الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   العيش في الفضاء والعمل فيه يتطلبان تقبل المخاطر (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat97668/)

New Sat 30 ذو الحجة 1436هـ / 13-10-2015م 15:55

العيش في الفضاء والعمل فيه يتطلبان تقبل المخاطر
 
متى يهبط البشر على الكوكب الأحمر
إذا كانت هوليوود هبطت على المريخ لإنقاذ رائد فضاء تائه، فإن غزو الكوكب الأحمر عملياً لا يزال بعيداً على ما يظهر تقرير لوكالة الفضاء الأميركية حول استراتيجية استكشاف الكوكب، أخيراً.
في هذه الوثيقة (36 صفحة) شددت (ناسا) على العوائق الكثيرة التي لا يزال ينبغي تجاوزها قبل أن يتمكن الانسان من الهبوط على أرض المريخ.



https://www.fadaeyat.co/up/images/082...2504624078.jpg
وشددت الوكالة على إمكانية «حل» هذه الصعوبات لكنها لم تحدد أي موعد لمهمتها الأولى إلى المريخ أو كلفتها المحتملة. ويشير المسؤولون حتى الآن بشكل عام إلى العام 2030.
إلا أن تشارلز بولدن رئيس ناسا أعرب عن تفاؤله في بيان، مؤكداً أن «الوكالة لم تكن يوماً قريبة مثلما هي الآن من إرسال رواد أميركيين إلى المريخ»، مشدداً أيضاً على أهمية التعاون مع شركاء دوليين والقطاع الخاص في هذا المشروع.
وجاء في التقرير أن «العيش في الفضاء والعمل فيه يتطلبان تقبل المخاطر إلا أن الأمر يستحق ذلك. والهدف قابل للتنفيذ».
هذا ما يعترض البشر هناك
والمخاطر كثيرة خلال الرحلة إلى المريخ التي قد يمضي رواد الفضاء خلالها ثلاث سنوات في الفضاء.
فإلى جانب الإشعاعات الكونية التي تزيد كثيراً من مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن غياب الجاذبية خلال فترة طويلة يؤدي إلى تراجع في كثافة العظام وكتلة العضلات وضعف في النظام المناعي، على ما جاء في الوثيقة.
وينبغي على ناسا أيضاً تطوير بزات جديدة منها تلك المخصصة للسباحة في الفضاء وتطوير نظام دفع كهربائي للمركبة يعمل بالطاقة الشمسية.
وهي بحاجة أيضاً إلى استحداث نظام هبوط للمركبة البالغ وزنها عدة أطنان وذلك أمر معقد جداً على ما يجمع الخبراء.
فالمركبة الأثقل التي نجحت ناسا في جعلها تهبط على سطح المريخ هي المسبار كوريوسيتي البالغ وزنه طناً. كذلك ينبغي أن تكون المركبة قادرة على الإقلاع من على سطح المريخ.
وأوضح التقرير أن «رفع كل هذه التحديات سيكون أساسياً للقيام بمهمة على المريخ» مشيراً إلى استراتيجية بثلاث مراحل.
المرحلة الأولى.. بدأت
وبوشرت المرحلة الأولى مع رواد فضاء يتناوبون على مهمات طويلة في محطة الفضاء الدولية من بينهم أميركي وروسي سيبقيان مدة سنة فيها لدرس انعكاسات الإقامة المطولة في الفضاء على جسم الإنسان.
وتطور ناسا وشركاؤها في محطة الفضاء الدولية تكنولوجيات مهمة للحياة في الفضاء وتجري تجارب عليها مثل أنظمة الاتصالات والصمود.
وينبغي على طلائع مستكشفي المريخ أن يتمتعوا باستقلالية أكبر لذلك تنص استراتيجية الوكالة على مرحلة ثانية لتحضير الرواد للحياة في الفضاء البعيد.
في هذا الإطار، سترسل ناسا سلسلة من المهمات القريبة من القمر بعد عام 2020.
ويتم الإعداد لمشروع يقوم على أخذ عينة صخرية من نيزك قريب نسبياً من الأرض وجره لوضعه في مدار حول القمر بواسطة مسبار غير مأهول. وتهدف هذه المهمة إلى اختبار نظام للدفع الكهربائي بواسطة الطاقة الشمسية سيكون أساسياً في نقل الحمولات الثقيلة إلى المريخ، على ما أفادت ناسا.
ويريد مسؤولو الوكالة أن يزور رواد هذه الصخرة الموضوعة في مدار القمر بحلول عام 2025. وستتم هذه المهمات في مركبة «اوراين» التي تتسع لأربعة أشخاص والتي ستطلق بواسطة الصاروخ «سبايس لونش سيستم» القوي جداً. ولا يزال الصاروخ والمركبة في مرحلة التطوير.
«خطة بدون ميزانية»
ومن المقرر مبدئياً إطلاق أول رحلة لأوراين بواسطة هذا الصاروخ في العام 2018 من دون رواد. أما أول رحلة مأهولة فهي متوقعة في حدود العام 2020.
لكن التقرير لم يلق استحسان عدد من الخبراء المستقلين وأعضاء في الكونغرس.
فقد أسف لامار سميث الرئيس الجمهوري للجنة العلوم والفضاء في مجلس النواب الأميركي «لعدم ورود أي ميزانية أو تاريخ» في هذه الخطة.
واعتبر «أنها مجرد جمع لصور وكلمات جميلة لكن هذا الأمر لن يوصلنا إلى المريخ».
واعتبر جون لوغدسن المدير السابق لـ «سبايس بوليسي إنستيتوت» في واشنطن أن «ما من جديد» في الوثيقة. ورأى أن ناسا أصدرت التقرير رداً على انتقادات مفادها «أن لا خطة لديها» بالنسبة لاستكشاف المريخ.
ورأى جون رامل العالم في «سيتي إنستيتوت» أن هذه الاستراتيجية «تعاني من ثغرات لافتة» ومنها عدم تطرقها إلى الطريقة التي سينتج فيها الرواد طعامهم في الفضاء. (فرانس برس)


الساعة الآن » 17:50.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd