فائدة حب الوطن , إذاعة عن وطني السعودية , إذاعة عن الحب و الانتماء للوطن

حب الوطن يظهر في احترام أنظمته وقوانينه , وفي التشبث بكل ما يؤدي إلى وحدته وقوته.

حب الوطن يظهر في المحافظة على أمواله وثرواته ومنشآته ومنجزاته , وفي الاهتمام بنظافته وجماله .

حب الوطن يظهر في تحقيق العدل ونشر الخير والقيام بمصالح العباد كلٌ حسب مسئوليته وموقعه.

حب الوطن يظهر في المحافظة على أمنه واستقراره, والدفاع عنه .

حب الوطن يظهر بنشر القيم والأخلاق الفاضلة ونشر روح التسامح والمحبة والأخوة بين الجميع .

همسة

إن المواطنة شيء عظيم ، فلا نستمع لكل من يشكك في هذا العنصر المهم الذي يجعلنا نعيش دائماً أقوياء بوطننا وأبنائه .

و الانتماء شعار عظيم ، يحتاج إلى عمل دؤوب ، وتأصيل واضح، نستطيع من خلاله أن نؤسس لمسيرة واضحة ، تحفظ علينا وطننا وانتماءنا وتوجهاتنا.

وأفضل انتماء ما ننتمي إليه من الدين الحنيف ، دين الإسلام الذي أسس على بناء واضح في هذه البلاد. ولله الحمد إننا نفخر به ، ونجاهد من أجله ؛ لنجعله دائماً علامة بارزة على أرض هذا الوطن وكل صقع من العالم ، ولا نقبل أي تشكيك فيه ، والتشكيك يأتي من أعداء الإسلام لهذه البلاد وأهلها حماها الله من كيد الكائدين وحسد الحاسدين وحفظ الله الاسلام والمسلمين في كل مكان .

كلمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد

فإن المتأمِّلُ في تاريخِ الأمَم والمجتمعات وأحوالِ الشّعوب والحضارات يجِد أنها لم تكن لتقدِّمَ حضاراتها للعالَم إلاّ من خِلال بلادٍ وكياناتٍ نمت وترعرَعَت فيها تلك المثُلُ والمبادئ، وأرضٍ وديارٍ انطلقت منها تلك القِيَم والثوابت ؛ إذ لا قيمةَ للمرء فضلاً عن حضارةٍ إلا بوطنٍ يؤويهِ وبلادٍ تحتَويه ، ولذلك فقد جُبِلت النّفوس السّليمَة على حُبِّ بلادِها ، واستقرَّت الفِطر المستقيمة على النّزوع إلى ديارِها.

حسبُ الغريب من الدّنيا ندامَتُه عَضُّ الأنامِل من شَوقٍ إلى الوَطَن

بل إنَّ الطيورَ لتحنّ إلى أوكارِها ، غريزةً وجبِلَّة وفطرةً ، فسبحان الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خَلقَه ثمّ هدى.

وحث الدين الاسلامي على الترابط وأن الانتماء للوطن يحقق الأمن والاستقرار للمجتمع ، من خلال الترابط الأسرى والترابط الاجتماعي ، والعلاقات الحميمة والطيبة بين أفراد الوطن

واعلم أن القيم الأخلاقية تبنِي الأمم ، قال الشاعر:

وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بَقِيت فإن هُمُ ذَهَبت أخلاقُهم ذهبُوا

ومعلوم أن الأخلاق ركيزة أساسية في بناء الفرد وإصلاح المجتمع ، فسلامة المجتمع وقوة بنيانه تعتمد على تمسك أفراده بالأخلاق الفاضلة ، وأن الأخلاق درع واقية من العواصف التي تستهدف انهيار المجتمع وشيوع الفوضى ، ومعلوم أن المسلمين الأوائل فتحوا البلاد بأخلاقهم ومعاملاتهم نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وقادتنا والمسلمين في كل مكان وصلى الله وسلم على نبينا محمد .