الإبداع الفضائي

الإبداع الفضائي (https://www.fadaeyat.co/)
-   أخبار الشرق الأوسط والعالم (https://www.fadaeyat.co/f218/)
-   -   واشنطن بوست هكذا يصنع تنظيم داعش إعلامه المرعب (https://www.fadaeyat.co/fadaeyat99926/)

*HOB* 9 صفر 1437هـ / 21-11-2015م 17:39

واشنطن بوست هكذا يصنع تنظيم داعش إعلامه المرعب
 
واشنطن بوست هكذا يصنع تنظيم داعش إعلامه المرعب
سلطت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الضوء على وسائل وأساليب الدعاية لدى تنظيم الدولة التي أرعبت العالم على حد قولها.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم، إلى أن التنظيم يمتلك طواقم فنية وإعلامية محترفة تصنع له أفلامه ودعاياته، وأن مسؤولي الإعلام في تلك الطواقم يحملون لقب أمير أسوة بالقادة العسكريين، حيث يشتركون حتى في القرارات الاستراتيجية التي يتخذها التنظيم.
https://www.fadaeyat.co/vb/storeimg/i...116760_609.jpg

أبو هاجر، إعلامي مغربي كان يعمل لدى التنظيم لمدة عام، التقته الواشنطن بوست في محبسه بالرباط بعد عودته من سوريا وانشقاقه عن التنظيم، حيث يصف مسيرة عام من العمل الإعلامي مع التنظيم وكيف تم تجنيده.
يقول إنه كان ناشطاً على المنتديات الإسلامية إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وبعد فترة من ذلك تمت مفاتحته من قبل أحد نشطاء المنتديات للإشراف على مجموعة تابعة لإحدى الجماعات، وكانت القاعدة في بلاد الرافدين آنذاك، حيث أشرف على المنتدى قبل أن يظهر تنظيم الدولة بعامين ويقرر الالتحاق به.
الإعلاميون في تنظيم الدولة، كما يقول أبو هاجر، لهم وضع خاص ومميز، إنهم يحصلون على 700 دولار راتباً شهرياً، وسيارة حديثة تسمح لهم بالانتقال إلى مواقع الأحداث والمعارك، كما أنهم يُمنحون بيتاً كبيراً.
أبو هاجر، الذي يسكن مع عائلته بالمغرب في بيت من بيوت الصفيح، تم إسكانه داخل فيلا بحديقة كبيرة في سوريا، وكان يقود سيارة هايلوكس تويوتا، بالإضافة إلى 700 دولار راتباً شهرياً، فضلاً عن أنه وكُلَّ الإعلاميين في تنظيم الدولة كانوا لا يخضعون للضرائب التي تفرضها الدولة على السكان.
وكان هذا الرجل أحد المصورين الذين رافقوا جون كانتلي الرهينة البريطاني لدى التنظيم، والذي ظهر في عدة أشرطة دعائية للتنظيم.
يقول: "لا يمكن أن أقول لك إن كانتلي كان مضطراً للظهور والحديث بشكل دعائي للتنظيم، كان يتجول بشوارع الموصل بحرية، صورته هناك، كما أنه كتب مقالات في مجلة دابق دون أن يطلب منه أحد".
أبو هاجر شارك أيضاً بتصوير عملية قتل 160 جندياً سورياً عام 2014، مؤكداً أن "فريق التصوير كان يتمثل بعشرة مصورين تم وضعهم في أماكن مختلفة من موقع الإعدام".
وليس لدى أبو هاجر شك بأن الجنود يستحقون القتل، فهم من المذهب النصيري، غير أن ما أحزنه هو أنه تم تجريدهم من ملابسهم الداخلية قبل تنفيذ حكم الإعدام.
أبو هاجر واحد من بين عشرة منشقين مغاربة عادوا إلى بلادهم بعد وقت من العمل لدى التنظيم، حيث عملوا في مواقع مختلفة، ومنهم أبو عبد الله المغربي، الذي كان يعمل في قطاع الأمن داخل التنظيم، الذي يصف الإعلاميين داخل تنظيم الدولة بأنهم أكثر أهمية من الجنود.
ويضيف: "كان لدى التنظيم فريق كامل من الإعلاميين كانت تصلهم أحدث أنواع أجهزة التصوير من تركيا، بعضها كان يتم استيراده من أمريكا نفسها".
الإعلاميون الملتحقون حديثاً بتنظيم الدولة يخضعون لدورات إعلامية مكثفة، كما يقول أبو هاجر، حيث تم تدريبهم على أحدث أنواع الأجهزة التقنية التي تمتلكها الشبكة الإعلامية للتنظيم، قبل أن يتم الزج بهم إلى مواقع قتالية معينة لتصوير مشاهد من تلك المعارك أو توثيق عمليات مدنية يقوم بها التنظيم وحتى تصوير مشاهد إعدام.
أبو عبد الله المغربي الذي سبق له أن شارك في التهيئة لعمليات التصوير التي يقوم بها فريق الإعلام التابع للتنظيم، يقول إنه كان وعدد آخر من رجال الأمن يعملون على سحب الجثث التابعة لمقاتلي التنظيم، حيث يجري عملية غسلها من الدم العالق بها، ويطلب منهم فتح الفم قليلاً ورفع أصبع السبابة، وهي علامات حسن الخاتمة، حيث يجري تصويرها وبثها عبر المواقع الإعلامية المختلفة.
واشنطن سبق لها أن بدأت بعمليات لاستهداف العقول الإعلامية التابعة للتنظيم، كما فعلت مع جنيد حسين، خبير الحواسيب البريطاني، حيث قتل بغارة أمريكية، وهو ما عده مراقبون بأنه ضرورة للقضاء على آلة التنظيم الإعلامية واعتبارها هدفاً عسكرياً.
ويقول أبو هاجر المغربي إن التنظيم اعتمد على قدامى المحاربين في الفريق الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى ضم مجندين شباب ممن يجيدون العمل على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن العمل الإعلامي مع تنظيم الدولة يتميز ببيروقراطية شديدة، وانضباط كبير يشبه إلى حد كبير الأنظمة الشمولية.
وبين أن التنظيم يصادر كاميرا أي ناشط إعلامي جديد يلتحق بالتنظيم خشية أن تكون تلك الكاميرا تحمل خاصية التعرف على الموقع.
مجلة دابق الشهرية التي يصدرها التنظيم، يجري تحريرها وإعدادها في منزل مؤلف من طابقين في حلب، كما تنقل الصحيفة عن أبو عبد الله المغربي الذي يقول إنه كان يذهب إلى هناك في زيارات عمل.
وبين أن المكان كان يضم قرابة 100 محرر وصحفي ومصور بالإضافة إلى بعض الفنيين الذين يعملون معهم.
وتؤكد الصحيفة أن تنظيم الدولة استغل الفوضى الإعلامية العالمية في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بمهام دعائية محترفة له ولعملياته.


الساعة الآن » 12:14.

Powered by vBulletin
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd