يدخل الى قسم الطوارىء مجموعة من الشبان يحملون شيخاً كبيراً وهو فاقد الوعي ، يطلبون من طبيب الطوارئ ان يعاينه على عجل.
يسألهم الطبيب : ماذا حصل ؟
يجيب اكبرهم : لقد كان يشاهد الاخبار ، وفجأة فقد وعيه وبدأ بالتشنج بشكل عنيف ومتكرر.
https://www.fadaeyat.co/up/images/645...2336096807.jpg
الطبيب : هل يعاني من مشاكل عصبية سابقاً ؟
أحد أبنائه : ابداً، لكن هذه الاعراض بدأت منذ عدة سنوات بدون سابق انذار .
الطبيب: يجب ادخاله الى العناية المركزة للمراقبة .
أحد أبنائه : حسناً يا دكتور.
ادخل المريض الى العناية المركزة وتوقفت التشنجات كلياً حتى صباح اليوم التالي حين مر الاطباء في جولتهم الصباحية .
يبدو ان الامور تسير بشكل ممتاز ،كيف حالك اليوم قال الطبيب مخاطباً المريض فأجاب:
ممتاز على ما يرام.
الطبيب: هذا شيء بديع .
فجأة بدأ المريض بالتشنج العنيف وبدأ الزبد يخرج من فمه ، واستمر الوضع لمدة دقيقة كاملة ، ثم عاد الى وعيه
الطبيب للمريضك ماذا حصل ؟
المريض: لا ادري ولكن يجب ان نجري فحوصات اضافية بشكل سريع.
عاد المريض الى التشنج مرة اخرى لمدة دقيقة ثم استفاق
ما الذي يحصل؟؟ تساءل الاطباء
قال طبيب شاب في اخر طابور المرور الصباحي ،اظن انه يتفاعل لشيء ما ،ولكن ماهو ؟
لماذا يتفاعل ،الجو جميل ،والكل هادئ ولطيف ،ونحن في فصل الربيع .
ما كاد الطبيب ينتهي من جملته حتى دخل المريض في نوبة من التشنج العنيف ودامت هذه المرة 5 دقائق ،فجحظت عيناه ،وازبد فمه وخارت قواه واستفاق ازرق اللون ، احمر العينيين
همس الطبيب الشاب في اذن الطبيب الاستاذ قال له بأذنه :وجدتها! انه يصاب بنوبة تشنج كلما سمع كلمة على وزن ربيع!!
الطبيب الاستاذ : معقول؟ كيف عرفت ؟
راجع الحوار من اوله ( سريع، بديع،ربيع)
حضر الابن الاكبر واخبره الطبيب بالتشخيص :والدك لديه حساسية من كلمة الربيع واي شيء على وزن هذه الكلمة ، هل لديك اي تفسير لذلك؟
نعم يا دكتور منذ سنوات حين بدا الربيع العربي وكان والدي يراقب الاخبار على مدار الساعة وكان شديد التفاؤل بان الوضع سيكون جميلاً ربيعياً مشرقاً ،ولكن بعد ما تحول امله الى خيبة كبرى بدأ ينتفض كلما سمع كلمة الربيع واي شيءعلى وزنه هذه الكلمة ثم تحول الانتفاض الى تشنج ثم الى نوبة صرع كاملة .
سوف نعالج ذلك فوراً ،ولكني مضطر لاستدعاء زميلي طبيب الاعصاب المتخصص في هذه الامور ، ها هو يمر الان ،دعني انادي عليه ،يا دكتور وديع ،يا وديع ،يا وديع!
..وانتهى المشهد بالدكتور ينادي باعلى صوته على وديع والمريض يتشنج بلا توقف في خلفية الصورة .