الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   الاختبار الصعب للاشخاص اللذين يريدون أن يسافرو إلى الفضاء (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat97639/)

*HOB* 29 ذو الحجة 1436هـ / 12-10-2015م 16:11

الاختبار الصعب للاشخاص اللذين يريدون أن يسافرو إلى الفضاء
 
لمن يريد السفر الي الفضاء مع فضائيات
هل تريد أن تتدرب استعدادا للسفر إلى الفضاء، أو للتحليق بطائرة حربية حديثة؟ ربما سيتوجب عليك خوض اختبار يشمل دخول جهاز للطرد المركزي خاص برواد الفضاء عمره 60 عاماً، ولا يزال الطيارون يستخدمونه اليوم لإظهار قوة تحملهم.
https://www.fadaeyat.co/up/images/495...9223284851.jpg

في إحدى اللقطات القصيرة التي لا تُنسى من فيلم «آلة الزمن» لعام 2002، والذي لاقى انتقادات شديدة، ينتقل البطل «غاي بيرس» إلى المستقبل، ونرى كيف يتغير العالم من حوله.
فتتحول العربات التي تجرها الخيول إلى سيارات، وتتحول الماكينات إلى أجهزة الكترونية، وتظهر كذلك مدينة حديثة، لكن «بيرس» يظل معزولاً داخل فقاعة آلته الزمنية القديمة.
لقد حدث نفس الشيء لجهاز الطرد المركزي المصمم للبشر الذي يشبه تلك الآلة، والذي يقبع في مدينة فارنبورو جنوبي انجلترا. كان ذلك الجهاز فيما مضى جزءاً من منشأة عسكرية، ثم أصبح معزولا في إحدى المناطق الصناعية. أما اليوم، فيقبع ذلك الجهاز داخل مبنى حديث.
لكن عند مقارنة ذلك المبنى الدائري المؤلف من ثلاثة طوابق مع الصور التي التقتت له عند افتتاحه أول مرة عام 1955، ستجد أنه لا يزال على نفس حالته التي كان عليها بالضبط.
يستمر هذا الشعور الغريب عندما تدخل منطقة الاستقبال بالمبنى ـ وهي غرفة خالية تحوي مكتباً نظيفاً من خمسينيات القرن الماضي ـ أو عندما تصعد السلالم المبنية من الخرسانة لتصل إلى غرفة الاجتماعات. هنا، تجد 50 كرسياً معدنياً وهي تحيط بطاولة خشبية طويلة. حتى الجدران لها لون غريب من الطراز القديم.
مع كل ما ذكر، يبدو جلياً أن الرجل الجالس خلف ذلك المكتب هو رجل من المستقبل. كان الرجل يرتدي بدلة خضراء داكنة من قطعة واحدة، وتصل حتى الرقبة، وتتصل بها أسلاك وأنابيب في أجزاء مختلفة بمنطقة الصدر والساقين.
يبدو «إد مارتن» فى تلك البدلة وكأنه من طياري المستقبل. لم يشبه سلوكه أبطال فيلم «الرجال الحقيقيون»، إذ ترى قطرات طويلة من العرق تصببت على وجهه، وتلك هي النتيجة المؤسفة لارتدائه أحدث الأطقم الشتوية الخاصة بطياري القوة الجوية في غرفة مفرطة الحرارة في أواخر الصيف.
«مارتن» هو أحد المتطوعين. لقد ارتدى تلك الملابس ليختبر نموذجاً جديداً للسراويل المضادة للجاذبية. ويلبس قائدو الطائرات هذه الملابس التي تتصل بالكترونيات الطائرة لكي تنتفخ أثناء عمليات التحليق السريعة جداًـ مما يدفع الدم بعيداً عن الساقين باتجاه الدماغ ليحول دون إغماء الطيارين.
وقد استُعملت هذه البدلات الخاصة لعشرات السنين، وهي أمر جوهري عند التحليق في الطائرات المقاتلة العصرية، مثل طائرة «التيفون» البريطانية. من المؤكد أن هذه البدلات ستستعمل في صواريخ وطائرات الفضاء في المستقبل.
يقول ديز كونوللي، الطبيب المشرف على تلك التجارب: «تنتفخ تلك السراويل المضادة للجاذبية لتدفع الدم نحو أعلى الجسم، باتجاه الصدر. لذا، بدل توجه الدم نحو الساقين، تتم المحافظة على ضغط الدم لكي يساعد ذلك في دفع الدم باتجاه الرأس».
وتدير شركة تُدعى «كينيتيك» تلك المنشأة، وهي شركة تكنولوجيا دفاعية وفضائية. ولأسباب تجارية، وأخرى سرية واضحة، لن يُخبرني أي من العاملين في هذه الشركة عما هو مبتكر في هذه البدلة بالضبط.
لقد صُنعت السراويل التي يرتديها «مارتن»، على وجه الخصوص، من مواد جديدة. رغم كل ذلك، سيدعني العاملون هنا أرى ما يجري وهم يجربون تلك البدلة و»مارتن» يرتديها في أحد الاختبارات المروعة.
بينما يقومون بربط مارتن بإحكام في مقعد به خمسة مواقع يقيد منها، يوضح لنا الرجل قائلاً: «سيجعلوني أدور في هذا الجهاز بقوة G 9 ـ وهي قوة جاذبية تعادل تسعة أضعاف جاذبية الأرض ـ مما سيزيد من وزني تسعة أضعاف».
يقع مقعد «مارتن» ـ المماثل لذلك الموجود في طائرات التيفون ـ ضمن عربة جندول بيضوية تظهر عليها آثار أضرار قديمة. تتأرجح العربة من نهاية ذراع معدنية قطرها 60 قدماً.
قال لي «مارتن»، بينما كنت أنظر إليه غير مصدق ما سيجري: «مررت بهذا الاختبار بضعة مرات ـ إنه ممتع جداً».
يستقر ذراع جهاز الطرد المركزي على قاعدة في حجرة دائرية عالية. تحت هذه القاعدة محرك كهربائي له القدرة على توليد تسارع يؤدي إلى فقدان وعي أكثر الناس العاديين ـ إذا لم يرتدوا السراويل المضادة للجاذبية.(وكالات)


الساعة الآن » 17:08.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd