الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   الوظائف التي ستسرقها أجهزة الروبوت أولاً (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat97147/)

فضائيات سات 3 ذو الحجة 1436هـ / 16-09-2015م 16:31

الوظائف التي ستسرقها أجهزة الروبوت أولاً
 
إذا كنت جالسا على مكتب أو تقود سيارة أو تحمل صندوقا، فتوقف للحظة واسأل نفسك هذا السؤال: هل يمكن لروبوت أو آلة أن تفعل هذا العمل أفضل؟

الإجابة ربما «نعم»، مع الأسف لك.


https://www.fadaeyat.co/up/images/599...8823537697.jpg
لم يعد الجدل الدائر بشأن ما إذا كانت الآلات ستنهي الحاجة لتوظيف عمالة من البشر مقتصرا داخل الأروقة الأكاديمية وحدها.
وتتوقع مجموعة بوسطون الاستشارية أنه بحلول عام 2025، ستؤدي البرامج الذكية أو أجهزة الروبوت الأعمال في ربع الوظائف تقريبا، في حين تشير دراسة لجامعة أوكسفورد أن 35 في المئة من الوظائف الحالية في بريطانيا عرضة لخطر تشغيلها آليا خلال العشرين عاما المقبلة.
ويعد من يؤدون أعمالا متكررة مثل كتابة التقارير أو رسم الجداول الفئة الأكثر عرضة لأن تحل برامج الكمبيوتر محلهم بسهولة، فماذا بشأن الوظائف الأخرى؟
بي بي سي ترصد بعض الوظائف التي أصبحت تؤديها بالفعل الآلات.

سيارات الأجرة
يجد سائقو سيارات الأجرة حاليا في شتى أرجاء العالم مشكلة مع تطبيق «Uber» لتأجير السيارات، إذ يرون أن السائقين المشتركين مع التطبيق لا يخضعون لنفس الضوابط المفروضة عليهم.
لكن التطبيق، إلى جانب أغلب الشركات الكبرى في صناعة السيارات وشركة غوغل، يتطلع بالفعل إلى ما هو أبعد من تقديم خدمة تنافسية، بل يذهب إلى حد السعي إلى تقديم خدمة تستغني عن السائق تماما.
وسوف تبدأ عملية تسيير سيارات أجرة آلية في وقت لاحق هذا العام في شوارع مدينة ميلتن كينز في إنجلترا، وتجري الحكومة البريطانية عمليات تحديث لوائح وعلامات المرور في الطرق السريعة استعدادا للسيارات الآلية.
لكن ستيف ماكنامارا، رئيس رابطة سائقي السيارات الأجرة المرخصة، قال لبي بي سي إن السيارات الآلية التي لا يقودها سائق لم تهدد عمله.
وأضاف : «السيارات الآلية ستحتاج إلى تغييرات أساسية في التشريعات قبل أن تعمل في شوارع بريطانيا، فالتكنولوجيا مازالت في بدايتها ولم تخضع لتجارب في بيئات المدن المزدحمة، ولن يحدث ذلك لسنوات. في الواقع نشك في إمكانية عمل سيارات آلية جنبا إلى جنب مع سيارات يقودها سائقون بطريقة تقليدية».

عمال المصانع
في الصين يصنع الإنسان بالفعل أجهزة روبوت ستحل في النهاية محلهم.
وتبني الصين حاليا أول مصنع يعتمد على عمالة الروبوت بالكامل في مدينة دونغقوان.
ويهدف المصنع، التي تملكه شركة شينشين للتكنولوجيا، إلى خفض القوة العاملة الحالية البالغة 1800 عامل بواقع 90 في المئة، بحسب تشين زيغوي، رئيس مجلس إدارة الشركة.
لكن الطموح الصيني في الوصول إلى قوة عاملة آلية أبعد من ذلك.
فمنذ أيلول العام الماضي، استثمر 505 مصانع في شتى أرجاء مدينة دونغقوان 430 مليون جنيه استرليني في أجهزة الروبوت، بهدف أن تحل محل ما يربو على 30 ألف عامل، بحسب مكتبة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات في دونغقوان.
كما تعتزم شركة «فوكسكون»، وهي شركة تصنيع أجهزة إلكترونية مثل هواتف آيفون، الاستعانة بجيش من أجهزة الروبوت على الرغم من أن طموحها أكثر اعتدالا، إذ تهدف إلى تشغيل قوة عاملة من الروبوت بنسبة 30 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة.

الصحفيون
ثمة احتمالات بأن يكون التقرير الأخير الذي قرأته أنت في مجلة «فوربس» أو تلك القصة الرياضية لوكالة أسوشيتد بريس للأنباء كتبه روبوت.
فهناك شركات مثل «ناريتيف ساينس» تتيح برامج كمبيوتر مثل برنامج «Quill» قادرة على جمع البيانات وتحويلها إلى مادة مفهومة.
ويكتب برنامج «Quill» تقارير الشركة قبل إعلان الأرباح، وتزعم شركة «ناريتيف ساينس» أن ذلك يعني أن «فوربس» يمكنها حاليا أن تقدم هذا النوع من التقارير لآلاف الشركات بدلا من تلك التقارير المكتوبة بخط اليد والتي يمكن أن يكتبها صحفي بشري. وقال رئيس شركة «ناريتيف ساينس»، كريستيان هاموند، في وقت سابق لبي بي سي إنه في غضون 15 عاما، ستكتب الآلات 90 في المئة من الأخبار، لكن ذلك لا يعني أن 90 في المئة من وظائف الصحفي ستختفي.
وقال :»يعني ذلك أن الصحفيين بإمكانهم توسيع نطاق مهامهم، وسوف تتسع أيضا رقعة عالم الأخبار».
وأضاف :»لن يخلق الصحفيون قصصهم الإخبارية من البيانات. بل ستفعل الآلات هذا بدون شك».

