إسرائيل تدين الشوبكي بتجارة السلاح
 

http://www.aljazeera.net/mritems/ima...30920_1_34.jpg

ارتبط اسم فؤاد الشوبكي بسفينة الأسلحة كارين إيه (أرشيف)



بعد ثلاث سنوات من المقاضاة أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية أمس الأربعاء المسؤول المالي سابقا في السلطة الفلسطينية فؤاد الشوبكي بالمتاجرة بالسلاح عبر تنظيم وتمويل سفينة السلاح "كارين إيه" وبتمويل عمليات "إرهابية" وبنشاط مدعوم من دولة "معادية" هي إيران.

وأدانت محكمة الاحتلال بالضفة الغربية الشوبكي (70 عاما) الذي سبق أن اعتقل من سجنه في أريحا بالمشاركة في تزويد منظمات عسكرية بألف طن من الوسائل القتالية مقابل ملايين الدولارات علاوة على تمويل منظمة "كتائب شهداء الأقصى".

وطالب المدعي العام بإصدار حكم بالسجن المؤبد على فؤاد الشوبكي الذي أكد براءته من التهم المنسوبة له، وقال فور إدانته إنه عمل دوما من أجل السلام وعلاقات جيرة بين الشعبين.

وأوضح في المحكمة أنه كان مسؤولا ماليا ولا علاقة له بالسلاح، وتابع أنه كان "مسؤولا عن الرواتب والملابس والوقود والمراكب والغذاء للعاملين في السلطة الفلسطينية".http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif

لائحة اتهام
وحسب لائحة الاتهام فقد أمره الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2000 بتقديم المساعدة من أجل حيازة وسائل قتالية، فقام بتركيز طلبات السلاح وقدمها لتوقيع ومصادقة الرئيس عرفات وخلال سنتين اقتنى ألف طن من وسائل القتال مقابل سبعة ملايين دولار.

يشار إلى أن الشوبكي اعتقلته السلطة الوطنية بناء على طلب من الولايات المتحدة وأودع في سجن أريحا مع من اتهموا بالتخطيط والتنفيذ لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001 ثأرا لاغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى.

وفي مارس/آذار 2006 أقدم الاحتلال على مهاجمة سجن أريحا واعتقل الشوبكي وعشرات آخرين من بينهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات بحجة وجود معلومات عن نية السلطة الفلسطينية إطلاقهم.




ويدعي المدعي العام التابع للاحتلال أن الشوبكي اعترف في التحقيق معه بأن السلطة الوطنية بقيادة الرئيس الراحل عرفات مولت خلايا مسلحة نشطت ضد إسرائيل وأن إيران وحزب الله هما المسؤولان عن سفينة "كارين إيه" بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

وحسب مصادر إسرائيلية ورد اسم الشوبكي في قائمة الأسرى الذين تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عنهم في صفقة تبادل مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط.

وحددت المحكمة العسكرية أن الشوبكي تورط في تنظيم وتمويل سفينة السلاح "كارين إيه" التي ضبطت في يناير/كانون الثاني 2002 وهي محملة بكمية من الأسلحة المختلفة. وجاء في لائحة الاتهام أن الشوبكي التقى في سبتمبر/أيلول 2001 قائدا في حماس وحدثه عن اتصالاته مع الإيرانيين فيما يتعلق بتمويل السفينة المذكورة.

كما أطلع الشوبكي في اللقاء مع ناشط حماس بأن على الفلسطينيين تسديد 125 ألف دولار مقابل كلفة الشحن، ويدعي المدعي العام أن الرئيس عرفات صادق ووقع على الوثيقة الخاصة بذلك.

وبرر قضاة الاحتلال إدانة الشوبكي بأن انطباعا تكون لديهم مفاده أن الشوبكي عالج صفقات السلاح بموجب تعليمات الرئيس عرفات وعلم بتحويله لكتائب شهداء الأقصى، وجاء في قرارهم أن الشوبكي "لم يكن مجرد موظف مالي بل أدرك كنه أعماله، بل عمل عدة مرات بدوافع ذاتية بغية امتلاك السلاح".

نفي الشوبكي
ونفى محامي الدفاع التهم الموجهة لموكله ورفض إدانته، وقال إنه لم يحقق أرباحا من صفقات السلاح بل قام بواجبه موظفا ماليا في السلطة الوطنية التي أدارت كفاحا وقتها ضد الاحتلال.

وأمام القضاة قال الشوبكي إنه لم يبادر لهذه "الحوادث" ولا علاقة له بها، وإنه نفذ تعليمات الرئيس ولم يكن يعرف عن أطنان السلاح ولا عن ثمنها، وأضاف "أيدت السلام، وأنا من جماعة الرئيس محمود عباس وعملت معه طيلة 28 عاما".

وطالب الشوبكي بالإفراج عنه والعودة لعائلته وأولاده الستة بعد ثماني سنوات من السجن تدهورت صحته خلالها.