمية يشارك فيها الى جانب قادة الاردن ومصر وفلسطين واسرائيل . ولم تستبعد يديعوت احرنوت توجيه الدعوة الى سوريا لحضور هذه القمة.