الأطباء
ربما لا يتمتع الروبوت حتى الآن بمهارات تقديم خدمات سريرية، لكنه مفيد من حيث الغوص في حزم بيانات كثيرة والبحث عن علاجات ممكنة للأمراض.
ويعمل جهاز كمبيوتر «واتسون» العملاق الذي صنعته شركة آي بي إم مع أكثر من عشرة مستشفيات في الولايات المتحدة، إذ يتيح إمكانية تقديم أفضل علاج لمجموعة من أمراض السرطان. كما يساعد في تشخيص مرض سرطان الجلد مبكرا.
وساعدت أجهزة الروبوت لسنوات الأطباء في إجراء عمليات جراحية، ففي مستشفيات داخل بريطانيا، تساعد أجهزة الروبوت الأطباء في جراحات الكلى.
وتعتبر السرعة عاملا حاسما في نجاح مثل هذه العمليات، كما تستطيع أجهزة الروبوت خياطة الأوعية الدموية التي تربط الكلى المتبرع بها أسرع بكثير من الإنسان.
لكن الجراحة الآلية ليست خالية من العيوب، فقد وجد تقرير حديث بشأن سلامة العمليات الجراحية الآلية أن لها علاقة بـ144 حالة وفاة على الأقل في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.
وحتى الآن يمكن للروبوت أن يعمل جنبا إلى جنب مع الإنسان في مجال الطب، لكن ربما لا تكون هذا الحال دوما.
وكتب جيري كابلان في كتابه «Humans Need Not Apply» أن الأطباء على وجه الخصوص «ربما لا يستغنون عن مراقبة علاج مرضاهم ويتخلون عن تلك المهمة لصالح عقول آلية».
وأضاف :»لكن من دون شك عندما تؤكد النتائج أن هذا أفضل خيار، فسوف يطلب المرضى رؤية روبوت يقظ بدلا من طبيب مثقل بالأعمال، مقابل جزء من الرسوم».

المقاهي والحانات
عمدت سفينة النزهات البحرية الفاخرة «أنزيم أوف ذا سيس» في الكاريبي مؤخرا إلى إنشاء حانة آلية لتقديم المشروبات وهي عبارة عن آلة صنعتها شركة «إم آي تي» قبل سنوات.
ويمكن طلب المشروبات عن طريق حاسب لوحي، كما أن المستخدمين غير مقيدين بقائمة محددة، بل يمكنهم صنع المشروب الخاص بهم، إذا كانت لديهم الشجاعة الكافية.
ويقوم ذراع آلي بعمل مزيج الكوكتيل وصبه في كوب بلاستيكي موضوع في وعاء (إن مهارت الآلي في صب المشروب ليست دائما دقيقة). وهو يقوم بهذه المهمة ببعض المهارة، إذ يملأ مازج الكوكتيل ويرج السائل قبل صبه.

حياة على الشاطئ؟
توضح هذه الأمثلة إمكانيات وحدود العمالة الآلية، لكن يمكن بسهولة استبدالها بأمثلة أخرى، مثل سائق الشاحنات وعمال الفنادق والمحامين، فلكل هذه المهن إصدارات آلية تستخدم بالفعل حاليا.
وتثر القضية تساؤلا، ما الذي سيفعله الإنسان عندما تكون مهاراته فائضة عن الحاجة؟
ويعتقد مارتن فورد، مؤلف كتاب «صعود الروبوتات» أننا سنواجه بطالة وانهيارا اقتصاديا إذا لم نقم بعمل تغييرات جذرية، مثل توفير رواتب أساسية للبشر، وإتاحة دخل مضمون.
كما يصعب التنبؤ بما سيفعله البشر بالفعل في أوقات فراغهم، إذ يعتقد البعض أنهم سيقضون وقتا أطول على الشواطئ، في حين يقول آخرون إن ثمة حاجة للإبقاء على اللمسة الإنسانية في بيئة العمل.
وقال نيلو كريستيانيني، أستاذ الذكاء الصناعي في جامعة بريستول، لبي بي سي :»أتمنى بشدة أن يبقى المعلمون والأطباء والقضاة من البشر لأنه أحيانا تحتاج إلى شخص تتحدث معه».
وعموما فإن العمل الذي نؤديه حاليا يحظى بنقاش أكبر مقارنة بالحديث عن كفاءة العمل المنجز، ومهما كانت جودة العمل، فإن مشاركة أجهزة روبوت في المكتب لن تحدث قريبا. (بي بي سي)


الساعة الآن » 02:13.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd