الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   هل دقت إغماءة ساركوزي ناقوس خطر لدى الفرنسيين؟ (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat9494/)

ThE MaStEr 7 شعبان 1430هـ / 29-07-2009م 09:57

هل دقت إغماءة ساركوزي ناقوس خطر لدى الفرنسيين؟
 



هل كان الأمر مجرد هبوط عابر في الدورة الدموية .. أم أن الإغماءة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي أثناء تريضه الأحد الماضي تدلل على ما هو أخطر؟ لقد أثارت تلك الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس الفرنسي وهو يمارس رياضة الجري في فرساي قرب باريس أمس الأول، تكهنات محمومة حول أسبابها المحتملة.

وخرج ساركوزي الملقب ب"السيد 000ر100 فولت"من المستشفى بعد يوم واحد وابتسم في وجه الكاميرات التلفزيونية وبجواره زوجته كارلا بروني. غير أنه لم ينجح في تبديد الشكوك فيما يتعلق بالقصة الرسمية التي نشرت حول ما تعرض له.

والسر في تلك الشكوك يكمن في أن كثيرين ممن سبقوه لمنصبه تركوه وانزووا بعيدا عن الأضواء بسبب أمراض خطيرة.

وجاءت تفسيرات الطاقم الرئاسي المتضاربة لتؤجج تلك الشبهات ، فالأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود جيان أخبر إحدى الصحف بأن الرئيس تعرض لإغماءة وهو يمارس رياضة الجري في فرساي.

وقال شهود أيضا إنهم رأوا شخصا كان يجري وسقط مغشيا عليه قرب قصر "لا لنتيرن" مقر إقامة الرئيس الفرنسي /54 عاما/، غير أن المكتب الإعلامي في الاليزيه نفى تلك التقارير وأكد في بيانين منفصلين أن "الرئيس لم يكن مغشيا عليه".

وتسبب فردريك لوفيفر المتحدث باسم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي أمس الاثنين في توتر آخر ، فلدى سؤاله عما إذا كان ما حدث يعد مؤشر خطر، أجاب لوفيفير بالقول: "إذا لم تكن الأزمة القلبية مؤشر خطر .. فما هو المؤشر إذا؟".

واستبعدت التصريحات الرسمية تعرض الرئيس الفرنسي لأزمة قلبية. حالة الرئيس لم تستدع مزيدا من العلاج*هكذا قيل*إنه بحاجة للراحة بضعة أيام فحسب. وقال لوفيفر في وقت لاحق إن ما قاله "فسر خطأ".

وبذل قصر الإليزيه جهودا مضنية لإظهار أن الرئيس الفرنسي ضحية إرهاق العمل. ويعتقد بأن ساركوزي تدرب طوال ثلاثة أرباع الساعة وقت الظهيرة قبل أن يسقط. والمعروف عن ساركوزي أنه رياضي نشط فهو دراج بارع ومحب لرياضة العدو.

ولطالما كان ذلك النشاط المفرط الذي يبذله الرئيس الفرنسي مثار جدل واسع في الصحف، فساركوزي نادرا ما يسمح لنفسه بلحظة هدوء .وخلال العامين الأول والثاني لرئاسته زار 56 دولة وذاع صيته إبان رئاسته للاتحاد الأوروبي العام الماضي والتي كانت مفعمة بالنشاط.

إن تجارب الفرنسيين مع رؤسائهم عندما يتعلق الأمر بالحالة الصحية كانت بعيدة كل البعد عن الخفاء هذه المرة. ولأعوام كثيرة كانت صحة رجل الدولة الأول سرا من أسرار الدولة ، كما كان الحال في الكرملين إبان العصر السوفيتي.

فالرئيس الأسبق فرنسوا ميتران أخفى إصابته بالسرطان لسنوات ، وعندما توفي سلفه جوجرج بومبيدو في سن الثانية والستين لم يعرف الشعب أيضا إنه كان مصابا بسرطان في الدم.


الساعة الآن » 14:21.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd