لاعبو بيرو يؤجلون تطبيق قرارهم بالامتناع عن اللعب للمنتخب
 

أرجأ لاعبو كرة القدم في بيرو حتى يوم 20 آب/أغسطس المقبل تطبيق قرارهم برفض اللعب للمنتخب الوطني ، والذي كان من المنتظر أن يبدأ أمس الجمعة ، أمام بوادر تبدو إيجابية من جانب رئيس اتحاد الكرة في البلاد مانويل بورجا.

وأكد المستشار القانوني لنقابة لاعبي الكرة خوان بالدوفينو أمس "تم تحديد مهلة جديدة كي يقوم الاتحاد بالاستجابة لمطالبنا. سننتظر حتى موعد استدعاء اللاعبين لمبارتي أوروجواي وفنزويلا (في تصفيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010".

وأضاف "نتمنى أن تكون المشكلة قد حلت بحلول ذلك الموعد".

وبدأت بوادر تأجيل اللاعبين لقرارهم مع دعوة بورجا أول أمس الخميس إلى جمعية عمومية في 24 أيلول/سبتمبر المقبل من أجل تعديل لوائح اتحاد الكرة في البلاد ، ما اعتبرته النقابة "الانتصار الأول في كفاحها".

وكانت اللجنة قد أعلنت مطلع حزيران/يونيو الماضي أن لاعبي الدرجتين الأولى والثانية سيرفضون رسميا اعتبارا من نهاية تموز/يوليو الجاري الانضمام إلى المنتخب الأول لو لم تظهر رغبة لدى المسئولين عن اللعبة في البلاد بتعديل الأوضاع بحلول ذلك الموعد.

وأسفرت الاتصالات بين الاتحاد والنقابة في الأيام الماضية عن تخفيف التوترات بعض الشئ ، حيث قال خافيير كينتانا السكرتير العام للاتحاد "هناك نوايا طيبة لدى الطرفين. كل الأمور تمضي باتجاه الحل".

وتؤكد النقابة أن صراعها ليس ضد بورجا على وجه التحديد ، وإنما ضد لوائح حملت الكرة البيروفية إلى المقعد الأخير بين نظيراتها في أمريكا الجنوبية. ويقول اللاعبون إنهم ملوا الهزائم ويعتقدون أن سيلها لن يتوقف إذا ما استمرت الأوضاع على هذا المنوال.

لكن الحقيقة تؤكد أن الهدف وراء هذه التحركات هو الإطاحة برئيس الاتحاد ، وإن كانت المطالب لا تصرح بذلك.

ومن أبرز ما يسعى إليه لاعبو الكرة في البلاد إلغاء قانون يسمح للأندية المحترفة بخوض مبارياتها حتى وإن كانت مدينة للاعبيها ، إلى جانب مطالبتهم بالمشاركة في الجمعيات العمومية للاتحاد من أجل التمتع بدور في اختيار قيادات الكرة المحلية.

وإذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق ، قد يتحتم على بيرو إنهاء مشاركتها في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بأفراد لم يسبق لهم اللعب على المستوى الدولي.

ويحتل منتخب بيرو المركز الأخير في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى جنوب أفريقيا دون أدنى أمل في التأهل إلى البطولة.