الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   معلومات عامة ، حدث في مثل هذا اليوم (https://www.fadaeyat.co/f4/)
-   -   النشاط الزائد و نقص الانتباه أكثر المشاكل انتشاراً بين الأطفال (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat98074/)

*HOB* 16 محرم 1437هـ / 29-10-2015م 16:54

النشاط الزائد و نقص الانتباه أكثر المشاكل انتشاراً بين الأطفال
 
النشاط الزائد و نقص الانتباه أكثر المشاكل انتشاراً بين الأطفال
اضطراب نقص الإنتباه والنشاط الزائد هو من المشاكل الأكثر شيوعاً بين أطفالنا في وقتنا الحالي، وتقدر نسبه إنتشاره من 7% إلى 12% بين أطفال المدارس حسب نتائج البحث العملي الحديثة.
https://www.fadaeyat.co/up/images/993...5040560730.jpg
وهو مشكلة سلوكية ناجمة عن أسباب عصبية تجعل التركيز على المهام والمتطلبات الروتينية من الأمور الصعبة على الطفل الذي يعاني منهُ. ومن المؤسف أنه حتى لحظة كتابة هذه المقالة لا يوجد فحص طبّي دقيق لتشخيص اضطراب نقص الإنتباه والنشاط الزائد. وأن التعرف على هذا الاضطراب هو عملية مُعقدة ويجب أنْ تبدأ بفحص طبّي يتمُّ من خلاله استبعاد أيَّة قضايا مرتبطة بالنّظر أو السّمع أو التّطور النمائي والتي تؤدي إلى ظهور المشكلات التعلميّة أو السلوكية. ومن ثم يتم استخدام القوائم التقديرية ودراسة الحالة لتحديد مدى تطابق الأعراض التي يظهرها الطفل مع خصائص الاضطراب. كما يُبدي الطفل مجموعة من السلوكيات الغير متناسبة مع المرحلة النمائية لعمره، ويظهر مشاكل واضحة في السيطرة على رغباته وضبط نفسه مما يؤثر سلبياً على تكيفه مع أسرته وأصدقائه.
وغالباً ما تكون حياة عائلة الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد ونقص الانتباه مُحبَطة ومُتعَبة، ولكنَّ الخبر الجيد أنّ هناك العديد من النصائح العلمية الفعّالة، والتي تُساعد على ضبط وتخفيص هذه المشكلة. فالأهل يستطيعون مساعدة الطفل للتغلب على التحديات اليومية، وتوجيه طاقته نحو الأعمال الإيجابية، وتحقيق أكبر قدرٍ من الهدوء للعائلة . وكلما كانت معالجتك لمشكلاتِ طفلك مُبكّرة ومُستمِرة وثابتة، كانت لديهم فرصة أكبر للنّجاح في الحياة. وعادةً ما يكون الأطفال الذين يعانون من متلازمة نقص الانتباه والنشاط الزائد يُظهِرون مجموعة من السلوكيات التي يمكن أنْ تعطّل الحياة الأُسَرِية، ومنها:
-هم غالباً لا يستمعون إلى تعليمات الوالدين، ولهذا فهم لا يطيعونهم أو يبدو وكأنهم يتعمّدون أنْ لا يطيعونهم.
-هم غير منظمين ويُتشَتَّتون بسهولة.
-غالباً ما يتهربون من إنهاء أعمالهم أو ينهونها بصعوبة مع الكثير من التذمُّر.
- مندفعون وغالباً ما يقاطعون أحاديث الأخرين، للحصول على الانتباه في الأوقات غير المناسبة.
- يتكلمون قبل أن يفكروا أحياناً، ويقولون أشياء غير لبقة أو محرجة.
-لا يرغبون بالذهاب إلى السرير من أجل النَّوم.
- كثيرو الحركة ويقومون بنشاطات جسدية تُعرّض حياتهم للخطر.
وبناءً عليه، هناك مجموعة من النَّصائح الموجَّهة للوالدين؛ للتعامل بشكل إيجابي مع أبنائهم الذين يعانون من مشاكل نقص الانتباه والنشاط الزائد:
1- ابقوا إيجابيين وصِحّيين. وتذكّر عندما تعتني بنفسك فأنت أكثر مقدرة على أن تعتني بطفلك.
2- أسسوا نظاماً والتزموا به.و تذكّر بأن وظيفتك بأن تؤسس وتحافظ على النّظام في منزلك ؛ كي يعرف طفلك ما هو المتوقع منه.
3- تجنّبوا المشاكل من خلال إبقاء طفلكم مشغولاً. ويفضل تسجيله في نادٍ مُتخصّص في الرياضة أو الفنّ أو الموسيقى لتنمية طاقته الإيجابية.
4- ضعوا قواعد سلوكية وتوقعات واضحة،فالأطفال ذوي متلازمة نقص الانتباه والنشاط الزائد يحتاجون إلى قواعد سلوكية واضحة وثابتة. فقم بكتابة هذه القواعد وعلّقها في مكان يستطيع الطفل أن يشاهدها ويقرأها بسهولة.
5- شجعوهم على الرياضة والنّوم. ففوائد الرياضة لا حصر لها فهي: تزيد التركيز، وتُقلّل من الإحباط والقلق، وتُعزّز من نمو الدِّماغ، وتؤدي إلى نومٍ أفضل. وهنا يجب التركيز أيضاً على التقليل من وقت مشاهدة التّلفاز والألعاب المُحوسبة؛ لأنّها تجعل الطفل سلبياً وتزيد من أعراض النشاط الزائد وتُشتّت الانتباه.
6- ساعدوا طفلكم على أن يأكل غذاءً صحّياً. ومن المهم متابعة نوع الأطعمة المأكولة وموعدها وكميتها من قِبل طفلكم، فهذا يساعد على التقليل من أعراض النشاط الزائد وتشتت الإنتباه. والافضل تعويدهم على الطعام الطازج، وأوقات الوجبات المُنتظمة، والبقاء بعيداً عن الوجبات السريعة.
7- علموا طفلكم كيف يكسَب الأصدقاء. فمن الصعب على الطفل ان يتعلم المهارات الاجتماعية من تلقاء نفسه، لذلك عليك أن تعلمه ذلك للمحافظة على أصدقائه.
8- احصلوا على المساعدة الطبية الملائمة مع العلم أن الدواء لا يُشفي من متلازمة نقص الانتباه والنشاط الزائد. فقد يكون الدواء مفيداً (مثال: كونسيرتا Concerta، ريتالين Ritalin) للعديد من الأطفال الذين يعانون من متلازمة نقص الانتباه والنَّشاط الزّائد من أجل زيادة فترة التركيز والإنتباه ولكنَّه ليس علاجاً ولهُ بعض الأعراض الجانبية مثل الصداع والأرق وقلة الشهية. إنَّ الدواء المترافق مع الطُّرق العلاجيّة الأخرى هو الاستراتيجية الأفضل في التعامل مع المتلازمة. وإنَّ التدريس الخاصّ والتدريب والإرشاد يُساعد الأطفالَ على تعلم مهاراتٌ عمليّة مثل: تنظيم الواجبات المنزليّة وزيادة التّركيز والانتباه.
أخيراً، أحبوا طفلكم كما هو، حيث تشير نتائج الدراسات العلمية الحديثة إلى أن حب الوالدين يلعب دوراً حيوياً في تعلم الأطفال. وتُفسر هذه النتائج بأن الجوانب الإجتماعية والإنفعالية هي لا تقل أهمية عن الجوانب المعرفية في عملية التعلم كما أنها تتفاعل معها. فعندما يشعر الطفل بأنه محبوب في أسرته، فإنه سيصبح أكثر قابلية لبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، سيصبح أكثر ثقة بنفسه، وسيتحسن أدائه المدرسي. وبلغة أخرى، الحب هو متطلب أساسي لعملية التعلم وخصوصاً لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل نقص الإنتباه والنشاط الزائد.


الساعة الآن » 15:09.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd